برعاية

لقطة اليوم | ألمانيا «قليلة الأدب»!

لقطة اليوم | ألمانيا «قليلة الأدب»!

بقلم | محمود ماهرالاحترام منذ المباراه الاولي لمونديال 2014 مفقود مع الاسف، راينا مشاهد عدم الاحترام لا تتوقف سواء من المسؤولين او من اللاعبين، وتفاقمت هذه الحاله المثيره للاشمئزاز الي حد اهانه المنتخب والشعب المنظم للحدث بصوره صادمه لا تُصدق اراها قاسيه ومرفوضه جمله وتفصيلاً.ما فعله الالمان في مباراه ليله امس تحفظت عليه مثلما تحفظت علي خطا الحكم الياباني بمباراه البرازيل وكرواتيا باحتسابه لركله جزاء وهميه فقط من اجل ان يفوز اصحاب الضيافه، ومثلما تحفظت علي شجار لاعبي الكاميرون مع بعضهم بعض في مشهد اثار اشمئزاز الشعب الافريقي كافه، وكذا عندما عض لويس سواريز كتف جورجيو كيليني، وحين ارسلت الحكومه الغانيه طائره مُحمله باموال مكافات لاعبي المنتخب يوم مباراه البرتغال في ختام مباريات المجموعه السابعه، وهو الخبر الذي تبعه انسحاب اعضاء المنتخب النيجيري من استعداداتهم لثمن النهائي امام فرنسا، وعندما تسبب المدافع الكولومبي «زونيجيا» في كسر ظهر نيمار جونيور في نفس المباراه التي تغاضي فيها الحكم عن ركله جزاء صحيحه لكولومبيا.بالفعل مشهد ساماراس مع حارس منتخب كوت دي فوار بعد تسجيله لركله جزاء في مرماه بالدقيقه الاخيره من الدور الاول مع عناق دافيد لويز وداني الفيش لخايمس رودريجيز من ضمن افضل مشاهد الروح الرياضيه، لكن ما اقلها مقارنه بمشاهد انعدام الاحترام في اللعبه خلال هذه المنافسه المثيره للجدل والتي جاء انتصار المانيا فيها علي البرازيل 7/1 ليزيد من سقمها وسوءها.منذ ليله امس، لا اخفيكم سرًا، عجزت عن التفكير وقررت الانتظار قليلاً حتي استجمع قواي، ليس بسبب هذه الخساره المدويه للبرازيل فقط فهناك قتلي كثر في فلسطين الحبيبه. توقفت عن الكتابه، فانا لست بجماد، ولست بكومبيوتر، رؤيه الاحداث في فلسطين يمكنها ان تُخرج اي شخص مهما كانت طبيعه عمله عن شعوره.صدمه الخروج من المونديال بهذه الفضيه الكرويه كانت صعبه علي الشعب البرازيلي الذي يتنفس كره القدم، فكيف له بعد تحمل انفاق الحكومه ببذخ علي انشاء الملاعب والطرقات والمطارات علي حساب المستشفيات والمدارس من اجل جلد منفوخ ان يتلقي هكذا هزيمه قياسيه علي ارضه وفي كاس العالم، ومتي؟ في نصف النهائي، وامام مّن؟ المانيا، المنافس الابرز له مع ايطاليا علي اللقب؟.هذه الحادثه اعتبرها الاسوا في تاريخ متابعتي لنهائيات كاس العالم منذ عام 1990 حتي الان.، فلم ار «البرازيل» ابدًا تخسر بهذه النتيجه القياسيه في كل المونديالات التي عشتها او التي شاهدتها عبر الاقراص المدمجه، فعندما خسرت من فرنسا في نهائي 98 قامت الدنيا ولم تقعد، فماذا الان بعد الخساره بالسبعه وفي موقعه الـ «بيلو هورور-زينتي»؟.البرازيل فريق كبير لا يستحق الاهانه، ولو يستحق، فعلي الاقل جمهوره لا يستحق. اذكر في نهائي يورو 2012 الموقف المحترم من المنتخب الأسباني تجاه نظيره الايطالي بعدم استغلاص الفرصه للرقص علي جثته بالتوقف عن اضافه الاهداف بعد التقدم باربعه اهداف، واحترمت ايكر كاسياس كثيرًا عندما طلب من الحكم اطلاق صافره النهايه لحمايه المنتخب الإيطالي من هدف خامس.عندما يكون فريق ما «كبير» خارج الفورمه «day off»، من المهم التعامل معه باحترام اكبر فليس من مصلحه الفريق الفائز ان يسحق بلا رافه كما فعلت المانيا يوم امس فاي فريق مهما كانت عظمته مُعرض لان يكون خارج يومه، والمانيا في يوم من الايام ستذوق الويل من احد الد اعدائها بعد الذي فعلته في «شعب البرازيل».البرازيل كمنتخب لا يهمني صراحهً، لا اشجعه حتي، ومدربه سكولاري كان سبب هذه الكارثه مثله مثل مدرب اسبانيا «ديل بوسكي» منذ استبعاده لثنائي دفاع اتلتيكو مدريد «ميراندا وفيلبي لويز»، وتجاهله لاستدعاء الخبراء مثل «كاكا ورونالدينيو» وتفضيل فريد علي لاعب واعد مثل «لوكاس مورا» او مهاجم موهوب مثل «لياندرو دامياو»، كل ما يهمني هي كسره هذا الشعب الجميل.المنتخب الالماني افتقد للروح الرياضيه وللاحترام، فبعد التقدم بالهدف الرابع او حتي الخامس في هذه المرحله المتقدمه من البطوله امام هذا الجمهور الوفي، وبعد رؤيه الياس والضعف في عيون لاعبي البرازيل، كان ضروري الا يسعي الفريق لتحطيم معنويات وكبرياء الجماهير امام العالم بهذه الطريقه، كنت لاتجاوز عما فعله الالمان لو المباراه علي ملعب محايد بما ان البرازيل كثيرًا ما عذبتهم واضاعت عليهم بطولات هامه.هنا المونديال وهنا البرازيل يا عزيزي، هذا هو الاحتراف…اه اعرف ان عشاق الواقعيه سيردون هكذا علي تلك الافكار «الرومانسيه»!! لكن الحياه يوم لك ويوم عليك، والاعداء يجب ان يكون بينهم بعض الاحترام.اخلاق الفروسيه تحتم ستر السيف في الجِراب اذا اعلن الخصم الاستسلام بعد عده طعنات، فما دام طلب الرحمه كي يعيش…يجب ان تستجيب وسيكون لك كل الاحترام، والبرازيل ان لم تكن تستحق الرحمه والرافه لتاريخها في هذا اليوم الاسود، فعلي اقل تقدير يستحق شعبها الذي يتنفس بحب كره القدم تلك الرحمه، لكن ما حدث، قد حدث، كي نتاكد فقط، بان هذا المونديال هو مونديال الاحترام المنعدم!.اضغط هنا لمتابعه صفحه «لقطه اليوم» علي الفيسبوك

الفروسيه «رومانسيه»؟..اذًا كما تدين تدان..

بيلو هروزينتي - مينيرو - البرازيل | المانيا تقسو علي البرازيل بسبعه اهداف لهدف في نصف نهائي مونديال 2014

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا