برعاية

من يحاربها اليوم قاتل من أجلها بالأمس

من يحاربها اليوم قاتل من أجلها بالأمس

حذرنا كثيراً دون انحياز والواقع اثبت مصداقيتنا

"مسمار" (فيفا) يؤكد تناقضهم .. فمن هو المستفيد؟

يريدون التعديل في كل مره لخدمه مصالحهم

يؤجل ثم يعتمد ثم يشيد ثم ينتقد.. اين خطاباتك يا (فيفا)؟

خلال الفتره الماضيه وتحديداً قبيل انتخابات مجلس اداره الإتحاد السعودي لكرة القدم، حذرنا هنا في "الرياضيه" من تداعيات الاخطاء التي كان يشتمل عليها النظام الاساسي للاتحاد، وقلنا وقتها ان تلك التداعيات سوف يفرزها واقع العمل بعد تشكيل مجلس الاداره، واكدنا علي ضروره عدم الاستعجال في اجراء انتخابات في ظل نظام اساسي غير مكتمل لان ذلك سيضر في المستقبل بكره القدم السعوديه، وفي ذلك الحين شكلت لجنه لتعديل النظام الاساسي بعد تشكيل الجمعيه العموميه للاتحاد لتقوم بتعديل النظام قبيل الانتخابات، وبعد ان تم اعتماد اعضاء الجمعيه العموميه.

وبعد الانتخابات، شكلت لجنه اخري للعمل علي تعديل النظام الاساسي للاتحاد، وفي ذلك تناقض عجيب، فالنظام الاساسي كان يعدل بشكل غريب وفي فترات متقاربه ولم يتم تعديله بالشكل الصحيح حتي هذا اليوم ومازال هو (اي النظام الاساسي) محل جدل متناقض ومحل تغيير مستمر، وكاننا لم نحذر ولم يتحدث احد عن ذلك، ولكن لعل ذلك كله يشير بشكل كبير لوجود مصالح وقوي ترغب في التعديل في كل مره لخدمه مصالحها، وهذا الامر لابد ان يوضع له حد خاصه اذا ما علمنا ان المتضرر الاول والاخير هو الاتحاد السعودي لكره القدم وكره القدم السعوديه، ولن يتضرر الاشخاص الذين يبحثون عن مصالحهم اكثر من بحثهم عن مصلحه اتحاد الوطن.

عندما نتحدث عن النظام الاساسي فلابد ان هناك قصه تقودنا لما وصلنا له اليوم من تداعيات بدات تظهر علي السطح وحذرنا منها قبل اشهر، ولم يكن هناك من يريد ان يسمع، بل اتهمنا باننا نقف مع طرف ضد الاخر رغم ان كل ما نشر وما سينشر لن يكون مجرد حديث وتاويل بل كان وسيكون مقروناً بالادله والاوراق والمستندات، وما علينا اليوم هو تحليل الواقع وسرد القضيه كما هي بكل حياد ولا يعنينا اي طرف، بل الامر الذي نهدف اليه هو حمايه اتحاد كرة القدم من تداعيات وصلت اليوم الي حد تدخل الإتحاد الدولي لكرة القدم في شان محلي بتوصيه محليه ويرفض حسب الروايه عدم عقد جمعيه عموميه غير عاديه وهي التي طالب بها اعضاء الجمعيه العموميه وهي سابقه جديده في تاريخ كره القدم السعوديه فمن اوصلنا لهذا الامر؟.

لاشك ان الماده المختلف عليها اليوم هي الفقره الخامسه من الماده الحاديه والعشرين من الفصل الرابع والتي تقول في نصها (لا يحق للانديه والروابط والهيئات والجهات التي منحت ورشحت ممثلا او ممثلي لعضويه الجمعيه العموميه استبدالهم قبل انتهاء فتره ولايتهم المحدده باربع سنوات الا في حالات الظروف القاهره كالوفاه او المرض العضال).

هذه هي الماده التي تشكل محور الخلاف والتي سبق وحذرنا منها وحذر منها غيرنا وقلنا في ذلك الوقت لا نعلم ان هناك اتحاداً قارياً او محلياً يتبع مثل هذا النظام، وكيف لممثل مقعد خاص بجهه ان لا يملك تغيير العضو الذي يمثله، ولكن لان هناك مصالح في ذلك الوقت كانت تتطلب وجود مثل هذه الماده لم يكن هناك من يرغب في سماع تلك النصائح، وبقدره قادر اصبح من كان يطالب بتلك الماده في ذلك الوقت هم انفسهم اليوم من يطالبون بتغييرها لانها كانت تخدم مصالحهم سابقا واليوم تقف ضد مصالحهم.

ونود التذكير هنا انه وقبل انعقاد الانتخابات تم تشكيل لجنه لتعديل النظام الاساسي وتم اختيار سبعه اعضاء هم (الدكتور عبدالرزاق ابو داود رئيساً ـ والاعضاء الدكتور صلاح السقا والدكتور عبداللطيف بخاري والدكتور عبدالله البرقان وابراهيم الربدي وخالد المعمر وعدنان المعيبد ) ولو لاحظنا ان خمسه من اعضاء اللجنه هم اليوم اعضاء في مجلس الاداره الحالي، وتم من خلال اللجنه السباعيه تعديل النظام الاساسي والتوقيع عليه، ولم تكن الفقره الخامسه من الماده الحاديه والعشرين من الفصل الرابع ضمن هذا النظام المعدل، وبعد تسليم النظام الذي تم التوقيع عليه بايام، وبعد ظهور اخبار هنا وهناك بان هناك شخصيات من الممكن ان تتقدم وترشح نفسها لرئاسه الاتحاد السعودي لكره القدم، وبعد ان ظهر احد اعضاء اللجنه السباعيه واكد انه لا يوجد هناك ما يمنع ان يغير النادي عضو الجمعيه العموميه خاصه ان المرشح لرئاسه الاتحاد لابد ان يكون عضواً في الجمعيه العموميه، كل ذلك جعل البعض يتوجس من دخول شخصيات مؤثره للجمعيه العموميه ومن ثم المنافسه علي منصب الرئيس ونائب الرئيس وعضويه مجلس الاداره وفي ذات الوقت ممن كانوا يبحثون عن مقاعد في مجلس الاداره فلاشك ان تغييرهم سيكون مؤثراً عليهم وعلي تحالفات تم العمل عليها والتي من الممكن ان تتغير في حال تغير اعضاء الجمعيه العموميه.

حينها بدا رئيس اللجنه السباعيه الدكتور عبدالرزاق ابو داود في العمل علي اضافه الفقره الخامسه من الماده الحاديه والعشرين من الفصل الرابع بمسانده بعض الاعضاء مطالبين باهميه وجود فقره تمنع تغيير عضو الجمعيه العموميه وهو ما لا يتفق مع اي قوانين لكره القدم حتي علي مستوي الاتحادات القاريه التي لايوجد فيها مثل هذا النظام فكان ذلك احد الاختراعات الجديده في عالم كره القدم وبالفعل تم اضافه الفقره مع معارضه عضو واحد في ذلك الوقت وهو خالد المعمر الذي رفض التغيير والتوقيع عليه وبالفعل تمت الاضافه وتم التوقيع عليها من قبل سته اعضاء خمسه منهم اعضاء مجلس اداره الاتحاد السعودي الحالي.

اليوم وبعد مرور اكثر من سنه ونصف علي الانتخابات وبعد تعديلين للنظام الاساسي وبعد ان اصبحت القوه تكمن في يد اعضاء الجمعيه العموميه الذين اعلنوا اليوم اختلافهم الشــــديد مع مجلس الاداره الحالي والذي ســبق ان حذرنا منه وبعد ان لمس مجلس اداره الاتحاد السعودي من رئيسه والاعضاء جديه العمل مــن قبل اعضاء الجمعيه العموميه والذي قد يصل لحجب الثقـــه والدعوه لحل مجلس الاداره وعقــــد انتخابات جديده مما يعني خـــروج كافه الاعضـــاء الحاليين عــــن مجلـــس الاداره، ولان مجــــــلس الاداره والجمعيه العموميـــــــه والانديــه التــي من الممكــن ان يتم التفاهم معها حسب المصالح لا تستطيع تغيير اعضاء الجمعيه العموميه الذين لا يتفقون مع مجلس الاداره مما يعني قوه مطلقه للجمعيه العموميــه وضعف واضح في مجلس الاداره، عاد نفس الاشـــخاص الذين طالبوا بهذه الماده من قبل للمطالبه بتعديلها بعد ان اختلفت المصالح واصبحت هذه الماده تهدد مصالحهم وتهدد بقاءهم في مقاعدهم ("الرياضيه" تنشر نص ذات الماده قبل التعديل وبعد التعديل بتواقيع الاعضاء).

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا