برعاية

برومو المونديال: قاتل أم عضاض؟ ومربع مألوف .. وبداية عصر الملل الكروي الثاني

برومو المونديال: قاتل أم عضاض؟ ومربع مألوف .. وبداية عصر الملل الكروي الثاني

صباح الخير عليكم، ايام المونديال تمر علينا سريعا تخطفنا وتبهرنا وتجري دون ان نشعر وقد تجاوزنا خط المنتصف بمراحل واقتربنا من خط النهاية في عمر البطوله، وودع من ودع واستمر من استمر فكيف الحال وعدد النجوم المودعين لكأس العالم للاصابه اكثر من عدد الفرق المتاهله لربع النهائي ماذا حدث بالامس ولماذا حدث وماذا سيحدث اليوم وكيف سيحدث وربما الغد ما فيه ولماذا.. كل ذلك نحكيه مثل كل يوم في برومو المونديال.

قصه جديده من قصص الوداع الحزين شهدها يوم امس عندما تاكد بشكل رسمي وداع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا للبطوله مصابا وفي حاجه للراحه لفتره تتجاوز المده المتبقيه في عمر المونديال، ووداع نيمار يطرح التساؤل.. ايهما اولي بالطرد من كاس العالم والايقاف والحرمان.. من عض ام من حرم الجماهير من التمتع بنجم مثل نيمار؟

يعني ايهما اولي بعقاب رادع كاميلو زونيجامدافع كولومبيا الذي تدخل بعنف متعمد وتهور ادي لاصابه نجم مثل نيمار ووداعه لكاس العالم ام سواريز الذي عض كلليني؟

بالطبع سواريز استحق العقاب لانه فعل فعله غير مالوفه، ولكن هل مجرد انذار او حتي طرد وايقاف مباراه او مباراتين او اربع يكفي لردع من يتدخل بعنف متعمد ويتسبب في اصابه نجم كبير وخساره منتخب بلاده لجهوده، الجهود التي تقدر بملايين.

هو مجرد تساؤل لان الفعله الغريبه وحدها ليست ما يستحق العقاب ولكن هناك افعال مالوفه وتستحق عقاب اكبر!

انتهت مغامره كل المغامرين وصار المربع الذهبي للكبار فقط ودون مفاجات.. ننتظر الساعات القليله المتبقيه من اليوم كي نقول هذا العنوان، فبعد خروج كولومبيا امام البرازيل بالخساره 1-2، ووداع فرنسا علي يد المانيا بالخساره صفر-1، المؤشر يقول ان الارجنتين ستتخطي بلجيكا المناضله، وهولندا ستعبر كوستاريكا المكافحه، ويصبح المربع الذهبي عباره عن (المانيا – البرازيل – الارجنتين – هولندا) وهو مربع ذهبي اعتيادي كلاسيكي علي العكس تماما من المؤشرات الاوليه التي رجحت فرق الاسماك الصغيره علي الكبيره.. في النهايه الاسماك الكبيره التهمت الصغيره المكافحه التي لم يشفع لها كفاحها.

كانت مغامره جريئه من المكسيك، كان كفاحا عظيما من المكسيك وكولومبيا، كان نضالا عظيما من بلجيكا (ان ودعت امام الارجنتين) ومن كوستاريكا (ان كتبت النهايه امام هولندا)، في النهايه الكبير كبير!

في السبعينات من القرن الماضي بدات الخطط الايطاليه تزحف علي كره القدم العالميه، وتحولت الكره من المتعه والمهاره الي اللياقه والتكتيك، والتكتل الدفاعي اصبح من سمات العصر حتي وصلت اسوا صورها في كأس العالم 1990 حيث كانت نتيجه 1-صفر هي النتيجه المعتمده لاغلب المباريات، والتكنيك الخنيق الذي يصيب المتابع بالشلل جراء متابعته كان هو السائد في اغلب المباريات، ورويدا رويدا تغير الحال خاصه مع مطلع عام 2000، وبدايه القرن الـ21، فبدات كره القدم تتجه الي المهاره بعلو نجم زين الدين زيدان وتالق البرازيلي رونالدو، وحتي بيكهام الانجليزي الذ1ي يحسب في معسكر المهاره، المهم كره القد اتجهت نحو المهاره والمتعه مجددا حتي وصلت لقمه الهرم مع التيكي تاكا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا