برعاية

الجزائر أيقظ طبول أبطال العالم في الفشل!

الجزائر أيقظ طبول أبطال العالم في الفشل!

عاد محاربو الصحراء لموطنهم بلد المليون شهيد باستقبال الفاتحين بعد ان شرفوا العرب في اكبر عُرس كروي عالمي.

منتخب الجزائر رفع رايه قوم ينطق بلغه الـ "ض" امام الالمان في ثمن نهائي المونديال الذي يقام بالبرازيل، ليعود لبلاده متلقيا استقبال رسمي وشعبي وحافله مكشوفه ليتلقي الابطال الثناء والمديح من شعب الجزائر بعد كم الاشاده وعبارات الثناء التي نالوها من الاعلام العربي والغربي طوال اليومين الماضيين.

ان يُحرج منتخب الجزائر المانيا طوال 120 دقيقه ويودع البطوله من ثمن النهائي بصعوبه هو انجاز للكره العربية يستحق الاحتفال والفخر، ولكن ماذا لو كانت المانيا هي من ودعت البطوله من ثمن النهائي او حتي نصف النهائي، هل سيعودون لبلادهم باستقبال الابطال، ام سيعتبرون مجرد "فشله" ؟!.

هل خروج منتخب اوروبي كبير او من امريكا اللاتينيه من ثمن او ربع نهائي البطوله يٌعتبر انجازا؟!

  لماذا عند العرب مجرد التاهل لكاس العالم انجاز في حد ذاته، نجد الناس يحتفلون في الشوارع بالتاهل، هل سمعنا من قبل عن نزول الشعب الهولندي او الالماني احتفالاً بتاهل بلادهم لكاس العالم؟!

لا شك ان منتخب الجزائر قدم مباراه كبيره امام المانيا ولكنه ايضا ايقظ طبول التهليل في العالم العربى ابطال العالم في الفشل الكروي.

فارق اللياقه البدنيه ما بين الالمان والجزائريين هو من حسم المباراه في الوقت الاضافي، هذا هو العذر او "الحجه" التي يعلق عليها الجميع خساره الجزائر امام المانيا.

لماذا لا نسال انفسنا ما هو سبب تفوق الالمان علي العرب في عنصر اللياقه البدنيه، ولماذا نحن مُسلمين لهذا الامر وكان الله خلق الالمان برئتين والعرب برئه واحده لذلك لا نملك قوه احتمال مثلهم؟!

كيف نسلم لهذا الامر ولا نفكر ما سبب تفوقهم في القوه البدنيه؟ بالتاكيد ليس سببابيولوجيا او عوامل وراثيه لان الفشل ليس جيني، بل هيعوامل بشريهتعتمد علي التنشئه الصحيحه والتغذيه والتدريبات المنظمه، اسباب تراكميه ادت لتفوق الغرب علينا بدنياً، حتي منتخب الولايات المتحده الامريكيه الذي لا يملك مهارات في صفوفه في الاعوام الاخيره اعتمدوا علي عنصر اللياقه البدنيه والتنظيم لذلك نراهم دائماً حاضرين في المواعيد الكبري.

كلمات المديح تنهال علي نوير بعد مباراته الخرافيه امام الجزائر

حمله بعنوان "خليلو ابقي" من اجل الابقاء علي مدرب الجزائر

قالوا لنا في طفولتنا اذا اردت ان تفوز بسباق 100 متر تدرب علي ان تفوز بسباق 200 متر، بالتاكيد لن يستقبل الرئيس باراك اوباما منتخب الولايات المتحده استقبال الفاتحين مثل ما حدث في الجزائر لخروجهم من ثمن النهائي، لانه لا يعتبر فشل بلاده انجازا مثل ما نعتبره نحن في وطنا العربي.

دائماً المنتخبات العربيه تكتفي بالاداء المشرف امام الكبار، تاره التحجج بقله الخبره واللياقه البدنيه او التنظيم او التركيز او عدم وجود احتراف لدينا، يجب ان ننظر لهذه الامور التي تنقصنا بانها تقصير ويجب معالجتها وان لا نسلم بتفوق الغرب علينا بها.

ففي مصر احرز مجدي عبد الغني هدفا يتيما ومن ضربه جزاء مشكوك في صحتها بمونديال 1990، وودع منتخب مصر من الدور الاول ليظل التاريخ المصري يحتفل بهدف التعادل مع هولندا وكانه كان فوزا او انجازا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا