برعاية

بانتظار غربلة شاملة للأنظمة والقوانين والاختصاصات والصلاحيات عبدالله بن مساعد .. يبدأ اليوم المهمة الصعبة رضاء كل الأطراف غاية ليس من السهل إدراكها رعاية الشباب ليست كرة قدم وتحويلها لوزارة مطلب الرئاسة تتداخل مع العديد من الجهات الميزانية المتوقعة لاتتج

بانتظار غربلة شاملة للأنظمة والقوانين والاختصاصات والصلاحيات عبدالله بن مساعد .. يبدأ اليوم المهمة الصعبة رضاء كل الأطراف غاية ليس من السهل إدراكها رعاية الشباب ليست كرة قدم وتحويلها لوزارة مطلب الرئاسة تتداخل مع العديد من الجهات  الميزانية المتوقعة لاتتج

اتحادات الكره والفروسيه والقوي تحتاج الي ميزانيات كبيره

موازنه 153 نادياً لاتتجاوز 56 مليوناً فقط

اعاده المناصب الدوليه ملف اخر امام الرئيس الجديد\nاليوم الاحد 29 يونيو 2014م الموافق للاول من رمضان 1435ه‍ والذي سيكون اليوم الاول للرئيس العام لرعايه الشباب الامير عبدالله بن مساعد وهي بلاشك مهمه جسيمه وكبيره، خاصه اذا ما علمنا ان 64% من عدد سكان المملكه العربيه السعوديه هم من فئه الشباب، وفي ذات الوقت ان المتنفس الوحيد لهم هو الرياضه. وعندما نتحدث عن القطاع الرياضي والشباب فنحن نتحدث عن تركه كبيره تضم اكثر من 153 نادياً بالاضافه لاكثر من 28 اتحاداً رياضياً ومشاركات خارجيه وداخليه وانشطه شبابيه وهيئات ومؤسسات مختلفه ومسؤوليات محليه وخارجيه لاتقل كل واحده منها اهميه عن الاخري.

لذا نجد ان المهمه التي تنتظر الامير العصامي عبدالله بن مساعد ليست بالمهمه السهله في ظل مجتمع رياضي خلال السنوات الماضيه عاني كثيراً من رياح التعصب واعلام رياضي منفتح ووسائل تواصل اجتماعيه مختلفه تتحدث بشكل كبير عن الرياضه ونقد مستمر لكل حراك هنا او هناك.

ولعل المتابع البسيط للحركه الرياضيه السعوديه منذ سنوات سيلمس انه من الصعب جداً ان يجد ان هناك رضا كاملاً عن اي عمل رياضي خاصه انه يخضع في العاده لحده التعصب وكل يتحدث من خلال رغباته وميوله، فعندما يرضي طرف لن يرضي الطرف الاخر.

وفي ذات الوقت عندما نتحدث عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب كجهه حكوميه مسؤوله عن الشباب والرياضه فنحن في ذات الوقت نحملها اكثر مما تحتمل في ظل تداخل العمل الشبابي مع جهات عده، فمثلاً الرئاسه العامه لرعايه الشباب لاتضم في مسؤوليتها طلاب المدارس التي تخضع لوزاره التربيه والتعليم والتي ميزانيه النشاط الرياضي فيها تساوي عشره اضعاف ميزانيه الرئاسه العامه لرعايه الشباب بكل انشطتها الرياضيه والشبابيه وايضاً تتداخل معها وزاره التعليم العالي التي تضم تحت مظلتها طلاب الجامعات وهم من الشباب ناهيك عن وزاره الصحه والداخليه وغيرها من الوزارات المختلفه اذا ما علمنا ان الرياضه هي صحه وامن اجتماعي وثقافي واستثمار وصناعه وحضاره وسياسه ايضاً.

فمن هنا نبدا لنقول انه علينا ان لانحمل هذا الجهاز اكثر مما يحتمل في ظل مسمي عريض يدخل في اطاره كل شباب الوطن بكافه توجهاتهم في ظل ميزانيه لاتتجاوز ملياراً وثلاثه مئه مليون ريال ( 1.300.000000) هي مخصصه لكل ما يمكن ان يقدم للرياضه السعوديه وشبابها.

الرئاسه العامه لرعايه الشباب تعد المظله العليا لكل العمل الرياضي والشبابي، ولاشك عندما نتحدث عن الرئاسه نجدها خلال السنوات الماضيه حققت الكثير من المنجزات الرياضيه علي كافه الاصعده ولايستطيع المنصف ان يقول انها كجهاز حكومي لم تقدم منجزات علي مستويات عالميه في السنوات الماضيه في الكثير من الالعاب والانشطه، او انها لم تتطور في منظومتها بالشكل الذي يخدم ويحقق تلك المنجزات، ولكننا في ذات الوقت لابد ان نتحدث عن المعوقات التي تقف دائماً امام تطور هذا الجهاز، ولاشك ان اي جهاز حكومي يعمل وفق ميزانيات محدده من خلالها يتم اطلاق المشاريع وبناء عجله التطور، ولو رجعنا لميزانيه الرئاسه العامه لرعايه الشباب لوجدناها من اقل الميزانيات التي تقدم بل هي اقل بكثير من بعض الجامعات او مؤسسات الدوله الاخري في ظل ان الانشطه الرياضيه والشبابيه علي مستوي العالم هي الاكثر ميزانيه.

فعندما نعلم ان ميزانيه النشاط الشبابي في الرئاسه العامه لرعايه الشباب والتي من المفترض ان تكون مسؤوله عن كافه شباب الوطن الذي يمثل 64% من المجتمع لاتتجاوز 40 مليون ريال سنوياً تصرف علي كافه الانشطه الشبابيه من معسكرات وبرامج وغيرها و10 ملايين ريال لبيوت الشباب بل ان ما يقارب نصف الميزانيه هي مخصصه لرواتب الموظفين والعاملين وما ياتي تحتها من بنود مختلفه مخصصه لشؤون الموظفين واحتياجاتهم.

ولا اعتقد ان الرئيس الجديد الامير عبدالله بن مساعد ومن قبله يستطيع ان يقدم لنا عملاً شبابياً عالي المستوي وبرامج شبابيه وانشطه من خلال ميزانيه لاتمثل الحد الادني كميزانيه عمل تحاكي ملايين الشباب.

وعندما نتحدث عن الهيكله الوظيفيه فلاشك ان الرئيس الجديد سوف يجد نفسه في خضم تجربه تحتاج منه للعمل ليل نهار للبحث عن الكوادر الوطنيه المتخصصه القادره علي صناعه العمل الشبابي والرياضي، وفي ذات الوقت استقطاب مثل هذه الكفاءات يحتاج لميزانيات اذا ما عرفنا ان هذه الكفاءات ليست عباره عن اشخاص فقط بل هي شركات وبيوت خبره تصنع العمل والرؤيه والاستراتيجيه وتسعي لتنفيذها، فالرئاسه العامه لرعايه الشباب خلال سنوات ماضيه طويله جداً كانت تعتمد علي الخبرات الشخصيه لموظفين عملوا بجهد واخلاص في اطار العمل الحكومي المعتاد في ظل حقبه زمنيه تختلف عن ما هو معاصر في هذا الزمان.

فعندما نتحدث عن التغيير والتطوير فنحن لا نتحدث عن تغيير الاشخاص والمسميات بل هو تغيير للفكر والرؤيه والاداء والطموح، بل ان التغيير الجذري اليوم اصبح هو المطلوب متي ما اردنا ان نعمل وفق العصر الذي نعيشه من خلال كافه المؤسسات والمخرجات التي تخرج من تحت مظله الرئاسه العامه لرعايه الشباب.

فالمرحله الجديده التي يقودها اليوم الأمير عبدالله بن مساعد تحتاج لتحد الكبير في وضع الخطط والاهداف التي لابد ان تكون رؤيه تحاكي المستقبل وليس الواقع، وايجاد الوسائل الماليه والخبرات البشريه والمؤسساتيه التي تساعد في تطبيقها.

هي تبدا من خلال غربله شامله للانظمه والقوانين والاختصاصات والصلاحيات التي تحكم العمل الرياضي وفض التداخل بين المؤسسات الرياضيه، بحيث تكون الرئاسه العامه لرعايه الشباب هي مظله تخدم وتخطط وتدعم وتراقب منظومه النشاط الرياضي والشباب بعيداً عن التدخل المباشر الذي يعتبر ممنوعاً عالمياً في قانون الرياضه.

كما لابد ان نعيد مفهوم الرئاسه العامه لرعايه الشباب وماذا نريد منها في ظل وجود اللجنه الاولمبيه السعوديه والاتحادات الرياضيه المختلفه وتغيير مفهوم ان الرئاسه هي كرة قدم، ولعله حان الوقت لتكون الرئاسه وزاره للشباب والرياضه وهو المطلب الذي طالبنا به منذ سنوات للتدخل في منظومه العمل الوزاري، وان يصبح للرياضه والشباب صوت في مجلس الوزراء ولاتنتظر من يقرر عنها وهذا ما سبق واعترف به مجلس الشوري في سنوات مضت.

لذا لابد ان نعلم اليوم ان تغيير الاشخاص هو نوع من انواع التغيير ولكن تغير العمل يحتاج لتغيير الكثير من المفاهيم والنظره العامه للرياضه واهميتها دور الرئاسه في العمل الشبابي وماذا نقصد بالعمل الشبابي وماهي البرامج والانشطه وماهو مستوي تفاعل القطاعات الاخري مع الرئاسه في صناعه البرامج الشبابيه التي تحاكي واقعهم ومستقبلهم.

اضف لذلك كله تحدياً اخر يكمن في وجود اكثر من 20 مشروعاً انشائياً متعثراً من انديه ومدن رياضيه وغيرها، وهناك 11 مشروعاً اخر لملاعب رياضيه تحت الانشاء.

كما علينا ان نؤكد ان ميزانيه التشغيل والصيانه التي كانت مثار جدل في السنوات الماضيه لاتشكل الحد الادني في ظل ملاعب ومدن رياضيه وانديه تعد منشات ضخمه تحتاج لصيانه دوريه ودائمه ضمن مواصفات عالميه تساهم في الحفاظ علي تلك المنشات لتكون مستعده لاي حدث رياضي في اي زمان، فميزانيه الصيانه لاتتجاوز 350 مليون ريال اضف لها ميزانيه المشاريع التي تتغير حسب المشاريع المعتمده والتي لاتزيد عن 500 مليون ريال.

اللجنه الاولمبيه السعوديه قصه اخري لاتختلف كثيراً عن الرئاسه العامه لرعايه الشباب، فنحن نعلم ان ميزانيات اللجان الاولمبيه في بعض الدول العربية تفوق بكثير جداً ميزانيه اللجنه الاولمبيه السعوديه بل البعض منها يعادل عشره وعشرين وثلاثين ضعف ميزانيه اللجنه الاولمبيه السعوديه التي لاتتجاوز ميزانيتها 16 مليون ريال والتي هي معنيه بجميع المشاركات الاولمبيه وعمل الاتحادات الرياضيه ومشاركاتها الخارجيه وهي من يخطط وينفذ ويراقب النشاط الرياضي بكافه انواعه واشكاله، بل ان ميزانيه رابطه دوري المحترفين اضعاف ميزانيه اللجنه الاولمبيه وهذا بلاشك لايخدم العمل الرياضي باي شكل من الاشكال، فمهما قدم الامير عبدالله بن مساعد من فكر لن يستطيع ان يجد القدره علي تنفيذ كافه البرامج والخطط اذا لم يجد الدعم المالي المناسب الذي يخدم عمليه التطور.

بل ان هذه الميزانيات تجعل اللجنه الاولمبيه تقف عاجزه عن صناعه الرياضه، خاصه ان رواتب الموظفين في اللجنه تاخذ الحصه الاكبر من ميزانيه اللجنه بل في سنوات ماضيه كانت رواتب الموظفين في اللجنه الاولمبيه تتاخر، خاصه اذا ما علمنا ان اكبر المنافسات العالميه التي تشارك فيها المنتخبات الرياضيه هي المنافسات الاولمبيه، فبطل اولمبي واحد يحتاج لعشره اضعاف ميزانيه اللجنه الاولمبيه السعوديه.

لذا اللجنه الاولمبيه اليوم تحتاج لمزيد من الدعم والصلاحيات وان تخرج من عباءه الرئاسه العامه لرعايه الشباب بشكل كامل في مهامها وصلاحياتها فالعمل الاولمبي يعد الاهم في كل دول العالم.

الاتحادات الرياضيه هي المصنع الحقيقي لصناعه المنجزات الرياضيه وفي ذات الوقت العامل المهم لبناء الرياضه، وعدد الاتحادات الرياضيه يزيد عن 28 اتحاداً رياضياً ولجاناً لالعاب مختلفه من ضمنها اتحادات مهمه مثل اتحاد القدم والفروسيه والعاب القوي وغيرها التي تحتاج لميزانيات كبيره ليس لاعداد وتنظيم البطولات المحليه ونشر اللعبه بل وللمنتخبات والمشاركات الخارجيه وتنظيم البطولات واستضافه البطولات الدوليه والقاريه وغيرها الكثير والكثير من الاحتياجات التي هي مهمه في مجال صناعه الرياضه، فكل هذه الاتحادات بكافه مسؤولياتها وبرامجها وبطولاتها لاتتعدي اعانتها اكثر من 60 مليون ريال سنوياً نضيف لها 110 ملايين ريال وهو البند المخصص للمشاركات الخارجيه لكل الاتحادات الرياضيه واستضافه كافه البطولات الدوليه والقاريه المختلفه، فنجد ان المحصله لا تتجاوز 170 مليون ريال وعلينا ان نفكر بان عقود مدربين لمنتخبات قد تتجاوز هذا الرقم فما بالك بالمعسكرات والاحتياجات الاخري من تهيئه منتخبات ونشر لعبه واقامه بطولات ومنافسات محليه وصناعه ابطال وغيرها الكثير من الالتزامات، فنحن اليوم عندما نتحدث عن الرياضه والعمل الرياضي لاشك اننا نتحدث عن الماده اولاً التي تخدم هذا العمل، وعندما نريد ان نحقق البطولات والمنجزات العالميه لابد ان تقابلها ادوات من خلالها تحقق تلك المنجزات، وعلي سبيل المثال الفروسيه التي حققت الميداليه البرونزيه في الاولمبياد الاخير لم تعتمد علي ميزانيه الاتحاد السعودي للفروسيه، فانشاء صندوق الفروسيه بميزانيه عاليه تواكب مستوي الطموح ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا المنجز العالمي، لذا نحن اليوم بحاجه لصندوق لكل اتحاد يعمل من خلاله متي ما كنا نطالب الرئيس الجديد الامير عبدالله بن مساعد ان يصنع لنا رياضه تحقق المنجزات العالميه، فهناك اتحادات رياضيه لاتتجاوز ميزانياتها مئات الاولوف فقط.

الانديه الرياضيه السعوديه هي الاخري لاتقل معاناه عن الاتحادات الرياضيه، فنحن لدينا 153 ناديا سعودياً اعانتهم السنويه لاتتجاوز 56 مليون ريال سنوياً نضيف لها ميزانيه الانديه المحترفه والتي تتمثل في اعانه الاحتراف التي لاتتجاوز هي الاخري 33 مليون ريال، بمعني ان المحصله النهائيه لاتتجاوز 90 مليوناً، وهذه ميزانيه ضئيله جداً اذا ما علمنا ان بعض الانديه تصرف ضعف هذه الميزانيه في العام الواحد وان عقود اللاعبين والمدربين اضعاف هذا الرقم، فكيف لنا ان نطالب بالتطوير والمنافسه في كافه المحافل القاريه والعالميه في ظل مثل هذه الميزانيات التي تصرف علي كافه الالعاب والانشطه الخاصه بالانديه وليست لكره القدم فقط.

ومن هنا نجد الانديه السعوديه حالها ليس بافضل من الاتحادات الرياضيه وباقي المؤسسات الرياضيه في ظل معاناه وشكوي دائمه من قبل مسؤولي الانديه عن الضوائق الماليه التي يعانون منها، ولا اعتقد ان الرئيس الجديد الامير عبدالله بن مساعد سوف يمتلك عصا سحريه يستطيع من خلالها حل كل تلك المشكلات حتي خصخصه الانديه لن تكون الحل الجذري، فعدد الانديه المهياه للخصخصه لايتجاوز 6 انديه حسب الدراسات الاخيره في ظل اننا نعرف ان النظره المنتظره لتطوير الرياضه وكره القدم تحديداً تعتمد اليوم علي اقرار الخصخصه التي وصلت اليوم للمجلس الاقتصادي الاعلي الذي يستعد الوسط الرياضي لاستقبال حزمه من القرارات في هذا الخصوص بل ستكون حلاً جزئياً لبعض المشكلات.

كما تحتاج الانديه لاعاده صياغه انظمتها ولوائحها وتنظيماتها ومجالس اعضاء الشرف وصلاحياتها وتفعيل دور الجمعيات العموميه وفتح باب الاستثمار لمنشات الانديه دون معوقات تقف امام هذه الخطوه وتفعيل دور جهات حكوميه اخري مثل وزاره التجاره في حفظ حقوق الانديه التجاريه التي لازالت حتي اليوم تعاني من القرصنه وتفعيل ايضاص دور الغرف التجاريه في توسيع ثقافه التسويق الرياضي والاستثمار الرياضي وحث الشركات الكبري والبنوك بتفعيل دورها نحو الرياضه والشباب وسن الانظمه التي تخدم وتفعل وتحفز لدخول تلك القطاعات في الاستثمار الرياضي من خلال حزمه محفزات تجعل الاستثمار الرياضي صناعه محفزه لتلك الشركات خاصه انه يرتبط بشريحه كبيره من المجتمع.

كل تلك هي معوقات وخطوات تطوير ولبنات اساسيه لابد ان تكون محل البحث والدراسه والتخطيط والعمل الجماعي لكافه مكونات المجتمع الحكوميه والاقتصاديه والمجتمعيه والاعلاميه، فكل منها يبني علي الاخر ويساعد هذا ذاك.

لاشك ان العمل الخارجي بالنسبه للرياضه هو مهم جداً في ظل الدور الكبير الذي تلعبه الرياضه السعوديه والثقل الذي تتمتع به وهو ليس عملاً رياضياً فقط بل هو عمل سياسي ورساله سلام ومحبه بين الشعوب تواصل كبير يتم عن طريق الرياضه ومصالح متبادله تهتم بها الحكومات والدول.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا