تحت الضوء .. انياما السد المنيع في وجه ميسي

(ا ف ب) -علي الرغم من ان جوزيف يوبو كان شفهيا قائد منتخب نيجيريا في كأس الأمم الأفريقية عام 2013، فان فنسنت اينياما هو الذي حمل شاره القائد في معظم فترات البطوله. وعندما استبعد مدرب نيجيريا ستيفن كيشي يوبو من تشكيلته الرسميه المدعوه لخوض كاس القارات في البرازيل قبل عام، اختار اينييما رسميا قائدا دائما للنسور السوبر.

يعتبر اينياما (31 عاما) الحارس الرقم واحد في نيجيريا علي مدي اكثر من عقد، ويمد هذا الحارس الملقب بـ”القط” خط دفاعه بالخبره اللازمه التي تنقصه علي العموم. تالق حارس مرمى ليل في نهائيات كاس العالم بعد ان اختير ثلاث مرات افضل لاعب في خمس مباريات في النسختين الاخيرتين من المونديال.

ويخوض حارس ليل الفرنسي غمار نهائيات كاس العالم للمره الثالثه في مسيرته رغم انه لم يتجاوز الحاديه والثلاثين من عمره، ونجح حتي الان في مباراتيه الاولين في المحافظه علي نظافه شباكه، اولا ضد ايران (صفر-صفر) وثانيا ضد البوسنه (1-صفر)، علما بان الاخيره كانت صاحبه افضل خط هجوم في التصفيات المؤهله الي العرس الكروي.

لم يكن غريبا احتفاظ اينياما بشباكه نظيفه في مباراتين حتي الان في نهائيات كاس العالم، ذلك انه سبق لهذا الحارس ان قاد باقتدار ناديه ليل لكي يكون صاحب ثاني افضل خط دفاع في الدوري الفرنسي لموسم 2013-2014، واختير افضل لاعب افريقي فيه.

يشبه الي حد بعيد الممثل الكوميدي الاميركي ادي مورفي ويلقب داخل غرف الملابس ب”ادي”، لكن مهاجمي الفرق والمنتخبات المنافسه لا يضحكون عندما يواجهونه.

وتغيرت حياه اينياما راسا علي عقب عندما نجا من حادث سير مروع عام 2004 توفي فيه شخصان ويقول الحارس النيجيري “منذ تلك الحادثه اقدر كل ساعه انا فيها علي قيد الحياه”.

نجح ليل الفرنسي في الحصول علي خدماته بعد ان راقبه في مباريات عده واعجب بمهاراته ويقول عنه مدربه الخاص في ليل جان بيار موتهي “لا اجد فيه اي نواقص، انه حارس متكامل”.

ويحتاج النسور الي نقطه واحده امام الارجنتين وخط هجومها الرباعي المرعب الي التعادل لكي تضمن تاهلها الي الدور الثاني للمره الثالثه بعد عامي 1994 و1998، وهذا الامر يمر بتالق جديد لاينياما بين الخشبات الثلاث وهذا ما لا يخشاه المدرب ستيفن كيشي بقوله “لدينا حارس امين نثق به ثقه عمياء”.

لعب اينياما للمره الاولي مع نيجيريا في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبيه واليابان عندما اشركه المدرب حينها فيستوس اونيغبيندي اساسيا في المباراه ضد انكلترا في الجوله الاخيره من دور المجموعات وكان وقتها في التاسعه عشره من عمره.

وساهم اينياما في تلك المباراه الهامشيه لبلاده، كونها كانت فقدت الامل بالتاهل، في خروج المنتخب متعادلا صفر-صفر في لقاء شكل مؤشرا لما ينتظر هذا الحارس المولود في كادونا والذي اصبح لاحقا الحارس الرقم واحد في المنتخب الوطني بعد اعتزال ايكي شورونمو مباشره بعد النهائيات.

منذ تلك اللحظه، تواجد اينياما في جميع البطولات التي شارك فيها منتخب بلاده حيث تالق في جنوب افريقيا 2013 ايضا، وكاس القارات العام الماضي وفي كاس الامم الافريقيه 2013 التي توج فيها فريقه بطلا.

بدا اينياما مسيرته مع نادي ايبوم ستارز قبل الانتقال الي العملاق النيجيري اينييمبا حيث توج في صفوفه بطلا لدوري ابطال افريقيا مرتين. امضي فتره وجيزه بعد ذلك مع هارتلاند قبل ان يخوض اول تجربه خارج البلاد عام 2005 بانضمامه الي بني يهودا الاسرائيلي.

قدم عروضا لافته في صفوف فريقه ما استرعي انتباه جاره هابويل تل ابيب فضمه الي صفوفه. خاض اينياما في صفوف هابويل دوري ابطال اوروبا حتي انه نجح في تسجيل احد اهداف فريقه في مباراه التصفيات ضد ريد بول سالزبورغ.

انضم اينياما الي ليل عام 2011 لكنه فشل في فرض نفسه اساسيا وعاد الي اسرائيل في العام التالي وانتقل علي سبيل الاعاره الي ماكابي تل ابيب وساهم باحراز الاخير لقب الدوري المحلي. عاد الي ليل في العام التالي وهذه المره منحه المدرب رينيه جيرار الثقه ليقف بين الخشبات الثلاث.