برعاية

كأس العالم .. أكبر خدعة تعشقها الكرة الأرضية !

كأس العالم .. أكبر خدعة تعشقها الكرة الأرضية !

كاس العالم .. الحدث الاكبر في تاريخ كرة القدم .. الحدث الذي يتكرر كل 4 سنوات لتلف حوله الملايين حول العالم سواء اكان منتخب بلادها مشاركا ام لا .. الكل يشاهد كاس العالم بدايه من العامل البسيط حتي رؤساء الدول.

كاس العالم مشكلته الرئيسيه انه مدار من فيفا او كما يعرف بالعربيه انه الاتحاد الدولي لكره القدم .. و هي منظمه تقول عن نفسها بانها ليست ربحيه ! في حين نري الملايين تضخ الي خزائنها كل عام و لا توجد كبيره او صغيره في عالم كره القدم الا و حكمت فيه و قبضت مالها منه.

مشكلتي مع كاس العالم انه ليس من الضروره ان تتصارع عليه دول العالم .. فهناك دول تستطيع ان تربح منه و تنتفع من وجوده و اقصد هنا دول العالم الأول و ليس دول العالم الثاني او الثالث, لكني عندما اسمع ان البرازيل صرفت 14.5 مليار دولار (جنوب افريقيا صرفت 3.5 مليار دولار فقط) علي بناء الملاعب و غيرها من التجهيزات علي امل ان تحصل البرازيل علي ربح مادي في النهايه من هذا الحدث الكبير فان مثل هذه الامور تشعرني بالغثيان .. فطالما ان المال موجود اليس الاولي ان تمنح مستشفيات البرازيل جزء منه لتحسين مستوي الدعم الصحي او تحسين الاجور او تنظيم المواصلات اضافه الي الكثير من الامور التي يتظاهر من اجلها البرازيليون هذه الايام .

كيف للبرازيل .. ارض كره القدم التي تعشقها منذ الولاده حتي الممات ان تكره كاس العالم و تكره مباريات ! .. الاجابه تاتي من احد الصحافيين البرازيليين الذين وصفوا استقبال البرازيل لكأس العالم بمن يقامر باموال ضخمه املا في ان تعود اليه مضاعه مع العلم ان الارباح عاده ما تدخل جيب الفيفا التي دائما ما يتم اعفائها من الضرائب حيق قررت الحكومه البرازيليه اعفاء فيفا من دفع الضرائب حتي عام كامل بعد نهايه كاس العالم اي حتي 31 ديسمبر 2015 و ذلك لكي تستفيد بكل شيء من كاس العالم بدون دفع دولار واحد للبرازيل .. هذا الاعفاء يقدر باكثر من 250 مليون دولار امريكي سيدخلون خزائن الفيفا بدون ان تدفع المنظمه سنتا في البطوله.

الحقيقه ان “المقامره” هي التعبير الصحيح فعلا فبحسب اخر احصائيات قناه بلومبيرج الاقتصاديه اكدت بان السائحين القادمين للبرازيل سيصرفون حوالي 3 مليار دولار امريكي فقط طوال فتره البطوله .. الامر الذي يجعل الوصول الي 14.5 مليار دولار علي بعد مسافه ليست بالقصيره.

فيفا التي تقول بانها تحاول تحسين حال العالم عن طريق كره القدم سمحت ببناء ملعب “مناوس” الذي كلف 270 مليون دولار في مدينه لا تملك طريق واحد جيد بامكان اي شخص ان يستخدمه و يكتفي الناس فيها بالسفر اما عن طريق نهر الامازون او عن طريق الحافلات التي تسلك طرق وعره للوصول الي المكان التي تريد الوصول اليه .. هذا الملعب سيلعب عليه 4 مباريات فقط طوال البطوله مع العلم ان هذه المدينه لا تملك فريق كرة قدم سوي فريق واحد يلعب في الدرجه الرابعه البرازيليه اسمه ناسيونال ما يجعل هذا الملعب لا قيمه بعد كاس العالم.

السياحه … هل هي السبب لمنح هذه المدينه هذا الملعب الباهظ الثمن في حين انها لا تملك شارعا جيدا الامر الذي جعل الحكومه في البرازيل تستخدم نهر الامازون لنقل كل معدات البناء بدلا من الطرق ! .. ربنا هو شاطئ ريو نيجرو سيكون عامل جذب ايضا خاصه و انه النهر الذي يصل بين نهر الامازون و بقيه انحاء المدينه ؟ .. لكني كيف لسائح ان ينزل في نهر معروف بان اسماء البيرانا تعيش فيه و بكثره ؟

فيفا لنفسها بان تلغي قانونا في البرازيل يقضي بعدم بيع المشروبات الكحوليه بسبب وفاه عدد كبير من المشجعين في الماضي بسببها و بالفعل الغي القرار طوال فتره كاس العالم و ذلك كون شركه “باد وايزر” الامريكيه المصنعه لمشروب “البيره” الكحولي هي راعي رسمي لكاس العالم في البرازيل .. يذكر ان هذه ليست المره الاولي التي استخدمت فيها الفيفا نفوذها في مونديال جنوب افريقيا ايضا عندما ارغمت حكومتها علي انشاء محاكم خاصه لمعاقبه اي شخص قبض عليه اثناء البطوله ليصدر الحكم بعد يوم او يومين الامر الذي جعل المذيع الكوميدي جون اوليفر- الذي الهمني برنامجه لكتابه هذه السطور- يسخر منه خاصه مع تصريحات جيروم فالكه الذي قال فيها :” هذا الامر لن نسمح به و لكن يجب ان يكون هناك قانون لبيع البيره”.

جوزيف بلاتر .. حامي كره القدم و رئيس منظمتها الاولي .. و صاحب الرؤيه البعيده لمستقبل كره القدم و انتشارها بين الشعوب اراد ان يزيد عدد مشاهدي كرة القدم النسائية بطريقه تهين النساء و ليس عن طريق دفع الاموال التي ترقد في خزائن الفيفا حيث قال في عام 2004 بانه علي اللاعبات ان يرتدين زي يليق بالسيدات مثلا لاعبات الكره الطائره .. ربما يرتدون زي اضيف او اقصر”.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا