الجزائري سليماني.. من صياد فقير الى موهبة تتقاتل عليها الفرق

كان البحث عن الشباك دوما بدعه إسلام سليماني, عندما كان مهاجم سبوتينغ لشبونه الحالي يافعا في عين البنيان في الضاحيه الغربيه للعاصمه الجزائر لم يكن بمقدوره شراء لا شبكه ولا حتي قصبه صيد.

نتيجه لذلك، كان يجلس مع اصدقائه علي صخور بالقرب من الميناء الجميل ويطلق الزجاجات البلاستيكيه المربوطه بحبال بحثا عن السمك داخل المياه, مرت الايام واصبح سليماني السمكه التي تبحث عنها الانديه الاوروبيه.

بحث وست هام وكريستال بالاس الانكليزيان عن الطريده الجزائريه، لكنه فضل التوقيع مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي حتي 2017.

قطع سليماني طريقه منذ بداياته مع عين البنيان في مسقط راسه لكن من الدرجه الخامسه الجزائريه.

لم يتاخر مع فريق مدينته فانتقل الي شبيبه الشراقه في الدرجة الثالثة. كان اداؤه مؤثرا وخلال اشهر قليله سجل 18 هدفا في 20 مباراه، فحان موعد الانتقال. في 2009، تعاقد مع شباب بلوزداد في الدرجه الاولي مقابل 8 الاف يورو.

احتاج سليماني الي الوقت ليتاقلم مع اجواء الفريق الشعبي في العاصمه، لكن في موسمه الثاني استقر وانهي الموسم مع 10 اهداف.

في ايار/مايو 2011، سجل رباعيه خلإل آلفوز التاريخي علي شبيبه القبائل 7-1،وقاده الي نهائي الكاس موسم 2011-2012.

تحركاته وقدراته الجويه الخارقه جذبت انظار الجمهور الجزائري، فطرق المنتخب الوطني بابه بسرعه. حمل الوان ثعالب الصحراء في ايار/مايو 2010 خلال الفوز علي النيجر 3-صفر.

دخل في الشوط الثاني، وبعدها باسبوع افتتح عداده الدولي في مرمي رواندا (4-صفر) خلال تصفيات كاس العالم. هدف سمح لسليمان بنيل الثقه العمياء للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش.

منذ تلك المواجهه، اصبح سليماني اساسيا ورفع رصيده الي 10 اهداف في 20 مباراه.

اصبح سليماني هدفا لانديه كثيره وبات انتقاله منتظرا بعد خلافاته الاداريه مع بلوزداد. اكد اللاعب الشاب ان فريقه لم يمنحه سكنا موافقا لبنود العقد، فوقف الاتحاد المحلي الي جانبه ليصبح لاعبا حرا واقترب من الانضمام الي نانت الفرنسي.