الغاني «ايسيان».. السفير الأميز للقارة السمراء في أوروبا
يُصنف لاعب الوسط الغاني مايكل ايسيان علي انه احد افضل اللاعبين الافارقه الذين ركضوا في الملاعب الاوروبيه عطفاً علي ماقدمه للفرق التي لعب لها في الاعوام الماضيه، واستحق ايسيان ان يرتدي شعارات انديه كبيره بحجم ريال مدريد الاسباني وتشيلسي الانجليزي وليون الفرنسي واخيراً ميلان الايطالي، فانديه كهذه لا تتعاقد الا مع لاعب موهوب يمتلك المؤهلات والصفات التي تمنحه شرف تمثيلها، وهو ما اظهره ايسيان خلال مشواره الكوري اذ يُعتبر واحد من اكثر لاعبي المحور صلابه وقوه خصوصاً خلال قيامه بالادوار الدفاعيه.
ولد النجم الغاني في اكرا عام 1983م اذ يشارك في النسخه الحاليه من كأس العالم وعمره 31 عاماً، لم يبدا كغيره من اللاعبين الافارقه باللعب اول مره في اوروبا، اذ استهل مشواره من خلال فريق غاني اسمه ليبيرتي بروفيشنالز عام 99م، كشافو الانديه الاوروبيه جذبتهم موهبه ايسيان بعد مستوياته الكبيره في كاس العالم للناشئين الذي حصلت فيه غانا علي البرونز فطاردوه للتوقيع معه، مانشستر يونايتد اخضع لاعب المحور الغاني للتجربه واشركه مع فريق الشباب في احدي المباريات الوديه لكن الجهاز الفني لم يقتنع به، حزم ايسيان حقائبه واستقر في فرنسا ووقع مع باستيا اذ شارك معه في 65 مباراه خلال الثلاثه اعوام التي لعب له فيها وساهم في وصوله لكأس الأتحاد الأوروبي اذ سجل في ذلك المواسم عدد من الاهداف الحاسمه.
بات مايكل ايسيان تحت مجهر الفرق الفرنسيه الكبيره، باريس سان جيرمان قدم لاداره باسيتا عرضاً مغرياً وافقوا عليه لكن ايسيان رفضه وفضل عرض ليون الذي وقع معه مقابل اكثر من سبعه ملايين يورو، وبدات رحلته مع ليون بشكل مميز اذ شارك في اول موسم له في 46 مباراه بين محليه واوروبيه سجل خلالها اربعه اهداف بالرغم من ادواره الدفاعيه البحته، وتوج في اول عام له بشعار ليون بالدوري الفرنسي وبكاس السوبر الفرنسي، وفي ثاني مواسمه اصبح ايسيان ركيزه اساسيه في ليون ولعب معه 50 مباراه توجها بلقبي الدوري الفرنسي وكاس السوبر.
في عام 2005م وبعد مفاوضات طويله اضحي مايكل ايسيان اغني لاعب افريقي بعدما وقع لمصلحه تشيلسي الانجليزي مقابل اكثر من 24 مليون يورو، وشارك ايسيان لاول مره بشعار تشيلسي امام ارسنال في المباراه التي انتهت لمصلحه البلوز 1-صفر، امكانيات اسيان جعلته يشارك في 42 مباراه خلال موسمه الاول الذي توج فيه بلقب الدوري الانجليزي وسجل فيه اول اهداف في شباك توتنهام.
كان الموسم الثاني لايسيان بشعار تشيلسي افضل حالاً من سابقه اذ تواجد في 55 مباراه وسجل سته اهداف وتوج بلقبي كأس الإتحاد الإنجليزي وكاس رابطه الانديه الانجليزيه المحترفه ونال في ذلك الموسم جائزه افضل لاعب تشيلساوي في العام وافضل لاعب افريقي.
وبالرغم من قله مشاركاته في ذلك الموسم بعد اصابته بقطع في الرباط الصليبي الا ان 2011-2012م هو الاغلي لايسيان مع تشيلسي اذ توج في ذلك الموسم باللقب الاوروبي الاغلي وهو دوري أبطال أوروبا، كما توج بلقب كاس الاتحاد الانجليزي للمره الثانيه.
المدرب البرتغالي مورينيو يعرف امكانيات ايسيان جيداً كونه دربه ابان اشرافه علي تشيلسي لذلك حرص علي ان يتواجد معه في ريال مدريد الاسباني وانتقل ايسيان فعلاً الي اسبانيا ووقع للريال لمده موسم واحد بنظام الاعاره لكنه لم يفلح في الخروج مع الريال باي انجاز، ولم يشارك ايسيان مع الفريق الاسباني سوي في 34 مباراه، وبالرغم من ذلك الا ان مورينهو دعمه كثيراً وشدد علي امكانياته الكبيره كما سبق له وان تصدي للحمله الاعلاميه ضده عندما قال في احد المؤتمرات الصحفيه: "قبل عامين شنت الصحافه هجوماً لاذعاً علي سامي خضيره ووصفته بالحزمه، والان الصحافه تشيد باداء خضيره، انا لا اهتم لما تقول الصحافه، ايسيان لاعب مهم لي وهو يلعب حسب ما اريد، ويعطي ايسيان في الملعب بنفس العقليه التي قرر فيها مغادره تشيلسي الي ريال مدريد".