برعاية

بهدوء.. الهلال الجديد

بهدوء.. الهلال الجديد

كان سائح يتمشي علي شاطئ البحر في وقت الغروب فلاحظ من بعيد رجل من سكان البلد ينحني ليلتقط اشياء من الشاطئ ثم يرميها للمحيط وعندما اقترب السائح من الرجل اكتشف ان ما كان يلتقطه الرجل هو ما يسمي بنجم البحر كانت مبعثره علي الساحل الرملي وتملك السائح الفضول فسال الرجل بعد ان القي التحيه :هل لي ان سالك عما تفعل اجاب الرجل: اني اعيد نجوم البحر الي المحيط. فكما تري لقد تسبب الماء بفعل المد والجزر في ترامي هذه النجوم علي الشاطئ وستموت حتما من نقص الأكسجين ما لم تعد الي بيئتها الطبيعيه.

انحني الهلاليون الي الواقع وتعاملوا مع قضيه تدريب سامي الجابر لموسم اخر بمنطقيه, فقرروا اقالته, وان ساهم صمتهم بتازم الوضع لايام فالبيانات التي خرجت من هنا وهناك, استغلها الخصوم لكنها في نهايه الامر فرقعات اعلاميه لا تغير من الامر شيء. وبعيدا عن العاطفه,اعاد الهلاليون الامور الي مجراها الطبيعي, فعلي مستوي الفريق سيكون اتخاذ القرار وسط اجواء مناسبه في الموسم القادم, سوءا كان هذا القرار فنيا او اداريا, بعد ان كان مجرد التفكير باتخاذ القرار ينقسم حوله الجميع, الاعلام والمدرج واعضاء الشرف.

قرار اقاله الكابتن سامي الجابر, سيجعل الهلاليون يتحدثون عن البطولات بدلا من حديثهم عن مدرب الفريق واخطاءه او الدفاع عنه او التصدي لخصومه الذين لم يعترفوا يوما به كلاعب.

لقد عاد الكل الي بيئته الطبيعيه, سامي الجابر والهلال, ومنحوا انفسهم فرصه اخري لان يفكروا جيدا بخطواتهم اللاحقه بعيدا عن ضجيج مدرجا اعتاد علي رؤيه المنجزات, وخصوم يجيدون تحويل صغائر الامور الي كبائر.

في موسم واحد.. فقد الهلاليون (الصوت الرسمي) الحضور الاعلامي بسبب ما حدث في بدايه الموسم من مد وجز حول التعاقد مع الجابر, وفضلوا الصمت, فالتجربه الاولي   للجابر لا تحتمل الحديث عن كل شيء, حتي تلك الاحاديث التي تمس كيانهم من المنافسين, لكنهم الان اكثر استعدادا من السابق..

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا