برعاية

حكايات المونديال – فرنسا 1998.. معركة الشيطان الأكبر

حكايات المونديال – فرنسا 1998.. معركة الشيطان الأكبر

في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كاس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبه داخل وخارج الملعب.

شــاهد ايضــا حكايات المونديال – ايطاليا 1990.. ميلا ورولز رويس .. وتغيير... حكايات المونديال – امريكا 1994.. احتفالات غريبه، قمصان باسما...

فرنسا اصبحت ثالث دوله تستضيف المونديال مرتين (بعد المكسيك وايطاليا) حين استضافت نسخه 1998.

لاول مره في تاريخ كاس العالم يرتفع عدد المنتخبات المشاركه الي 32 فريقاً. ومع هذه الزياده تم الغاء نظام صعود افضل اربع "ثوالث"، اذ اصبح الاول والثاني من كل مجموعه يتاهلان مباشره لدور الـ16.

تم استحداث نظام ان يقوم الحكم الرابع بالاشاره للوقت بدل الضائع للمره الاولي في المونديال، وكانت اول اشاره بالوقت من نصيب الحكم المصري جمال الغندور الذي كان حكماً رابعاً في المباراه الافتتاحيه بين البرازيل واسكتلندا.

كما تم تطبيق قاعده الهدف الذهبي لاول مره، وكان الفرنسي لوران بلان هو صاحب اول هدف ذهبي في تاريخ كاس العالم وذلك في مرمي حارس باراجواي خوسيه لويس تشيلافيرت في مباراه فرنسا وباراجواي بدور الـ16 التي انتهت بفوز اصحاب الارض بهدف وحيد.

انتهت مباراه المغرب واسكتلندا في ختام مباريات المجموعه الاولي بتقدم المغرب 3-0، ولم يكن متبقياً في مباراه البرازيل والنرويج سوي دقيقه واحده والنتيجه هي التعادل 1-1 (بعد ان تعادلت النرويج في الدقيقه 84)..

لاعبو المغرب استهلوا الاحتفالات في ارض الملعب بالتاهل لدور الـ16، قبل ان ياتيهم النبا من مارسيليا..

النرويج سجلت هدفاً ثانياً وهزمت البرازيل لتتاهل معها وتخرج المغرب.. الاحتفالات تحولت الي دموع، ثم اتهامات للبرازيل بالتواطؤ في مشهد اعاد ذكري مؤامره المانيا – النمسا علي الجزائر في 1982.

حينما اوقعت قرعه مونديال 1998 ايران والولايات المتحده معاً في المجموعه السادسه انتظر الجميع هذا اللقاء، ليس لاهميته كروياً ولكن للعداء التاريخي بين الدولتين.. وقبل سفرهما الي فرنسا ذهب لاعبو ايران الي قبر الزعيم الرحل ايه الله الخوميني واقسموا امامه انهم سيهزمون "الشيطان الاكبر"..

القرعه كانت تفرض علي منتخب ايران ان يذهب لتحيه ومصافحه لاعبي الولايات المتحده وهو ما اعلن لاعبو ايران رفضهم له بالرغم من محاولات منسق المباراه الاعلامي مهرداد مسعودي (كندي من اصل ايراني) الذي نجح في اقناع الفريق الامريكي بان يذهب هو لمصافحه لاعبي ايران.

لكن كل المخاوف التي ساورت الجميع قبل المباراه انتهت مع نزول ابناء ايران لارض الملعب وهم يحملون باقات عملاقه من الورد الابيض (رمز السلام في ايران) وقدموها لمنافسيهم الامريكيين، قبل ان يقدم قائد ايران احمد رضا عابدزاده لوحه بها قطعه سجاد فارسي قيمه لقائد المنتخب الامريكي توماس دولي، ووقف لاعبو الفريقين لالتقاط صوره جماعيه لتتحول المباراه الي قمه في الروح الرياضيه.

هذه الروح لم تمنع لاعبو وجماهير ايران من الاحتفال بالفوز في المباراه 2-1 وكانهم حققوا لقب كاس العالم، وبالرغم من خروج الفريقين معاً من الدور الاول فما كان يهم الايرانيين هو ان يبروا بقسمهم ويهزموا "الشيطان الاكبر".

تصدرت نيجيريا مجموعتها علي حساب اسبانيا وباراجواي وبلغاريا وباداء رائع خاصه في الفوز علي الاسبان 3-2. وفي المؤتمر الصحفي قبل مباراه الدنمارك في دور الـ16 فوجئ الصحفيون بمدرب نيجيريا الصربي بورا ميلوتينوفيتش يتحدث عن استعداد فريقه للسفر الي نانت واللعب هناك، لينبهه الصحفيون لان المباراه ستقام في باريس.. لكن ميلوتينوفيتش قال "انني اتحدث عن مباراه ربع النهائي امام البرازيل التي ستقام في نانت" في اشاره لضمان نيجيريا للفوز علي الدنمارك بنبره غرور عاليه..

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا