برعاية

64 عاما.. البرازيل 1950 تختلف عن البرازيل 2014 .. والفشل بطل الاختلاف!

64 عاما.. البرازيل 1950 تختلف عن البرازيل 2014 .. والفشل بطل الاختلاف!

ساو باولو - البرازيل اليوم مختلفه كليا عن البلد الذي استضاف نهائيات كاس العالم في 1950 لكن التغيير بالكاد طال اشياء اخري بعد 64 عاما.

فالان مثلما كان الحال وقتها لا يوجد ما يوازي رغبه المشجعين في مشاهده المباريات الا فشل السلطات في بناء الاستادات في الوقت المناسب وضعف الميزانيه.

وهذا العام ستقام البطوله في 12 مدينه في يونيو/ حزيران/ ويوليو/ تموز وستتكلف 28 مليار ريال (12.32 مليار دولار) علي الاقل ثلثها تقريبا خصص لبناء استادات جديده او لتحديث استادات اخري.

ثلاثه من هذه الاستادات الاثني عشر ومكانها برازيليا وساو باولو وريو دي جانيرو (ماراكانا) سيتكلف كل منها مليار ريال رغم ان اثنين فقط من الاستادات اكتملا في الوقت المناسب.

في 1950 اقيمت المباريات في سته استادات فقط بينها ماراكانا الذي بني في اقل من عامين وتكلف 430 مليار ريال وقتها بحساب قيمه العمله الان حسبما يقول دييجو سالجادو المؤلف الشريك لكتاب "1950: ثمن كاس العالم."

وقال سالجادو ان اكثر من 90 بالمئه من اجمالي ميزانيه كاس العالم 1950 ذهب لبناء ذلك الاستاد وتاخرت السلطات لسنوات قبل البدء في اعمال البناء وتجاوزت الميزانيه المقرره.

واضاف سالجادو لرويترز "مر 64 عاما لكننا نري تكرارا لما حدث حينها. ارتفعت التكاليف بسبب الحاجه الملحه لانهاء العمل. تاخرت اول مباراه في إستاد ماراكانا لتقام قبل سبعه ايام فقط من المباراه الاولي في كاس العالم."

ولم تفز البرازيل بالكاس الغاليه في 1950 لكنها بعد ذلك تحولت لقوه مهيمنه احرزت خمسه القاب في كاس العالم وهو رقم قياسي واحتفل المشجعون حول العالم في 2007 حين حصلت البرازيل علي حق استضافه نهائيات كأس العالم 2014.

وتعهد السياسيون البرازيليون بان تكون هذه فرصه ذهبيه للامه الصاعده لاضافه البنيه التحتيه التي تحتاجها لكن وقبل ايام فقط من مباراه الافتتاح لم تتحقق كثير من الوعود.

وقال ديفيد جولدبلات مؤلف كتاب "امه كره القدم: قصه البرازيل مع كره القدم" انه في 1950 كانت كاس العالم فرصه للظهور امام العالم.

وكان التحديث في الدوله يتم بسرعه وتسعي لظهور اكبر علي المسرح العالمي. لكنها في ذلك الوقت مثلما هو الحال الان كانت تستعد للانتخابات بعد البطوله التي يري السياسيون فيها فرصه للاستعراض.

وبينما تتسبب الفوضي التي تصاحب عاده خطط التنميه في البرازيل في حرج حتي لاشد داعمي البطوله مثل المهاجم رونالدو الفائز باللقب مرتين فانه لم يؤثر علي الشغف بها.

فنحو ثلاثه ملايين تذكره قد بيعت لبطوله هذا العام ويتوقع ان يحضر قرابه 800 الف شخص من الخارج لمشاهده المباريات.

وسيشاهد هؤلاء مشهدا مغايرا تماما لذلك الذي كان قبل اكثر من نصف قرن.

فحينها بني اثنان من الاستادات خصيصا من اجل البطوله واعتبرا نقله كبري.

وقال جولدبلات ان استاد ماراكانا اكتمل متاخرا جدا لدرجه ان الحكم الانجليزي ارثر ايليس ذكر في تقريره ان ملصقات سقطت من الحوائط حين اطلقت 21 طلقه للتحيه كما اصاب قضيب معدني لاعبا يوغوسلافيا بجرح في الراس.

واضاف "علي الجانب الاخر انظر الي ماراكانا.. كانت رؤيه اشمل مما نراه اليوم. بالاضافه لاستاد كره القدم بنوا اشياء اخري. مضمار العاب القوي وحوض سباحه كانا مخصصين لاستخدام الجمهور والمدارس ايضا."

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا