كلاشنكورة: مورينيو وحافلته المملة.. والذين يفضلون نيستا على ميسي وكريستيانو!

“كلاشنكوره” فقره شبه يوميه، يقدمها موقع سوبر منذ اغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الراي الساخره والجريئه، ومن يبحث عن الموضوعيه والحياديه والرصانه والحصافه فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحه!

كما اعتدنا في يوم الجمعة، هذه الحلقه مخصصه للرد علي استفسارات وملاحظات واسئله القراء الاعزاء.. وفي بدايتها، يجب ان اُقدم واجب العزاء لكل عشاق الفن والكوميديا بسبب توقف برنامج البرنامج الذي كان سبباً في استمرار كلاشنكوره!

لانني وبمجرد ان اقرا تعليقات الغباء والتخوين وقله الادب والذوق التي تصل الي باسم يوسف، اعرف انني محظوظ حتي باسوا قرائي! لان ما احصل عليه من شتائم.. لا يقارن ابدا بما يحصل عليه باسم، بل انه بالمقارنه يصبح غزلاً!

علي مقال “صفقه نيمار الفاسده.. وحفله والده الماجنه!“، لاحظت ان هناك قراء، يقراون كلاشنكوره يومياً، وتكون تعليقاتهم دائماً سلبيه: “سخيف، تافه، مقال بلا معني..”، اذا لماذا تقراونها يوميا؟! يا شباب، هل كلاشنكوره مقرره عليكم في المنهج؟!

اخبروني صدقاً ولا تخافوا! هناك معلمون يحبون كلاشنكوره، هذا مؤكد، كيف اعرف ذلك؟ الجواب بسيط، ان كان هناك امام مسجد يقرا كلاشنكوره! فمن الطبيعي ان يكون هناك مدرس يقراها! ومن هذا المنبر، احب ان اتوجه تحيه لصديقي امام المسجد، واهديه اغنيه “لي صديق من كردستان”.. السؤال الان: هل يجبركم هذا المدرس الكلاشنكوري علي قراءه كلاشنكوره؟! لا امانع ذلك! لكن ما لا ارضاه هو ان يمتحنكم فيها؟!

ام ان المساله ليست بالقوه، وانتم تحبون كلاشنكوره ولا تعلمون ذلك! هناك اشياء في الحياه تعتقد انك لا تحبها، لكنك تحرص عليها.. مثل افلام الرعب! كثيرون يخرجون من فيلم الرعب، ويؤكدون انهم لا يحبون افلام الرعب، ويؤكدون انهم لن يفعلوا ذلك مجدداً، وبعد يومين تجدهم في فيلم رعب اسوا! ام انكم تحبونها، لكنكم لا تريدون الاقرار بذلك لانكم مرتبطين! اقصد مرتبطين بفقره اخري، او كاتب اخر.. وتشعرون بتانيب الضمير كلما قراتم كلاشنكوره، لانكم في اعماقكم تشعرون انكم تخونونه؟!

علي مقال “مشكله مورينيو الحقيقيه في الريال وتشيلسي.. هي سر نجاحه!“، هناك من قال انه يكره مورينيو لانه يدمر متعه كره القدم باسلوب الحافله الذي يلعب به! عفوا، هذه وجهه نظر مزدوجه! اي انها بشقين: اولاً، من قال لكم ان متعه كره القدم في الهجوم فقط؟! انا استمتع بصدات بوفون وغيره من الحراس اكثر من استمتاعي بتسجيل هدف.. حتي لو كان الهدف لفريقي! وهناك من يستمتع بزحلقه مجنونه يخطف بها نيستا الكره من المهاجم، اكثر مما يستمتع باختراقات ميسي وكريستيانو وراكيتش!

انها وجهات نظر، والدليل انه حين كان برشلونه يقدم افضل كره قدم تعتمد علي الاستحواذ والهجوم المتواصل للابد! كان هناك من يقول ان لعب برشلونه ممل! ولا اتحدث هنا عن مدريدي يجلس في مقهي سيء التكييف، ويلعب الكوتشينه! بل عن نقاد كبار في اللعبه.. كانوا يرون مثلاً، ان اسلوب بايرن هو كره القدم الحقيقيه! اما تيكي تاكا برشلونه فهو اسلوب الفتيات! انها وجهات نظر.. في الملاكمه مثلاً، جميع الناس ينتظرون اللكمه الناجحه، ينتظرون الهجوم الكاسح واللكمات المتلاحقه، لكن فجاه، جاء رجل اسمه نسيم حميد، يمني الاصل، وغير المعادله! ولا تقل لي انه غيرها بسبب القات! فالمهم انه غيرها، واصبح الناس يشاهدونه ليروا كيف يتفادي الضربات بخفه وسرعه واستعراض.. ومن ثم يسدد بشكل متلاحق، لكن لانه ابدع في طريقه الدفاع تحدث عنه الجميع، وهذا ما فعله مورينيو! لانه ابدع في الدفاع، تحدث عنه الداني والقاصي والقاضي والقاسي.. والحنيّن!

ثانيا، يا صاحب وجهه النظر المتنكره، لانها وجهتيّ نظر في الحقيقه! مورينيو برغم انه متهم بانه دفاعي الا ان فرقه كانت تسجل اهدافاً كثيره.. مورينيو الذي اخترع خطه الحافله الوهميه، وهذا امر يُحسب له.. هزم ارسنال بسداسيه! وعلي ذكر ارسنال، منذ مده قرانا اخبار تقول ان ارسنال سيتعاقد مع مدرب للدفاع، ليتولي تدريب خط دفاع ارسنال، بينما فينجر سيتولي باقي المسؤوليه! فهناك مدربون لا يعرفون كيف يدافعون، هم رائعون في التمرير والاختراق والحركات والفذلكات! لكن فرقهم لا تجيد الدفاع! اضف الي ذلك ان غوارديولا مثلاً، لا يستطيع ان يعلم ميسي كيف يسجل هدفاً، هو يقول له: هل تري المرمي، ادخل الكره فيه، كما تدخل اصبعك في.. انفك!

لعبه المدرب الصعبه هي الدفاع، كيف تجعل هؤلاء طوال القامه الذين فشلوا في ان يصبحوا مهاجمين في صغرهم! ان يمنعوا الكره من الدخول الي المرمي! هذا هو الجزء الاهم.. ومن ثم ان كنت تملك فان بيرسي وسواريز، سترسل الكره الي الامام، وستفوز ان كان ذلك مقدرا لك! وهذه وجهه نظر ايضاً.. لذلك يا صاحب وجهه النظر الثنائيه، حين تريد ان تتحدث عن الاخرين كُن حذراً، خصوصاً ان كنت ستتحدث عن مورينيو! وبدلا من ان تقول انه “يدمر متعه كره القدم”، قُل انه “يُدمر متعتي، وهي كره القدم الهجوميه”! سيرد عليك رفيقك الذي لا يتابع كره القدم: “هل تقصد مدرب الفريق الازرق المتقدم بثلاثيه نظيفه”! قُل له: “نعم”! فلن يرد عليك، لكنه سيقول شيء في سره!

علي مقال “المستبعدون.. تيفيز واربيلوا وكاسياس!“، وهو الجزء الثاني من مقال “المستبعدون.. صديقه نصري المظلومه!“، قال احدهم انني اصبحت اكتب كل موضوع في حلقتين واضاف: “ربما سنراك تكتب كل موضوع في 30 حلقه كالمسلسلات التركيه”! اولاً، يا ليت المسلسلات التركيه ثلاثين حلقه! المسلسل التركي لتتابعه، يجب ان تكون متقاعد.. منذ زمن طويل! او ربه بيت.. بلا ابناء! او عندك يوتيوب في الشركه! يوتيوب مفتوح وغير مُراقب!

ثانيا، هل تعلم يا صديقي، اني اعلم كل العلم! عماذا ساكتب الاسبوع المقبل، في يومي الاثنين والثلاثاء! اعلم ذلك من الان وانا اكتب هذا السطر في يوم الخميس الساعه الثامنه والربع مساءً، في ابوظبي عاصمه الامارات، شارع المطار! علماً اني يجب ان اكون في دبي بعد ساعه.. من غير احتساب الوقت بدل الضائع!

والمسافه بين دبي وابوظبي ساعه ونصف.. ان كنت تحترم نفسك، او بالاصح تحترم الرادارات! التي اصبح عددها والحمدلله، اكبر من عدد السيارات! علماً اني ساغادر دبي دار الحي، سريعاً بعد المرور علي ثلاث بوابات ونصف لـ”سالك”! الذي حل مشكله الازدحام فعلاً في اماكن كثيره.. بعد ان نقلها الي اماكن اخري!

ومن ثم ساتوجه الي الشارقه حيث يجلس الشباب، او الشياب ان اردتم الحقيقه! ما يعني اني متاخر ساعه علي الاقل عن الموعد المضروب.. في الخلاط! وذلك ان تركت المكتب الان، و”الان يعني الان” كما قال اوباما بحسم لمبارك! لكن، ولان الدنيا دواره، وكما تدين تُدان، حدث ما كان اوباما يخشاه، وجاءه الرد الصاعق بعد سنين: “شت اب يور ماوس اوباما”!

ولابد من ان اوباما قال: “لكنني لا املك ماوساً، انا املك كلباً”! وظل مشغول البال يفكر في هذه الاُحجيه! فاستغل الروس المساله، واقتحموا شبه جزيره القرم! عموما، بعد كل هذه الرحله، ساتاخر ساعه فقط عن الموعد المحدد، ان لم اتوه.. كالعاده! فكلما ذهبت الي الشارقه، اجدهم قد غيروا شيئاً في الشارع.. فاصل الي عجمان!

صديقي العزيز حقاً، هذا الذي قراته الان.. هو المسلسل التركي! هكذا يصنعونه.. ضربت لك مثالاً بسيطاً، وكنت استطيع ان اكمل المسلسل الي حدود سلطنه عمان!

انتهي المقال هنا، غادر ان كنت ستتهمني بالتطويل، فالتالي سيكون رد خاص جداً..