عنصرية
" عن مالك الصحيفه ، عن رئيس التحرير ، عن الكاتب وسيل من العنعنه : سيدي :لكن ، امركم .. لكن :لا علاقه لاصله ولونه.. ولكن : اضربوا جبهته دع عنك هذه اللكننه " ..الجمل السابقه هي حوار بتصرف يشبه حوارا للبردوني في مجموعه " مدينه الغد " ، وهو حوار ما بين نزعه الضوضاء ونزعه الانا الخارجيه ، ففي دراسه الخطاب نكتشف ثلاثا من الانا مختلفه .. تفشل اثنتان منها وتبقي انا الضوضاء واقفه بصمود امام انا الاخلاق وانا النص المولود فتتبعها الثالثه .
قد تكون محتالا ، وقد تفلت من القانون متجاهلا الاخلاق لكن في نهايه الجمله ستجد علامة تعجب متورمه الراس تحتاج (لنقطه) في كل مره لتقف عليها .. هكذا ..!
كل النصوص التي تكتب لا تعني ان خلفها مبدع ففي زمننا هذا .. قلت وما زلت اكرر : تماثيل (انجلو) العاريه قد تجذب اكثر من تمثال ( مازاكوراتي ) في وسط بيروت ، وقد تتجاوز مبيعات روايه مراهقه (ايروتيكيه ) روايه كتبها (باولو كويلو ) وكل ذلك تحت نظره فلسفيه مختزله للحياه اري انها لا تتجاوز ( الحياه ما بين دفق وفقد ).!
باب النجار المخلوع سرق في زمننا هذا فلم يعد هناك حتي بقايا باب يمكن وصده في وجه المتطفلين ، فنجد من يلطم ويستنكر العنصريه ويمارسها متي ما سنحت له الفرصه دون حياء ، وكل ذلك من باب المتشابهات حتي وان كان من بينها العمود والخازوق ، وكل من البشر يحمل في رحم قريحته ذلك الجنين الدميم الذي اسمه الفوقيه .
يقال والعهده علي العم ساخر ان 95 % من رواد (ستاربكس ) عندنا ، لو اخذ طلب غير طلبه لشربه دون ان يعلم بانه ليس طلبه ، هناك من يتعامل مع الكتابه من هذه الزاويه ، يكتب ثم يستطرد ليجد نفسه خارج حقيقه تعود عليها المتلقي ليكسر افق التوقع علي طريقه (اضحكوا ) لا علي طريقه نظريه التلقي النقديه .
لذلك تجده يقع في العنصريه متجاوزا المبادئ واخلاقيات المهنه ، ثم يستفيق ليقرا نصه / المراه يحمل تقسيمات وجه غير وجهه .