برعاية

كلاشنكورة: مشكلة مورينيو الحقيقية في الريال وتشيلسي.. هي سر نجاحه!

كلاشنكورة: مشكلة مورينيو الحقيقية في الريال وتشيلسي.. هي سر نجاحه!

“كلاشنكوره” فقره شبه يوميه، يقدمها موقع سوبر منذ اغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الراي الساخره والجريئه، ومن يبحث عن الموضوعيه والحياديه والرصانه والحصافه فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحه!

اعلم انه لا يوجد مناسبه لكتابه هذا الموضوع، ولا حتي داعي! لكني سافعل، لان هذا الكلام يدور في راسي منذ مده، واخشي ان لم اخرجه ان اصاب بمغص عقلي! قد يؤدي والعياذ بالله الي جذام فكري!

الحديث سيكون عن مورينيو، لذلك ان كنت تكره مورينيو وهو في الريال.. فربما لانك برشلوني! وان كنت تكرهه الان وهو في تشيلسي، فربما لانك برشلوني متعصب! اما ان كنت تكرهه من ايام الانتر وحتي الان، فربما.. لانك برشلوني متعصب وحاقد عليه! وان كنت تحبه وانت برشلوني حقيقي.. فانت حاله استثنائيه شاذه!

وان كنت تكرهه، وانت لست برشلوني، وجيرانك ليسوا برشلونيين! اي ان كنت تكرهه والسلام! او ان كان كرهك له من النظره الاولي! او ان كنت تكرهه لسبب شخصي! او بسبب شخصيته! ان كنت اي واحد من هؤلاء، فلا داعي لقراءه هذا المقال، لانك ستكرهه اكثر! وبالتالي ستكرهني انا! ونحن جئنا هنا.. نهدي النفوس!

ساتحدث عن مشكله مورينيو الحقيقيه، المشكله التي جعلته “يفشل” في الريال وتشيلسي، ان كنتم مصرين علي ان تقولوا انه فشل! لاني شخصيا، لا اري الفوز بثلاث بطولات، في حقبه برشلونه التاريخيه، الاعجازيه، الفضائيه! والتي ذهبت ادراج النسيان بعد السباعيه! لا اري ذلك فشلاً، اراها فتره لا باس بها تمهيداً، لموسم رابع تحصل فيه علي ثلاثيه! خاصه مع عدم وجود برشلونه!

لكن الانفصال حدث قبل ذلك، وكان افضل للطرفين.. او افضل للسبعين طرف، في حاله مدريد! اما عامه الاول في تشيلسي فليس فاشلاً بالنسبه لي، لانه موسم بناء بحسب مورينيو والاداره منذ بدايه الموسم، وقد نافس علي الدوري حتي اخر لحظه، وخرج من قبل نهائي الابطال.. بفضل لاعبه كورتوا! وفي “موسم البناء” راينا ميلان واليونايتد لا يتاهلان الي الدوري الاوروبي!

وجب التذكير والتوضيح اولاً ان مورينيو لم يفشل اساساً، لكني ساتحدث عما جعله لا يحقق النجاح الباهر، الذي اعتاد عليه منذ ايام بورتو.. وايام تشيلسي، تشيلسي الذي اصبح عدم فوزه بالبطولات يعتبر فشلاً.. بفضل مورينيو نفسه! كان لابد من كل هذا الكلام شبه المُعاد! حتي استطيع ان ادخل في صلب الموضوع، رغم انني نسيته تقريباً!

اعتقد، والاعتقاد سيد الادله! ان مشكله مورينيو الوحيده امرين! اولاً، قذاره لسانه واصبعه! وهذه ليست قضيتنا اليوم! ثانياً، انه يعامل اللاعبين كبشر! يتعامل معهم كانسان، وهذا اما ياتي بنتائج ايجابيه واخر حلاوه! ان كان من تعاملهم اناس حقيقيون، ليسوا مجرد دمي! واما ياتي بنتائج كارثيه ان كانوا اشخاصاً يحبون ان تتم معاملتهم كتلاميذ المدارس! ان تتم معاملتهم بشكل رسمي تماماً، ان تعاملهم باحتراف بحت.. فبعض الناس حين تتقرب اليهم، يتغوطون علي راسك!

مورينيو عامل لاعبيه كاصدقاء في بورتو وتشيلسي وانتر، فحققوا له نتائج مذهله، لكن في الريال، عاملهم كاصدقاء فخذلوه! ليس الجميع بطبيعه الحال، لكن بعضهم.. لهذا اعتبر ما حدث خيانه، وخيانه الصديق امر مؤلم.. وعن ذلك، اسالوا ماكسي لوبيز! فراينا مورينيو يقول قبل عام انه يبحث عن مكان يجد فيه الحب؛ فالحب اهم من المال.. متي ضمنت انك ستعيش وتموت ثرياً!

مورينيو انسان حقيقي، عشقه الناس لانه علي سجيته.. لا يُجادل في ذلك الا متعصب او برشلوني! والانسان الحقيقي او التلقائي او الطبيعي، لا يستطيع ان يُمثل لفترات طويله! فلو اصبح مديراً، لن يكون سعيداً ان تصنع شخصيه الرجل الجاد المحترف صاحب المنصب الذي يجاب ان يُطاع! بل سيكون سعيداً ان كان علي طبيعته معهم؛ يمازح هذا، ويضرب ذاك علي قفاه!

تخيلوا بالوتيلي مدربا! نعم، اعلم ان هذا لا يجوز منطقيا! لكن هل تعتقدون ان بالوتيلي سيكون سعيد لو انه تقمص شخصيه كابيلو للاعبيه؟! لا بالطبع، هو يريد ان يقفز من فوق راس هذا اللاعب، ويخرج في موعد ثنائي مع ذاك! ويعاقب حارسه الذي استقبل هدفاً غبياً، بان يغافله وينزل له “شورته”!

ربما هذا الاسلوب الذي يجعل اللاعبين يقتربون منك يصلح للفرق الصغيره والمتوسطه فقط، لانهم يلعبون وهم مستعدون لان يكسروا ارجلهم من اجلك! ولان الرغبه والحماس والقتاليه ستجعلهم يتغلبون علي من يتفوقون عليهم ماديا وفنياً.. ربما، اخطا مورينيو في الريال لانه لم يمثل دور المدرب المحترف البارد الذي لا يقرا الصحف! ربما انت لا تحتاج في فريق مثل الريال ان تحمس اللاعبين، لانهم متفوقون اساسا علي سواهم!

لا اقول ان كابيلو او انشيلوتي او اي مدرب بارد ومحترف الي ابعد الحدود، مخطئ او احمق! ولا اقول ان مورينيو او سيميوني او اي مدرب علي طبيعته محق.. وسيدخل الجنه!

اقول فقط، ان ما جعل مورينيو يتفوق في بورتو وتشيلسي وانتر، هو نفسه الذي جعله “لا يتفوق” في الريال!

اما، الان فساحاول الا اتحدث عن مورينيو حتي نهايه المونديال.. قلت “ساحاول”!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا