برعاية

القائد جيرارد.. وقصة عنوانها الوفاء

القائد جيرارد.. وقصة عنوانها الوفاء

في عصر المال والصّفقات الخياليّه، ما زال ستيفن جيرارد ينشد اغنيه ليفربول…كم انت وفيّ! لن انكر انّك كنت علي وشك مغادره “الريدز”، لكن شاء القدر ان تكتب مع اعرق النّوادي الانجليزية صفحات ذهبيّه. هذا القائد اوصل الي العالم اجمع رساله عنوانها الوفاء و المثابره. كم كنت صغيراً عندما اعطاك المدرب الفرنسي جيرار هويي شاره القياده، قياده ناد يملك تاريخاً لا يضاهي، ولاعبا مثل مايكل اوين في صفوفه! كان ستيفي حينها يبلغ من العمر  ثلاثه وعشرين عاماً فقط! يا لها من مسؤوليه صعبه ان تقود السّفينه الحمراء التي اجتاحت العالم في السّبعينات و الثّمانينات!

هذا المقاتل يحمل رقماً قياسياً فريداً من نوعه بتسجيله في المباريات النّهائيّه لكاس الرّابطه الانجليزيّه وكاس الاتّحاد الانجليزي ودوري ابطال اوروبا وكاس الاتّحاد الاوروبي! هذا يدلّ علي تفوّقه في المناسبات الكبيره! ما يميّز قائد منتخب الاسود الثّلاثه، هو قدرته الهائله علي التّسديد من بعيد وبراعته في تنفيذ الرّكلات الحرّه! فعندما يسجّل جيرارد، غالباً ما يكون الهدف غايه في الرّوعه!

لن انسي ما قمت به في موقعه اسطنبول التّاريخيّه ! قدّر لي ان اموت مرّتين، المرّه الاولي كانت عن يدك عندما قتلتني في نهائي دوري ابطال اوروبا سنه ٢٠٠٥، فقد اعدت فريقك من تحت التراب، من الجحيم… براسيّه اسكنتها شباك ديدا، وتحصّلت بعدها علي ضربه الجزاء الّتي منحت ليفربول التّعادل في غضون ستّ دقائق مجنونه، وصفها الروسونيري بالملعونه! الله عليك، كانّ اغنيه “الريدز” كتبت لك! فانت اوّل من يجسّد هذا النّشيد الجميل علي المستطيل الاخضر! عطاؤك يزداد في كلّ موسم، و قد الغيت من القاموس كلمه “المستحيل” وتطوّرت كثيراً لتصبح احد افضل لاعبي الوسط عبر التاريخ! تالّق نجمك دفع زيدان الي القول عام ٢٠٠٩ : “الكلّ يركّز علي ميسي ورونالدو ولكنّني اعتقد انّ جيرارد هو الافضل في العالم.”

قصّه الحبّ التي تعيشها مع ليفربول بدات عام ١٩٩٨ وستستمرّ الي الابد… اعرف انّ يوم اعتزالك قادم لا محال، غير انّك ستظلّ معنا بفضل انجازاتك الرّاسخه في اذهاننا… كره القدم تشكرك علي ما قدّمته لها، فانت تمثّل اللّاعب الكامل علي ارض الميدان وخارجه بفضل سماتك الّتي لا تحصي.

نقلت نجاحك مع ليفربول الي المنتخب الانجليزي، فلطالما اتحفتنا لدي ارتدائك القميص الابيض، ولعلّ ابرز دليل كونك اللّاعب الانجليزي الوحيد ضمن التّشكيله المثاليّه ليورو  ٢٠١٢

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا