برعاية

ألمانيا .. غائب عن الألقاب حاضر في الأذهان

ألمانيا .. غائب عن الألقاب حاضر في الأذهان

ربما السؤال الذي دائمًا ما يدور في ذهن اي متابع لكره القدم كيف ان المنتخب الالماني بمجموعه لاعبيه الرائعين لم يحظي بلقبٍ في اخر عقد، واكتفي فقط بالميداليات الفضيه او البرونزيه في اغلب البطولات التي شارك فيها؟، خصوصًا وان الالمان لديهم اجيال ذهبيه كثيره استحقت ان تخرج ببطولات وليس بطوله واحده فقط.

المانيا التي تمتلك كل المقومات لتحقيق بطولات كمنتخب، من دوري قوي جدًا، ولاعبين مميزين داخل وخارج البطوله، اكثر البطولات احترافيه في العالم، كل الامور تسير بالطريقه الصحيحه، مع امتلاء الانديه بالمدربين المميزين وتواجد كثير من الشخصيات الاداره المميزه كذلك، ولكن رغم كل ذلك لا يُحقق المانشافت بطولات!.

الكثير من الاسباب لعب دورًا في هذا الامر، ولكن يتحمل "الاتحاد الألماني لكره القدم" المسئوليه كامله، الاتحاد الالماني الذي مهمته رقم 1 هي اداره شؤون المنتخب، بسبب ما يفعله وضع المنتخب في هذه الصوره التي لا يستحقها علي الاطلاق.

قصه الالمان في العقد الاخير..

بدات القصه في عام 2000 بعد جيل سيء جدًا في الامم الاوروبيه، نتيجته كان خروجًا مذلًا من الدور الاول بنقطه واحده من تعادل مع منتخب رومانيا باداء اقل ما يوصف بالهزيل والمخزي، علي اثره قررت اداره الاتحاد الالماني اجراء تغييرات شامله، وتحويل المنتخب الالماني من منتخب به مدرب كبير في السن وجيل من اللاعبين اصحاب الاعمار المتقدمه، الي منتخبٍ مختلف بقياده فنيه جيده ولاعبين شباب علي مستوي عالٍ.

ثمار التغيير الذي اقره الاتحاد الالماني ظهر في البوندسليغا، عندما بدات الانديه تعتمد علي اللاعبين الشباب، وظهرت انديه بارزه كشتوتجارت مع فيليكس ماجات وفيردر بريمن مع توماس شاف وبايرن ميونخ في الرياده كالعاده، مع جيل مميز ايضًا لبوروسيا دورتموند قبل التعرض للازمات الماليه.

استعان الاتحاد الالماني في عام 2002 بواحد من اساطير الكره الالمانيه كلاعب، رودي فولر، ربما فولر كمدير فني ليس كلاعب، حتي وان في كل تجاربه لم يحقق نجاحًا ملموسًا، فولر كان عمه جيل جيد جدًا وحقق شيئًا جيدًا عندما وصل بهم الي نهائي كاس العالم 2002 قبل ان يصطدم بعظمه البرازيلين في حضره لويس فيليبي سكولاري.

واصل فولر مسيرته كمدرب للمنتخب الالماني حتي نهائيات الامم الاوروبيه 2004 والتي كان مصير المانيا ليس مختلفًا بشكل كبير عن مصيرها في 2000، فخرج الفريق من الدور الاول ولكن بنقطتين، لتقرر اداره الاتحاد الالماني اقاله فولر.

سنتان توليّ فيهم فولر المنتخب الالماني واستغل كثيرًا موارد البوندسليغا وظهر بصورهٍ جيده في فترته بالمونديال حتي وان تاهل للنهائي بصعوبه، قبل الاداء المتواضع جدًا له في الامم الاوروبيه، جاء الدور علي اسطوره جديده، يورجن كلينزمان.

كلينزمان كانت ايضًا تجربته الاولي كمدرب هي المنتخب الالماني، وكان الحدث الاهم بالنسبه للالمان كلهم وهو كاس العالم 2006 الذي اقيم في الاراضي الالمانيه، من ناحيه المردودو الفني قدّم جيل فيرنجز وبالاك ويانز ليمان اداء مميزًا حتي وصولهم الي نصف النهائي في مباراه كانت امام الداهيه الايطاليه مارتشيلو ليبي والذي غيّر مسار البطوله بانتصارٍ في الثواني الاخيره من الوقت الاضافي علي كلينزمان الذي بعدها اكتفي بالمركز الثالث.

كلينزمان كمدرب لم يفعل جديدًا، وبمجرد ان تلاقي مع مدرب تمكن من ترتيب اوراقه بالطريقه الصحيحه سقط وفشل في عبور التجربه، تقدّم باستقالته ورحل عن المنتخب الالماني بعد نهايه المونديال بايامٍ.

ارتكب كلينزمان ما اعتبره اغلب الالمان جريمه حقيقه، عندما استقدم معه يواخيم لوف كمدرب مساعد، وبعد رحيله تولي لوف مقاليد المانيا، في جريمه حقيقيه دمرت جيلًا ذهبيًا من بعد 2006 وحتي لحظتنا هذا فشل في تحقيق اي بطوله رغم قدرته علي صنع ذلك باعتباره من افضل ان لم يكن افضل منتخب في العالم في هذا الوقت.

يواخيم لوف، رجل المباريات الصغيره، لا يُجيد اي شيء سوي المباريات الصغيره، غير شجاع بالمره في اي مباراه كبيره ويخشي الخصم حتي وان كانت المانيا بمقدورها الفوز عليه، بهذه الطريقه خسرت المانيا كاس الامم الاوروبيه 2008 امام اسبانيا في النهائي وبعده نصف نهائي كاس العالم 2010 امام اسبانيا ايضًا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا