برعاية

استشاري نفسي: الجماهير ستكون عدوانية لو خسر فريقها أي بطولة

استشاري نفسي: الجماهير ستكون عدوانية لو خسر فريقها أي بطولة

شدد الاستشاري النفسي مازن الرشيد علي رؤساء الانديه ان يتقوا الله في تصريحاتهم الاعلاميه والتي تزيد من الاحتقان والتشنج لانهم بذلك محاسبون علي كل تصرف يصدر منهم امام الله، منوهاً بضروره ان يكون هناك تدخل عاجل من السلطه الرياضيه لضبط بعض التصرفات والتصدي لها بحزم وشده والا يكتفي بموقف المتفرج.

وفي الندوه التي عقدتها (الجزيره) تقول الدكتوره سحر محمد ان الرياضه تنافس شريف يجب ان يكون ذا رساله ساميه، وان يتدرب النشء علي الاخلاق الفاضله. وتضيف: حينما يكون اللاعب مشهوراً فهو لم يعد يمثل نفسه، بل يمثل المجتمع والجيل الصاعد، يري بانه قدوه له في كل شيء ( تسريحه شعره ـ ملابسه ـ تصرفاته)، لذا فهو محاسب علي كل ما يصدر منه، مؤمله بدور ولاه الامر وتحديداً الامهات في التربيه علي عدم الاسقاط علي الاخر لان هذه حيله مكشوفه.

وعن بعض التصرفات غير اللائقه التي تصدر عند الفوز او الخساره يقول الرشيد:

التصرفات غير اللائقه لايمكن تبريرها من الجانب النفسي وهي حيل نفسيه غير ناضجه ودفاعات تصدر وتدل علي عدم نضج فمثلاً الموظف المقهور حينما يتعين مديراً بشكل مفاجئ فذلك سينعكس علي شخصيته من خلال التعالي والتكبر موجهاً رسائل الاتهام للاخرين بانهم السبب فيما وصل اليه من تاخر علاوه علي شعوره بالمؤامره لاسقاطه طيله فتره اخفاقه الماضيه، وهنا يجب ان يعي الشخص انه «ما تواضع الا كل رفيع وما تكبر الا كل وضيع».

ويضيف: قد اتفهم ان تصدر بعض الحركات غير المقبوله من صغار السن نظراً لصغر سنهم وعدم نضج شخصيتهم الا ان تصدر من شخصيات عاقله ومتزنه فهذه مشكله كبري منوهاً: يجب ان يكون الفرد متسامحاً في كل حالاته وان يتسامي عن الكثير من التصرفات سواءً عند الفوز او الخساره وهذا لايلغي روح التحدي والتنافس.

ويحمل الدكتور الرشيد الاعلام جزء كبير من المسؤوليه من خلال تهويله للكثير من الاحداث لانها في النهايه رياضه وتعتبر شيئا راقيا وجميلا وترويحا عن النفس ولايمكن تحمليها اكثر مما تتحمل.

ويجيب علي تساؤل الجزيره ماذا لو خسر فريق النصر بطوله العام القادم هل من الممكن ان يكون هناك رده فعل سلبيه بعد المبالغه في الفرح التي لوحظت مؤخراً وانتشرت في عدد من المحافظات بقوله:

نعم, اذا بالغ الشخص في مشاعر الفرح فبالتاكيد سيبالغ في مشاعر الخساره ومن الممكن ان يصبح الشخص « عدوانياً» وينهار عند اول خساره الي درجه يبدو معها انه غير مصدق لمايحدث لانه تخيل نفسه انه البطل الذي لايخسر علي الاطلاق وعاش هذا الدور جيداً علي الرغم ان الكره دواره ومثلها مثل الايام تتداول بين الناس وهذا يذكرني بطلاب كليه الطب في اول السنوات حينما لايصدقون انفسهم بانهم «اطباء» فيصدر منهم تصرفات فوقيه تعود بنتائج سلبيه عليهم حتي ان بعضهم يفشل في اول مشواره الجامعي ويضطر لتغيير تخصصه مستشهداً بالرسول عليه افضل الصلوات واتم التسليم حينما كان متواضعاً وهو صاحب اعظم انجاز للبشريه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا