برعاية

بني يـــــاس موسم الإحباط وغياب الطموحــــات .. الدوران في حلقة مفرغة

بني يـــــاس موسم الإحباط وغياب الطموحــــات  .. الدوران في حلقة مفرغة

اصبح بني ياس مثاراً لعلامات الاستفهام والحيره بعد ان انهي الموسم بشكل مخيب وبعيداً عن التوقعات التي احاطت بفريق الكره في بدايه الموسم والتي كانت تؤكد انه سيكون احد فرسان الرهان وسيدخل «معمعه المنافسه» بفضل ما يمتلكه من امكانات، ولكن جاء موسم السماوي محبطاً للشارع الكروي واصبح الفريق يدور في حلقة مفرغة علي مدار الموسم لا يعرف كيف يخرج منها ليعود الي المسار الصحيح.

الغريب في امر بني ياس انه منذ صعوده الي دوري المحترفين في موسم 2009 2010 لم يستطع ايجاد الصيغه المناسبه التي تمكنه من الاستمرار في المقدمه، وبات في صعود وهبوط متكرر في المستوي والنتائج في المواسم الاربعه الماضيه، وبعد ان انهي اول موسم له في المحترفين في المركز الرابع وتبعه بالمركز الثاني في موسم 2010 2011، ظن الجميع ان بني ياس وضع اقدامه بين الكبار ..

وسيدخل دائره المنافسه عما قريب، ولكنه تراجع في موسم 2011 2012 الي المركز التاسع، وفي الموسم الماضي انهي المسابقه رابعاً، وحقق بطوله الانديه الخليجيه في افضل نهايه ممكنه، لتعود مره اخري الامال والتوقعات بظهوره بقوه في الموسم الاخير، خصوصاً بعد ان ابرم النادي تعاقدات مع جهاز فني ولاعبين اجانب نالت الاستحسان الا ان عاد كعادته وخيب الامال وانهي الموسم في المركز التاسع وباداء ونتائج بعيده تماماً عن المتوقع منه.

ورغم البدايه القويه لبني ياس في الموسم وتحقيقه 7 نقاط في اول ثلاث جولات وتالق لاعبيه، خصوصاً الاجانب لويس فارينا وكارلوس مونوز اللذين استحوذا علي الاعجاب، بدا الفريق في الانحدار بشكل غريب وسقط في فخ التعادلات ثم الهزائم المتواليه وباستثناء الجولات الثلاث الاولي بالفوز علي عجمان ودبي والتعادل مع الظفره، لم يحقق الفريق بعد ذلك طوال الدور الاول سوي فوزين علي الامارات والشعب..

وسقط في فخ التعادلات والهزائم، ما يشير الي غياب الطموحات لدي اللعبين، وتكرر الامر نفسه مع بدايه الدور الثاني وبدا بقوه وجمع 7 نقاط ايضاً ولكنه عاد للمنوال نفسه وبدا في التراجع من جديد، ولم ينجح في الفوز علي اي من الفرق التي تسبقه في الترتيب، لدرجه ان نتائج الفريق ارتبطت بشكل كبير بالفوز علي فرق المؤخره والسقوط امام الكبار.

وعاني بني ياس من عدم الاستقرار الفني والاداري وظهور العديد من المشكلات علي مدار الموسم، بالاضافه الي الاصابات التي ضربت الفريق بغياب عناصر اساسيه ابرزها عامر عبد الرحمن الذي غاب طوال الموسم، وبقيه اللاعبين امثال محمد جابر ويوسف جابر وفواز عوانه ومحسن الهاشمي باصابات متفرقه علي مدار الموسم، فضلاً عن تراجع مستوي اللاعبين الاجانب غير المتوقع بعد بدايتهم القويه..

وبدا ان الفريق يعاني مشكلات داخليه واتضحت جليه في المشكله التي حدثت بين اللاعبين الاجانب والمواطنين في احد التدريبات، ولم تكن هناك رؤيه واضحه في مساله تدعيم الصفوف وبعد ان تعاقد النادي مع البرازيلي مارسيلينهو في بدايه الموسم عاد وغير اللاعب...

وتعاقد مع الارجنتيني سباستيان بريديجير في ارتكاز وسط الملعب ولكنه لم يكن علي قدر الطموح ولم يضيف للفريق شيئاً، ووضح ايضاً تاثر الفريق بالعناصر التي رحلت مثل سلطان الغافري وعدنان حسين وثامر محمد ومحمد علي غلوم.

واقدم النادي علي الخطوه المعتاده والتي اصبحت عاده متكرره بتغيير المدير الفني في منتصف الموسم مثلما حدث في المواسم الماضيه واقال خورخي داسيلفا وتعاقد مع عدنان حمد في توقيت حساس للغايه وقبل مباراه مهمه في التصفيات المؤهله لدوري أبطال اسيا وقبل الجوله التاسعه عشره من الدوري، وبالطبع لم ينجح المدرب الجديد الذي تولي المهمه قبل ايام في تعديل الوضع.

واستمر الوضع علي ما هو عليه وظهر الفريق بشكل مخيب علي مستوي الاداء طوال الموسم، وبدا ان حاله الاحباط مسيطره بقوه علي الفريق وغابت الطموحات وتعددت الخسائر، وفي نهايه الموسم تم توجيه الشكر لعدنان حمد ولم يتوصل مع اداره النادي الي اتفاق بعد ان وضع تصوره الكامل امام الاداره باحتياجاته وطريقه عمله واسلوبه في الاختيار.

واصبح لزاماً علي اداره بني ياس التحرك سريعاً لاعاده ترتيب الاوراق، خصوصاً ان النادي ما زال في مرحله البحث عن مدير فني ولاعبين اجانب افضل بامكانهم تقديم الاضافه، وكذلك لاعبين مواطنين لسد النقص وتدعيم الصفوف قبل البدء في مرحله الاعداد للموسم المقبل.

 وقف الوحده حائلاً امام بني ياس من اجل الانتفاضه والمحافظه علي سكه الانتصارات خلال الموسم سواء في الدور الاول او الثاني، وجاءت مواجهه الوحده لبني ياس في الجولتين الرابعه والسابعه عشره لتشكل حجر عثره امام السماوي لاستكمال البدايه القويه في كل دور، ففي بدايه الموسم.

وبعد ان فاز بني ياس علي عجمان وتعادل مع الظفره وفاز علي دبي جاء التعادل مع الوحده ليوقف مسيره السماوي، وتكرر الامر في الدور الثاني وبنفس الصوره لياتي الوحده في الجوله 17 ويهزم بني ياس ويوقفه .

مبارك بن محيروم: استفدنا من الدرس القاسي

اكد مبارك بن محيروم، نائب رئيس مجلس اداره نادي بني ياس، رئيس شركه كره القدم، ان بني ياس خاض موسماً صعباً ، ولم يكن اداؤه علي قدر الطموحات ، وقال «استفدنا من الدرس القاسي الذي تعرضنا له، وسنحاول تصحيح السلبيات».

وتابع «نسعي الي اعاده الفريق الي الطريق الصحيح، وتوجد العديد من الاسباب التي ادت الي التراجع، اهمها الاصابات، خاصه اصابه عامر عبد الرحمن ، وافتقد الفريق صانع العابه، ما افقد خط الوسط التوازن، وحاول النادي تعويض غيابه بالتعاقد مع سباستيان ، ولكنه لم يسد الفراغ، رغم انه من اللاعبين الجيدين من وجهه نظرنا، واحد الاخطاء التي اثرت في الفريق انه لم يكن هناك صانع العاب واضح برغم ظهور نواف مبارك بمستوي جيد في اغلب الاحيان.

واعترف بن محيروم ان تغيير الاجهزه الفنيه ساهم في التراجع، واشار الي ان تغيير الجهاز الفني كان ضرورياً لاصلاح الخطا، وقال «كان لا بد من عدم الوقوف موقف المتفرج، وضروره تصحيح الامور،ورغم البدايه القويه لبني ياس، فانه تحديداً بعد مرور نصف الدور الاول بدات تتغير شخصيه الفريق، خاصه مع اصابه عامر عبد الرحمن.

وحاولنا التدخل واقناع داسيلفا باكثر من لاعب لافاده الفريق، (وهو من اختار سباستيان)، ولكن الامور لم تسر بشكل جيد، وعمل المدرب بطريقه لم يفهمها اللاعبون، وكان لا بد من تدخلنا كاداره ولجنه فنيه لمحاوله تغيير الوضع».

وتابع «عدنان حمد تولي المهمه في وقت صعب، وحاول ولكنه لم يوفق، ولم يستفد من اللاعبين الاجانب بناء علي رؤيته بانهم دون المستوي، واعتقد ان هذا عكس نظره غير صحيحه من جانب عدنان حمد، وفضل الاعتماد علي اللاعبين المواطنين والشباب، ولذلك ايضاً راينا ان المصلحه العامه لبني ياس تقضي بعدم استمراره موسماً اخر».

ضعف وردّ بن محيروم علي ان احد اسباب تراجع بني ياس ضعف العمل الاداري، قائلاً «هذا الكلام غير صحيح وليس في محله، واقول انه صادر من اشخاص لهم اهداف خاصه بهم، هم من يبثون هذا الكلام، ويقولون ان هناك فشلاً ادارياً في بني ياس، وهناك اشخاص لهم حساباتهم الخاصه ومطامع في البقاء مع السماوي، واعتقد ان العمل الاداري كان جيداً، وحاولنا من جانبنا اصلاح الامور والتدخل في الاوقات المناسبه، ولن نسمح لمن يحاول بث هذه الاقاويل التدخل وتحقيق اهدافه».

واختتم قائلاً «لن اقول ان الموسم كان مخيباً للامال، ولكننا سوف نستفيد بالتاكيد من دروس الموسم، ومن التعامل ايضاً مع الامور الخارجيه المحيطه اكثر من الامور الداخليه».

 من المباريات التي لن تبرح من ذاكره بني ياس تلك المواجهه التي خاضها امام القادسيه الكويتي في التصفيات الثانيه المؤهله لدور المجموعات بدوري ابطال اسيا وشهدت الخروج القاسي للسماوي، واستحقت المباراه عنوان "ملحق الالام الاسيوي". والتقي بني ياس مع القادسيه علي ملعب السماوي بالشامخه 8 فبراير الماضي من اجل التاهل الي دوري ابطال اسيا بعدما حل رابعاً في ترتيب الدوري ..

ورغم ان المباراه كانت علي ملعب بني ياس وجاءت بعد حشد كبير من الوسط الرياضي ، الا انه تعرض لصدمه بخساره قاسيه من القادسيه 1 - 4 لم يتوقعها اشد المتفائلين ، وكانت المباراه الاولي للمدرب عدنان حمد مع الفريق .

حقبه عدنان حمد .. خيبه امل

قاد فريق بني ياس في الموسم المنتهي مديران فنيان، الاول هو الاوروغوياني خورخي داسيلفا، والثاني العراقي عدنان حمد .

وكانت اداره بني ياس تامل في انتفاضه ايجابيه في حقبه عدنان حمد لاصلا حال الفريق ، الا انها اصيبن مع الجماهير بخيبه الامل . وكانت الاداره تعاقدت مع داسيلفا عقب نهايه الموسم الماضي، وبدا مع الفريق في فتره الاعداد، ، وبدا الفريق بقوه في الموسم ولكنه لم يستطع المحافظه علي البدايه القويه، وايجاد شكل واضح وطريقه لعب للفريق.

وفشل في ايجاد البدائل المناسبه لتعويض الغيابات نتيجه الاصابات والايقافات، لتتم اقالته بعد الجوله الثامنه عشره وخسارته من النصر وقبل مباراه مهمه امام القادسيه الكويتي في بدايه مشوار السماوي في الاسيويه، وهو ما فتح باب التساؤلات حول توقيت اقاله المدرب، وكان الفريق هو الخاسر الاكبر بالتغيير في هذا التوقيت.

وكان النادي يمني نفسه بحدوث انتفاضه مع عدنان حمد الا ان ذلك لم يحدث، فقد تعاقد النادي مع المدرب العراقي الشهير عدنان حمد في محاوله لانتشال الفريق بناء علي سيره وخبرات المدرب الجديد، ولكن ما بين حقبتي داسيلفا وحمد لم يتغير شيء في الفريق، وظل يعاني من التراجع تحت مظله عدنان حمد، وحاول حمد الدفع بالعناصر الشابه.

وعدم الاعتماد علي الاجانب، بعد ان هاجمهم في اكثر من مناسبه بداعي عدم الرغبه في اللعب وتراجع المستوي والمشاكل التي تسببوا فيها بينهم وبين اللاعبين المواطنين، ووضح ان الفريق يلعب دون طموح ووسط احباط شديد. وكان عدنان حمد اكد ان بني ياس لم يستفد من الاجانب مع ضروره تدعيم الصفوف بلاعبين مواطنين ووضع استراتيجيه واضحه في التعامل مع التعاقدات.

يعد التشيلي كارلوس مونوز مهاجم الفريق من ابرز لاعبي بني ياس، وهداف الفريق بـ 14 هدفاً، ولكن مهاجم بدرجه مشاغب، بعد ان تعرض اللاعب للايقاف اكثر من مره ، سواء بالحصول علي الكروت الصفراء والحمراء او الايقاف من قبل لجنه الانضباط بدا اللاعب بمشكله مع معتز عبد الله حارس الشعب..

وتعرض للايقاف 4 مباريات بعد سوء سلوكه مع عدنان حسين لاعب الاهلي. وبدا مونوز الموسم بشكل رائع ، واحرز في الدور الاول 11 هدفاً، ولكنه تراجع في الدور الثاني بسبب ايقافه المتكرر ومشكلاته ، واحرز 3 اهداف فقط بالدور الثاني، ولم يستطع اللاعب السيطره علي اعصابه التي دائماً ما تفلت منه،وافل نجمه بصوره غريبه.

غراب : السماوي لغز محير

وصف المحلل الكروي محمد مطر غراب عضو لجنه الاحتراف والتطوير بمجلس دبي الرياضي، فريق بني ياس باللغز المحير، واشار الي ان الموسم الاخير هدم ما تم بناؤه في سنوات وقال: من الصعب عليّ، الحكم علي ما حدث للسماوي من خارج النادي ، لان الامور في ظاهرها تبدو جيده من ناحيه تعاقدات النادي، واختيار المدربين ونوعيه اللاعبين الاجانب والمواطنين الذين يضمهم الفريق..

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا