برعاية

كلاشنكورة: أحداث جرت في نهائي الأبطال.. ولا تعرفونها!

كلاشنكورة: أحداث جرت في نهائي الأبطال.. ولا تعرفونها!

“كلاشنكوره” فقره شبه يوميه، يقدمها موقع سوبر منذ اغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الراي الساخره والجريئه، ومن يبحث عن الموضوعيه والحياديه والرصانه والحصافه فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحه!

كان السيناريو الاجمل بالنسبه لي.. اتليتكو متقدم علي الريال بهدف في نهائي دوري الأبطال، وكاسياس هو السبب!

وبالفعل كنت اكتب مقالاً عن كاسياس وتصرياحاته وخروجه الخاطئ من المرمي، حين سجل راموس هدف التعادل اللعين! لماذا لم يقف اي مدافع اتليتكاوي قرب القائم في هذا الوقت الذي يجب ان تلعب فيه بخطه “موقف الحافلات”!

عموما، فاز الريال عن جداره واستحقاق بهذه البطوله، بعد ان احتاج الي التوفيق وراس راموس الذي قفز الي الفضاء، فتخيل كرته الفضائيه المفقوده! تذكر كل النكات التي اطقلت عليه! فسدد الكره بغضب وقوه وانتقام براسه المُبارك! وعم الفرح في العالم!

وكان اكثر من فرح كاسياس الذي امسك براس راموس وقبله قُبله عنيفه بحسب مقياس ريختر! رغم انه كان معتاداً علي تقبيل ساره فقط، في المواعيد الكبري! قُبله كشفت حجم الماساه التي عاشها كاسياس منذ تسببه في هدف اتليتكو، قُبله فيها من الكبت الكثير! كاسياس قال لراموس علي ما يبدو: “انا مدين لك بحياتي”!

عم الفرح في العالم لان الرياليون شعروا بانهم سيفوزون بالعاشره اخيراً! وربما اخراً! بينما مشجعي كره القدم الاخرين فرحوا لانهم سيريحون رؤوسهم من اصدقائهم الرياليون الذين لم يكونوا يتحدثون في امر غير “حلم العاشره”! ها قد حققتموه، لا تصدعوا رؤوسنا الان!

هناك فئه من البشر لم تفرح، بعضهم لانهم من عشاق برشلونه، وهذا امر طبيعي وصحي! وبعضهم الاخر لانهم من “شبيحه مورينيو”! الا ان هؤلاء يكفيهم ان كاسياس تسبب للرياليين بجلطه دماغيه مؤقته! حين “خرج ولم يعد” الي المرمي! رغم اني اعتقد، ان القديس خرج من مرماه لانه تذكر فجاه انه لم يواس دييغو كوستا الذي خرج مصاباً! فخرج يقوم بالواجب! وكل ذلك من اجل عظمه اسبانيا ووحدتها!

شخص واحد في العالم كانت مشاعره مبهمه بالنسبه لي، لم يفرح، لم يحزن، ظل ثابتاً كما هو.. انشيلوتي! حتي بالوتيلي ابدي فرح اكبر باهدافه حين كان في السيتي! يا رجل، مشجعي الريال العرب، بعضهم وبمجرد تسجيل الهدف.. سجدوا شكر لله! دعك من ذلك، نحن في المكتب هنا، نُظهر فرحه اكبر من فرحه انشيلوتي حين يصل طعام الغداء!

يا سيدي، في يوم ما، حصلت علي علامه “دي” في ماده جامعيه لا اذكر اسمها! فضربت الهواء بقبضتي وانا اقول “yes” من شده حماسي وفرحي! بينما انشيلوتي، سجل لاعبه هدف التعادل في الوقت بدل الضائع في اهم مباراه في الموسم.. فظل كما هو! حتي انه لم يبتسم! ما هو الخلل في انشيلوتي.. هل حقن وجهه بالبوتكس؟!

ومن ثم جاء وقت الاشواط الاضافيه، لاعبو اتليتكو المساكين بدوا كانهم حوامل! في دقائق اصبحوا عواجيز! احباط وتعب.. وخذلان! شعروا ان الكره خذلتهم.. شعروا بالظلم! وهم في هذه الحاله العسيره! ظهر لاعب غير مرغوب فيه من قبل مجلس اداره الريال.. اقصد الصحافه المدريديه! انه دي ماريا رجل المباراه.. واللاعب الذي وكما قالت الصحف سابقاً، قام بمسك غير اخلاقي تحت الحزام.. للجماهير!

اخترق وتقدم وسدد بقوه، وكورتوا الذي يبدو انه تعب من كثره التالق في هذا الموسم.. فقرر ان يرتاح! صد الكره، لتذهب الي بيل، فشعر الرياليون بالتشاؤم! فكل ريالي عربي يتابع هذه المباراه، وصل الي مرحله الاعتقاد انه يلعب افضل من بيل! لكن بيل خالف كل التوقعات وسجل هدف الفوز.. هدف المئه مليون! الهدف الذي يجعل بيريز يبدو الان كصاحب الرؤيه الفريده.. بل وكانه حكيم الاقزام!

مارسليو سجل هدفا ثالثاً لا معني له! الا للتطمين، واحتفل بهدوء ومنطق، وبما يتناسب مع حجم الحدث! اضاف كريستيانو الهدف الرابع، وخلع قميصه، وظل يصرخ كانه طرزان! ويحتفل ويستعرض عضلاته كانه هو من سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع! انشيلوتي لم يفرح بهدف الحياه! بينما كريستيانو فرح بهدف لا يُقدم ولا يؤخر، وجاء من ضربه جزاء!

وهذه هي المصيبه الاكبر! يعني لو كان الهدف قد جاء بضربه مقصيه بهلوانيه، لقلنا “لا باس”! لكنه هدف تافه في وقت تافه! وفي مباراه لم يظهر فيها.. الا ليسرح شعره! لقد اصلح تسريحه شعره بيده في هذه المباراه اكثر مما سدد!

بعد هذا الهدف، ومن شده حماسه وحماقته! قام فاران بتسديد الكره تجاه دكه بدلاء اتليتكو.. فغضب سيميوني، ودخل ليتعارك! والحمدلله انهم امسكوه.. والا كان تعرض لضرب مبرح! للسن احكام!

المهم، سيميوني وبحسب قراء القفا! كان يقول لفاران: “ساريك.. علي البيت”! وانتهت المباراه، وانتهي الموسم بفرحه رياليه، وحزن برشلوني.. مضاعف!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا