برعاية

«خشبية» معالي الوزير ..

«خشبية» معالي الوزير ..

بدا لقاءه الرياضي الاول مع زميلنا وليد الفراج بابتسامه وارتباك كان واضحاً، واعتقد ان بداخله يعلم مدي اهميه ان يكون وزير الاعلام يتحدث عن شان رياضي، فالعيون تسمع، وتشاهد وتراقب كل شيء يصدر منه، السبب هو ملف النقل التلفزيوني القادم الذي سيكون متصدر الاخبار الصيفيه.

قال معالى الوزير كل شيء، واعترف بان ملف النقل ضخم، وان المتابعين طموحهم بعيد جداً عن واقعنا، وان ابناءه في المنزل يطلقون علي قنواتنا الرياضيه "الخشبيه"، وهذه بالمناسبه ليس بالجديد، ولكن الشيء المزعج هو ان يحاول اقناع الرأي العام بان متي حصلوا علي العقد الجديد فان جوده العمل ستتغير، وكانهم كانوا يستطيعون علي ذلك ولم يعملوا!، الحقيقه ان ادخال المسؤولية الاجتماعية والحفاظ علي "عقول" الشباب ليست مقنعه، فالشباب يملكون في "جيوبهم" اجهزه تجعلهم يشاهدون العالم كله بضغطه زر، وعلي الرغم من ذلك نحن في زمن لا سيطره بامكان قنوات رياضيه ان تتحكم بها، والشيء المؤكد اننا نبحث عن ان تكون القنوات الرياضيه "ذهبيه"، وتدخل في سباق تطور مع كل القنوات المنافسه لها ولكن "ما باليد حيله"، فمتي استمرت بهذا الوضع الحكومي، والوصايه والتدخل بكل صغائرها لن تتقدم خطوه واحده للامام، فالقنوات الاخري تملك ميزانيات عاليه جداً لانهم يعلمون مدي قوه المنافسه ومدي اهميه الرياضه والاعلام لدولهم، فتخيل ان مجرد استضافتهم لناقد سعودي في قنواتهم يخسرون ما يقارب عشره الاف ريال في الحلقه الواحده، منها السفر، الفندق، الاعاشه، المكافاه، وفي قناتنا يطالبون من موظفيهم الاخلاص في العمل، والتطوير، وهم رواتبهم قليله جداً، تتاخر الي شهور، ورغم ذلك يشتكون بان الاداره معهم "لا جزاءً ولا شكوراً"، وبالمقابل حينما يستضيفون اياً من النقاد فانهم لا يدفعون لهم، ولا يعملون لهم حجوزات طيران او فنادق، فحينما تكون بيئه العمل بهذا الشكل يا ايها الوزير لا تنتظر ان يتعاطف احد مع قناتنا الخشبيه بادارتها والذهبيه في قلوبنا وامنياتنا!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا