الشباب أنقذ موسمه الباهت بأغلى البطولات.. والسويح أعاده للواجهة

    تواصل "دنيا الرياضة" كشف حساب فرق دوري (عبداللطيف جميل) بعد انقضاء الموسم الكروي إذ تفتح ملف فريق الشباب الذي حل رابعاً في الدوري، وأخفق في الحصول على لقب كأس ولي العهد، قبل أن ينجح أخيراً بإنقاذ موسمه ويحصد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن مر الفريق بمنعطفات حرجة مطلع الموسم على الصعيدين الفني والإداري وعلى مستوى عناصر الفريق.

الخروج الآسيوي ورحيل برودوم أحرجا الفريق.. ورافينها وعسيري يتزعمان الهدافين

وعلى الرغم من فترة الاستعداد المبكرة والطويلة والتي انطلقت بتدريبات على ملعب الفريق في الرياض، قبل أن يغادر الفريق إلى مدينة جينك البلجيكية ليقيم معسكراً ل15يوما، لتأتي بعده مرحلة الاستعداد التي الثالثة التي تمثلت بالمشاركة في دوري أبوظبي التي استضافها فريق الوحدة الإماراتي.

وكثفت الإدارة بقيادة خالد البلطان تحركاتها بهدف تقوية قائمة الفريق بعناصر محلية وأجنبية عدة، إذ نجحت بالتعاقد مع مهاجم الاتحاد نايف هزازي لتعويض رحيل هدافه ناصر الشمراني إلى الهلال، وانتدبت لاعبي حطين والفيصلي الشابين وسام وهيب وعبدالله الفهد، وجاءت التعاقدات مع العناصر الأجنبية من خلال استقطاب صانع الألعاب البرازيلي رافينها، بجانب لاعب الوسط الكولومبي ماكنيلي توريس، وأبقت على لاعب الوسط البرازيلي فرناندو مينغازو، والمدافع الكوري كواك تاي الذي رحل في سوق الانتقالات الشتوية إلى الهلال، واستقدمت الإدارة المهاجم السويدي عماد خليلي وقيدته في كشوفات الفريق كلاعب آسيوي بفضل امتلاكه جواز سفر فلسطينيا.

افتتح الفريق موسمه بملاقاة كاشيوا ريسول الياباني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا على أرض الأخير في مدينة كاشيوا اليابانية، ونجح الفريق بخطف تعادل ايجابي 1-1، وسجل للشباب حينها البرازيلي فيرناندو مينغازو، لكن الفريق خسر بالتعادل على أرضه إيابا 2-2، بهدفي نايف هزازي وحسن معاذ.

خسر الشباب مباراته الافتتاحية على ملعبه في الرياض أمام الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدف، قبل أن يسجل الفريق انتصارين على الشعلة في الخرج وعلى الرائد في الرياض 1-صفر و 5-2 على التوالي، ليعلن مدرب الفريق البلجيكي برودوم استقالته من تدريبات الفريق لأسباب خاصة، ليستلم مساعده البلجيكي ايميليو فيريرا مهامه ويفتتح مشواره مع الفريق في الجولة الرابعة بالتعادل أمام الفتح 1-1 في الرياض وأمام الفيصلي في المجمعة سلبياً، ليفوز على الاتفاق في الدمام بنتيجة 1-صفر، ومن ثم على نجران بخماسية مقابل هدف وحيد، قبل التعثر أمام الهلال بنتيجة 1-4، والتعادل مع التعاون في بريدة 3-3، ليستعيد الفريق عافيته أمام النهضة بفوز عريض 6-صفر، ثم الفوز على الأهلي 1-صفر، ليعود ويخسر من أمام النصر 2-3 ويتعادل مع العروبة 1-1 لينهي الدور الأول برصيد 22 نقطة بالمركز الثالث. وفي الدور الثاني، بدأ الشباب مشواره بتعادله مع الشباب 1-1، ومن ثم خسر من الشعلة 1-3 وتعادل مع الرائد سلبياً، وخسر من الفتح 1-2، وكسب بعدها الفيصلي 4-3، لتعلن إدارة النادي عن تكليف التونسي عمار السويح، الذي قاد الفريق للتعادل مع الاتفاق سلبياً ومع نجران 1-1، قبل أن يكسب الهلال بنتيجة 1-صفر، والتعاون بالنتيجة ذاتها، والنهضة بنتيجة 4-1 ليتعادل مع الأهلي والنصر بنتيجة 1-1 ويخسر من العروبة 1-3، منهياً مشواره محتلاً المركز الرابع برصيد 37 نقطة وبفارق 28 نقطة عن البطل النصر.

خرج الشباب من كأس ولي العهد بعد خسارته من النصر في نصف نهائي البطولة، بعد أن افتتح مشواره في البطولة بمواجهة الباطن في الرياض، والتي كسبها بثلاثة أهداف لهدف سجلها عيسى المحياني ومهند عسيري وفيرناندو مينغازو، ولعب الفريق في الدور ثمن النهائي أمام القادسية في الخبر، وكسب (الليث) اللقاء بهدفين لهدف سجلهما تميم الدوسري وعيسى المحياني، قبل أن يلاقي الفريق التعاون في دور الثمانية ويكسبه بثلاثية مقابل هدف واحد سجلها رافينها وحسن معاذ وعبدالمجيد الرويلي، ليلاقي النصر في نصف نهائي البطولة ويخسر اللقاء بهدف يتيم. وعلى العكس، كان مشوار الفريق في كأس خادم الحرمين الشريفين خير منقذ لاخفاقات الفريق، إذ استهل الشباب مبارياته بملاقاة الكوكب، وكسبه الشباب بثلاثة أهداف لهدف سجلها رافينها (هدفين) ونايف القاضي، ليلاقي النصر في الدور ثمن النهائي ويثأر لخسارته في كأس ولي العهد بهدفين لهدف سجلهما حسن معاذ وعماد خليلي، وقابل الشباب بعدها الهلال في دور الثمانية وكسبها بهدف البرازيلي رافينها، ليلعب في نصف النهائي أمام الهابط للدرجة الأولى الاتفاق، إذ تعادلا ذهاباً بهدفين جاءا عن طريق مهند عسيري وماجد المرشدي، قبل أن يكسب الفريق نزال الإياب بهدف عمر الغامدي.

ولعب الشباب مواجهة تاريخية أمام الأهلي على نهائي البطولة تزامنت مع افتتاح استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ونجح الشبابيون بضرب عصافير عدة بحجر واحد، أهمها الفوز بالبطولة بثلاثية نظيفة حملت توقيع البرازيلي فيرناندو مينغازو ومهند عسيري (هدفين)، ليحصل الفريق على لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه كأكثر الفرق تحقيقاً للقب البطولة، ويسجل أولوية بالفوز في أول مباراة ولقب يشهدهما الملعب الجديد.

* تناوب على تدريب الفريق ثلاثة مدربين هم البلجيكي برودوهوم ومواطنه ايمليو فيريرا والتونسي عمار السويح