برعاية

الجوهرة السعودية.. لؤلؤة إلكترونية

الجوهرة السعودية.. لؤلؤة إلكترونية

لم تكن ليلة نهائي الكأس الأسبوع الماضي، مجرد ليلة عابرة بسماء الرياضة السعودية، فقد كشفت تلك الليلة عن دخول الوسط الرياضي السعودي مساراً حديثاً متقدماً عبر افتتاح أكبر وأجمل الإستادات الرياضية بالمملكة، وهو استاد مدينة الملك عبدالله الرياضي بمحافظة جدة الملقب بـ(الجوهرة)، والذي يتسع لأكثر من ستين ألف متفرج، ويقع شمال محافظة جدة، وهو الإستاد الأول من نوعه في التكنولوجيا الإلكترونية بالسعودية، حيث يعمل بكفاءة عالية من خلال نظام البوابات الإلكترونية.

لن تكون مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجرد ملعب لكرة القدم فقط، حيث تحتوي المدينة على إستاد رياضي يتسع لـ60 ألف مشجع، بالإضافة إلى ثلاثة ملاعب كرة قدم خارجية وأربعة ملاعب سداسيات وستة ملاعب تنس أرضي وصالة كبيرة مغلقة.

ولن يكلف المشجع الرياضي نفسه عناء الذهاب للملعب مبكراً، حيث يحتوي الإستاد على مدرجات مرقمة، وكذلك سيكون الحال للتذاكر ويكفي أن تصل قبل المباراة بدقيقة واحدة لتجد مقعدك في انتظارك، حيث إنه تم ترقيم الكراسي وكذلك البوابات والمدرجات بألوان واضحة وحروف وأخيراً أرقام الكراسي.

تم تجهيز تسع كاميرات تلفزيونية ثابتة و15 موقعا متحركا من أجل الحصول على أفضل إخراج للمباريات، ولكي تنقل المباريات وفق أعلى المقاييس، كما يوجد كاميرا سبايدر الشهيرة التي تعلق في منتصف الملعب وتلاحق اللاعبين والجماهير من مسافة قريبة جداً وهي تم تثبيتها في الملاعب لتستفيد منها كافة القنوات الناقلة.

تضم مدينة الملك عبدالله الرياضية مسجداً رئيسياً في المدينة يتسع لمئات المصلين، كما تم وضع عشرات المصليات في حوالي الملعب وجنباته، وذلك كي يؤدي المشجعون الرياضيون فريضة الصلاة بكل يسر وسهولة ودون تزاحم وتدافع.

لم ينس منفذو مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية وهم شركة أرامكو الفنانين التشكيليين السعوديين، حيث تمت الاستفادة من إبداعهم ولوحاتهم الرائعة في ممرات الملعب المؤدية للمدرجات، وكذلك المؤدية لغرف ملابس اللاعبين، وقد أعطت هذه اللوحات شكلاً جمالياً رائعاً لممرات الملعب.

يستطيع المشجع الرياضي الموجود في ملعب الملك عبدالله (الجوهرة) أن يعيش اللحظات مع أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة من الملعب من خلال خدمة الـ wi fi التي تتاح مجانا في الملعب كاملاً لكافة الجماهير، حيث تم وضع شبكة إنترنت سريعة وقوية لتجنب الازدحام عليها بسبب كثافة المشجعين، حيث يتوقع أن يحضر 60 ألف مشجع وهي سعة المدرجات.

تخصص مدينة الملك عبدالله مئات المقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفر لهم كافة سبل الراحة للوصول للمدرجات بكل يسر وسهولة من خلال مصاعد خاصة، وكذلك تم توفير دورات مياه خاصة لهم بما يكفل راحة المشجع خلال وجوده على مدى أكثر من ساعتين في الملعب.

وفر الملعب غرف ملابس متطورة جدا للاعبين، حيث تم تخصيص درج لكل لاعب وكذلك رفوف وغرف للاستحمام وبأثاث فخم، بالإضافة إلى سبورة للمدربين لشرح الخطط، فضلاً عن التهوية المميزة للمكان والارتفاع العالي للسقف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا