برعاية

الاحتراف الكروي في الأردن.. «مجبرٌ أخاك لا بطل»

الاحتراف الكروي في الأردن.. «مجبرٌ أخاك لا بطل»

كانت علاقة الأندية الاردنية مع اللاعبين ولا تزال تتكشف عن إشكاليات حادة قوامها الرئيسي المادة التي تقف حائلاً دون دوران عجلة اللعبة بشكل طبيعي وسلس وصولاً إلى الاستقرار المنشود.

وكون (رأس المال) هو العماد الرئيسي الذي باتت تتكئ عليه كافة أشكال النجاح، وفي شتى مجالات الحياة، ومن ضمنها المجال الرياضي، فإن الوقائع الأخيرة أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن الأندية الاردنية تتحمل أعباءً فوق طاقتها، بعدما استظلت بنظام الاحتراف لحماية لاعبيها من الهروب للتعاقد مع الاندية الخارجية، لكن اللاعبين باتوا الآن يتحكمون في سير العملية التنافسية بحسب المتابعات..

فإن هم (قبضوا) تراهم يحرثون الأرض ويأكلون الأخضر واليابس للفوز والصعود إلى منصات التتويج، في حين إن تأخرت عملية (القبض) تجدهم يتعنتون ويرفضون التواضع امام تهالك الأندية على الصعيد المالي، ملوحين بعقودهم الاحترافية مهددين بالتقدم بالشكوى إلى الاتحاد الاردني لكرة القدم، وقد يصل الامر ببعضهم الى اللعب دون حماسة في المباريات التي يخوضونها والمشاهدات على ذلك كثيرة.

واطل الاحتراف على كرة القدم الاردنية لغايات النهوض بمستوى اللعبة - رغم الدعوات التي طالبت بتأجيل عملية التطبيق بعضاً من الوقت فيما كان وما يزال اعتماد النظام الحدث الأكثر اهمية في تاريخ الحركة النادوية الاردنية، وهنا يبرز تساؤل صارخ .. ماذا عن المستوى الفني هل تطور؟ نستطيع التأكيد أنه لم يطرأ عليه أي جديد، بل على العكس فلقد تراجع وبشكل حاد الموسم الحالي، والدليل على ذلك أن فرق دوري المحترفين استهلكت معظم جولات البطولة، قبل ان تبدأ تقديم اداء تنافسي مثير وتحديداً في الجولات الاخيرة بعدما استشعرت حجم الخطر الذي تعاني منه سواء على صعيد المنافسة على اللقب او للهروب من شبح الهبوط.

خبراء اللعبة حمّلوا الأندية مسؤولية تردي علاقتها مع اللاعبين، إذ وجدوا أن ضرورات التطور والحفاظ على كينونية الأندية تفرض عليها البحث عن مصادر تمويل جديدة كالمشاريع التجارية أو تنظيم الاحتفاليات المختلفة التي تدر مدخولات جديدة على أرصدتها، وعدم الاعتماد على المعونة التي يقدمها الاتحاد.

هذا الطرح من المنطلق الفكري الاقتصادي الصرف وارد وبقوة ويعتبر إحدى أنجع الوسائل لتلبية متطلبات الاحتراف، لكن في المقابل وعند التغلغل قليلاً داخل هذه الأندية لجس نبض البنى الإدارية التي تحتويها، سنجد أن الغالبية العظمى منها ما تزال ترزح تحت نير الفكر الإداري الكلاسيكي الذي يحكمه الروتين والتشبث بمقعد الإدارة أو كرسي الرئاسة طالما الروح ما زالت متشبثة بجسد هذا العضو أو ذاك الرئيس...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا