برعاية

كيف نهض باريس سان جيرمان ليلحق بعمالقة أوروبا

كيف نهض باريس سان جيرمان ليلحق بعمالقة أوروبا

تعاقد ملاك النادي القطريون مع لاعبين كبار حققوا الفوز في المباريات وحصدوا الألقاب

توج نادي باريس سان جيرمان ببطولة الدوري الفرنسي للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يعد تحولا دراميا في حظوظ النادي على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وخلال الموسم الحالي، حصل النادي أيضا على كأس الرابطة الفرنسية، كما كان الحال عام 2013، فضلا عن وصوله مرة أخرى للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. ولأول مرة، بدأ سكان العاصمة الفرنسية يشعرون بأن لديهم فريقا يفخرون به.

في البداية، كان هناك فريق صغير في العاصمة الفرنسية يسمى نادي باريس، وناد آخر صغير في ضواحي العاصمة يسمى سان جيرمان، قبل أن يتم دمج الناديين عام 1970 تحت اسم باريس سان جيرمان.

ولم يحقق النادي كثيرا من الإنجازات على مدى أربعة عقود، باستثناء فترة وجيزة من النجاح في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

وبعد ذلك، جذبت المدينة بعضا من أغنى الشخصيات في العالم، واستحوذت هذه الشخصيات على النادي، وسددت ديونه، وتعاقدت مع لاعبين كبار، ومنحتهم رواتب بالملايين. وبعدها تغير كل شيء.

تحول باريس سان جيرمان في غضون ثلاث سنوات من فريق متواضع لقوة أوروبية

كانت هذه باختصار هي قصة باريس سان جيرمان الذي تحول في غضون ثلاثة أعوام من نادٍ متواضع إلى قوة أوروبية. صحيح أنه لم يرتق لمستوى ريال مدريد، أو أتليتكو مدريد، أو مانشستر يونايتد، أو مانشستر سيتي، ولكنه لا يبتعد عنهم كثيرا في واقع الأمر.

ويعكس هذا الدور الكبير الذي تلعبه الأموال في عالم الساحرة المستديرة، حيث تعاقد الملاك القطريون الجدد مع لاعبين متميزين، حققوا الفوز في المباريات.

يقول دارين توليه، الذي يقدم برنامجا تحليلا في كرة القدم على قناة "بي إن سبورت" المملوكة أيضا لقطريين إن "دائما ما كانت علاقة الفرنسيين بكرة القدم غريبة".

بدأت القاعدة الجماهيرية للنادي الفرنسي تتنامى بصورة كبيرة بفضل الأداء القوي الذي يقدمه

ويضيف توليه "لو أوقفت شخصا في الشارع وسألته عن الفريق الذي يشجعه فلن يعرف عن أي شيء تتحدث. في باريس، كان متابعو كرة القدم من الطبقة المتوسطة والمثقفين، ولكن تغير ذلك الآن بسبب نجاح باريس سان جيرمان، وبات الجميع يتحدث عن تشجيعه لهذا النادي".

وأصبح التغيير مرئيا ومسموعا، حيث كانت أصوات الجمهور تهز العاصمة الفرنسية خلال لقاء باريس سان جيرمان مع تشيلسي الإنجليزي في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو ما لم يحدث من قبل.

العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش أحد اللاعبين البارزين الذين نجح النادي في التعاقد معهم

عندما تتجول في مدينة باريس ترى العديد من الأشخاص يرتدون الزي الأزرق والأحمر المميز لباريس سان جيرمان. ويمكن ملاحظة ذلك أيضا في الضواحي التي يوجد بها كثير من المهاجرين.

وحتى وقت قريب، كان الباريسيون من المغرب العربي وافريقيا لا يهتمون كثيرا بالنادي، ربما باستثناء متابعة التقارير التي تشير إلى انضمام أحد اللاعبين من هذه الأصول الافريقية للنادي.

وكانت القاعدة العريضة لعشاق النادي من البيض ومشجعين متطرفين يتسمون بالعنف والصخب، ولكن الآن لم يعد مسموح بدخول العناصر المشاغبة لملعب النادي. ويمكن رؤية قمصان النادي بكثرة في المناطق التي يوجد بها أعداد كبيرة من العرب وذوي البشرة السمراء.

ويرى توليه أن شعبية باريس سان جيرمان "تؤدي وظيفة اجتماعية مثيرة للاهتمام – وهي توحيد العاصمة باريس وضواحيها بشكل لا يمكن لأي جهة أخرى أن تقوم به".

يواجه المدير الفني للفريق لوران بلان ضغوطا كبيرة حتى يقدم مستوى أفضل في دوري أبطال أوروبا

يضم باريس سان جيرمان لاعبين من العيار الثقيل مثل العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأورغواني ادينسون كافاني والبرازيلي تياجو سيلفا، وهو ما يعني نجاح النادي لأول مرة في التعاقد مع لاعبين بارزين على المستوى الدولي.

وقال مات سبيرو، معلق مباريات في الدوري الفرنسي إن "قبل بضعة سنوات كان من الصعب تسويق مباريات الدوري الفرنسي بالخارج، أما الآن فتنقل مباريات الدوري على 90 قناة تليفزيونية حول العالم".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا