برعاية

كلاشنكورة: اليونايتد يطعن مويس.. ووالد جيجز يطعن ابنه!

كلاشنكورة: اليونايتد يطعن مويس.. ووالد جيجز يطعن ابنه!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

أحب أن أسجل اعتراضي على الطريقة التي أقيل بها مويس، وأعلن تعاطفي معه بشكل كامل وغير مشروط! فطريقة إقالته لا تليق به، ولا تليق بالنادي، ولا تليق بنا!

أعتقد أن مويس كان يجب أن يخرج من باب النادي الخلفي.. بزفة شعبية! كان يجب أن ينثروا عليه رفات كل مانشستراوي مات متأثراً بجراح الهزائم! وأن يرشوه بماء النار!

لكن قبل كل هذا، كان يجب أن يحددوا موعد مقابلة معه في مكتب رئيس النادي.. شرط ألا يحضر رئيس النادي! ولا أي أحد من أعضاء مجلس الإدارة! يجب أن يأتي مويس إلى الاجتماع، ويوضح وجهة نظره أمام أطفال النادي! وبعد ذلك يرفع أصغرهم إصبعه في وجه مويس! وحتى لا يفهم أحد ما كتبته بشكل خاطئ، أنا أتحدث عن سبابته، لا أي إصبع آخر! يرفع الطفل سبابته في وجه مويس ويقول على طريقة المليونير دونالد ترامب: “أنت مطرود”!

مويس بعد إقالته أكد أنه يشعر بالغضب من معاملته بهذا الشكل وقال: “لقد طعنت في ظهري”! أصعب شيء الخيانة.. لقد قالوا لك إنهم سيدعمونك لسنوات لأنهم يؤمنون بمشروعك، ومن ثم غدروا بك! سامحهم يا مويس، فهم لم يكونوا يتخيلون أن هناك من يستطيع أن يفشل كما فشلت! لم يخطر ذلك ببالهم.. سامحهم هذه المرة! مويس يرى أنه كان يجب أن يعلم بقرار إقالته قبل وسائل الإعلام على الأقل.. وهو محق بصراحة، فتخيلوا مثلا لو أنه كان يجري مقابلة تلفزيونية ويؤكد فيها، كما دأب، أن الإدارة واعية وتنظر إلى المستقبل وكل هذا الهراء… وفجأة يظهر خبر عاجل على الشاشة نفسها يقول: “عاجل: إقالة مويس”! بصراحة، لا أحد يستحق أن يحدث له ذلك.. لكن بعد تفكير منطقي استمر طويلا ولأكثر من دقيقة! مويس يستحق أن يحدث له أسوأ من ذلك!

وجاء جيجز يدرب اليونايتد، هو أفضل شخص يقود اليونايتد حالياً، باتفاق كل البشر! حتى فيرجسون رأى جيجز مناسباً.. وهذه مشكلة، ففيرجسون هو أيضاً من أحضر الوباء مويس! وبالفعل، جميع البشر كانوا على حق، وفاز جيجز في مباراته الأولى، وفي المباراة الثانية، وعلى ملعبه خسر من سندرلاند! ولابد من أن مويس زغرد لهذه النتيجة! عموما، قبل أيام، وفي حلقة إقالة مويس وتعيين جيجز.. قلت إنني لو كنت صحافيا إنجليزيا وقحاً، لذهبت إلى شقيق جيجز وسألته عن رأيه في تعيين جيجز! طبعاً، جميعنا نعلم أن شقيق جيجز صُدم صدمة حياته حين اكتشف أن زوجته تخونه! وليت ذلك أسوأ مافي الأمر.. فقد اتضح أنها تخونه مع شقيقه الأكبر واللاعب المحترم جيجز!

عموما، أحد الصحافيين قام بذلك فعلاً، فقال الشقيق واسمه رودري: “إنه أقذر أخ يمكن أن تسمع عنه”، هذا أقذر أخ، وإيكاردي لاعب الانتر أقذر صديق! رودري أضاف: “كما أنه زوج سيء أيضاً”، المقصود أنه خان زوجته أيضاً.. يا رجل هذه بسيطة؛ ثلاثة أرباع الرجال أزواج سيؤون! لكنهم طيبون! انظروا إلى الإنصاف، والإخوة، فبرغم فعلة ريان الدنيئة والخسيسة، قال رودري: “على الرغم من ذلك لدي كامل الثقة في أنه سيكون مدير فني عظيم بمانشستر يونايتد، وهو الشخص المناسب لهذا المنصب”، ألم أقل لكم إن كل البشر اتفقوا على هذا الأمر؟!

وحتى لا يقول أحد إني كاذب ومنافق وطائفي! يجب أن أنقل ما قاله والد جيجز، إذ أنه الوحيد الذي رفض أن يكون ريان مدربا لليونايتد، وقال: “هو رجل خائن، ولا يمكن الثقة فيه، بجانب أنه ممل وضعيف الشخصية ولا يمكنه تحمل المسؤولية”! لابد من أن جيجز حين قرأ تصريح والده قال: “سُحقا لي.. ولك ناتاشا”!

والد جيجز أضاف: “لتكون مدربا يجب أن تكون محل ثقة، ولا أعرف كيف يثق فيه اللاعبون بعد ما فعله مع شقيقه”! أين قرأت هذه العبارة من قبل، أين، أين.. تذكرت، لم أقرأها، بل كتبتها في حلقة تعيين جيجز! أصبحت أخاف من نفسي!

الهراء المستفاد: إن قررت أن ترتكب جريمة السرقة بالإكراه ولم يستطع أحد أن يمنعك، فلا تذهب لتسرق امرأة عجوز تمشي بعكاز! فالقاضي لن يراك لصاً فقط، بل سيراك لصاً دنيئا خسيساً.. وسيُغلظ العقوبة عليك! وفي قصة جيجز كان الأمر عادياً حين تم فضح علاقته بملكة جمال ويلز السابقة، فما هو الجديد والمثير والغريب.. رجل وخائن! لكن أن تكون المرأة زوجة شقيقه.. فهذا يجعله خائن دنيء قميء! الخلاصة: افعل كل شيء طالما أنك مُصر، لكن من دون دناءة وخسة!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا