برعاية

من نقطة الجزاء في الموسم الأسوأ الشباب بطلاً

من نقطة الجزاء في الموسم الأسوأ الشباب بطلاً

    للشباب مع صعود المنصات، وتحقيق المنجزات، ومعانقة الذهب قصة حب ذات فصول طويلة، قصة عشق بدأت منذ التسعينات وقبله بأعوام قليلة أبان الجيل الذهبي الذي صنع المجد وجمعه من أطرافه ولم يبق على المستوى المحلي، ولا الخليجي، والقاري لقباً دون أن يكون له فيه بصمة واضحة.

الشباب اعتلى القمة بعد أن اختار الطريق الأصعب الذي وضعه بين قطبي العاصمة في عز توهجهما إلا أنه ثبت أقدامه في المنافسة بقوة وبسواعد مخلصة تحملت المشاق دون كلل أو ملل، وكما يقال دائماً بأن بلوغ القمة أمر متاح ويبقى المحافظة عليها غاية في الصعوبة وهو ما عمله الشباب منذ ذلك التاريخ حتى يومنا الحاضر حيث ظل مع تتابع القائمين عليه، ومع تعاقب الأجيال فيه بطلاً لا يتوقف عن حصاد البطولات، والتاريخ شاهد حي على ما قدم الشباب وما أنجز أبناؤه.

الموسم الحالي شهد العديد من المتغيرات في الفريق الشبابي بدأت برحيل عدد من النجوم المؤثرين كالهداف الخطير ناصر الشمراني، وسبقه مختار فلاتة، ولحق بهما المحترف الأرجنتيني تيجالي، وكان رحيل ثلاثة مهاجمين مؤثرين دفعة واحدة خسارة لا يوازيها خسارة وتبع ذلك رحيل المدير الفني برودوم، وأعقبه ابن جلدته فيريرا الأمر الذي جعل إدارة النادي تسارع في لملمة الأوراق لمعالجة مكمن الخلل والذي ابتدأ بتكليف التونسي الخبير عمار السويح، واستقطاب المدافع ماجد المرشدي، والمهاجم خليلي فكانت تلك التحركات السريعة سبباً في تغير حال الفريق الذي بات يعاني الأمرين بفقدانه المنافسة على بطولة الدوري مبكراً، وخروجه من كأس ولي العهد فكان التحدي الوحيد للشبابيين هو مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وهو المتاح محلياً فتعاهد الجميع على تحقيقه مهما كلف الثمن.

الشباب كان على المحك وكان أمام الاختبار الأكثر صعوبة بمواجهة بطل الدوري، ووصيفه في طريقه نحو الذهب ولكن الجميع كان على يقين تام بأن طريق البطولات لا يمكن أن يكون مفروشاً بالورود ومن ابتغى القمة فعليه تجاوز كل ما يوصل إليها من عقبات.

الشباب نجح في تجاوز النصر وأعقبه الهلال، واتبعه بالاتفاق العنيد إلى أن وصل المباراة النهائية التي حتمت عليه لقاء الأهلي وهي مباراة تحمل في تفاصيلها الكثير من معالم الإثارة خارج وداخل الملعب فكيف إذا كانت مواجهة ختام وفي حضرة ملك، وفي افتتاح جوهرة الملاعب السعودية.

رئيس الشباب خالد البلطان نجح في جر الكثيرين لحوار خارج الميدان، وعمل على تهيئة فريقه بطريقة خاصة أثمرت عطاءً جميلاً، وروحاً عالية داخل المستطيل الأخضر مكنتهم من السيطرة على جل فترات المباراة، والظفر بنتيجتها بسهولة مطلقة، وبنتيجة كبيرة كانت ملامح الحسم فيها قد بانت منذ وقت مبكر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا