برعاية

عقل المباراة.. خطة اللعب المشوهة وطمس الملامح التكتيكية

عقل المباراة.. خطة اللعب المشوهة وطمس الملامح التكتيكية

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

لم تكن نتيجة أو مستوي مباراة الأهلي وسموحة الدافع لنحلل هذه المباراة بقدر ما كان الغرض الرئيسي هو محاولة إزالة التشويش الذي حدث من جراء تصريحات أو تغييرات المدير الفني الجديد فتحي مبروك .

القول بأنه لم يحاول تغيير خطة اللعب وأنه كان مضطرا لعدم فعل ذلك هو محاولة خفية لإلقاء اللوم علي محمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي ..وقد أنتقدت كثيرا محمد يوسف عندما كان يخطىء في إدارة بعض المباريات كما كنا نشيد به إذا كان جيدا .. لكن فكرة إلقاء اللوم علي الخطة السابقة والمدير الفني السابق  شىء به كثير من الإستخفاف بعقول من شاهدوا المباراة.

• بدأ فتحي مبروك المباراة محاولا طمس ملامح يوسف التكتيكية بدلا من محاولة تعديلها ..إعتمد علي 4-3-3 بتكوين من سيد معوض ونجيب وسعد سمير وربيعة في الدفاع ثم عاشور كإرتكاز يمينه فتحي ويساره يدان وفي الأمام تقدم تريزيجيه يمينا والسعيد يسارا خلف رأس الحربة عمرو جمال.

• محاولة إستنساخ مشوهة من خطة برشلونة بالإعتماد علي فتحي ويدان في وسط الملعب من أجل السيطرة ( الشكلية ) علي مقدرات المباراة جانبها التوفيق بالإضافة إلي الإعتماد علي تريزيجيه كجناح أيمن امام ربيعة.

• التغيير لمجرد التغيير ..ربيعة كظهير أيمن وفتحي في العمق وتريزيجه في اليمين كجناح . مزيد من الإرتباك لإيدان بأن يلعب في وسط الملعب بدلا من اللعب علي الخطوط ..وجد نفسه بين معوض في الخلف والسعيد في الأمام .دون أن يقدم دوره الرئيسي في إرسال العرضيات.

• عشرة دقائق كافية لإنهاء هذا الإرتباك ..أيوب علي الخط بتعليمات جديدة ( ثلاثة أصابع ثم الصراخ علي فتحي مطالبا إياه بالإرتكاز ) ..تعديل الشكل إلي 4-2-3-1.. أي العودة مرة أخري لتكتيك يوسف ولكن بإختيارات مبروك.

• العودة مرة أخري إلي التكتيك لم يكن كافيا لإبراز نجاحه أو إخفاقه .. معوض قدم أداء جيدا ولكن التعاون بينه وبين يدان غير موجود ..سيد يفضل تبادل الكرات وينطلق هو ليرسل العرضية  ويدان يحب تغيير الأداور بمعني ينطلق هو مرة والظهير الأيسر مرة وهذا وحده كفيل بخلخلة الدفاع وخلق جبهة يسري ..فظهر يدان غريبا علي معوض.

• الجبهة العبقرية ( ربيعة –تريزيجيه ) .. لا أعرف حقيقة كيف يتم توظيف اللاعبين طبقا للتكتيك ..في 4-2-3-1 يفضل أن تلعب بأجنحة معكوسة أو علي الأقل يتواجد لاعب مثل يدان يلعب بالقدم الصحيحة علي أن يلعب الجناح الأخر يقدم يسري لخلق مزيد من العمق الهجومي في وسط الملعب.

• النطقة الثانية في هذا التكتيك لو لم يتوافر لديك لاعب يجيد اللعب بالقدم العكسية أن تلعب ب Wing Forward .. يجيد اللعب علي الطرف ولكن لديه ميزة الإنطلاق داخل منطقة الجزاء ويتحول لرأس حربة ( فان بيرسي في الأرسنال قديما ) ..علي أن يصعد الظهير لمركز الجناح ويلعب 1 ضد1  ويرسل عرضية من وضع الحركة ( حازم إمام في الزمالك كمثال ) .. والنقطتان السابقتان لا تتوافرا في تريزيجيه ولا ربيعة.

• عاد المدير الفني الجديد رويدا رويدا لنفس تكتيك ووضعية لاعبي الأهلي أيام يوسف بنقل فتحي كظهير أيمن ورجوع ربيعة لوسط الملعب .. وهنا أفتقد الأهلي لدور ال deep lying playmaker .. فعاشور وربيعة بنفس القدرات ومن يمكنه أن يقوم بهذا الدور ( تريزيجيه ) ظل واقفا علي الخط.

• التغييرات اعادت الامور لشكلها الصحيح بالإعتماد علي 4-2-1-3 وهناك فارق بينها وبين 4-2-3-1 فقط بتغيير لاعبي الوسط المهاجمين إلي wing forward  او shadow striker  ..السيد حمدي وجدو.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا