برعاية

الملكي يدفن «التيكي تاكا» في أليانـــــز أرينا

الملكي يدفن «التيكي تاكا» في أليانـــــز أرينا

سدد ريال مدريد ضربة قوية لطريقة «التيكي تاكا» التي يفضلها بيب غوراديولا مدرب بايرن ميونيخ، وباتت سمة مميزة للفريق الألماني بعد أن تمكن من دفنها تماماً في أليانز أرينا، معقل الفريق حامل لقب أبطال أرووبا، ونجح الريال في الشهر ذاته في قهر صاحب النظرية وفي الوقت ذاته الفريق الذي يلتزم بها حتى الآن في إسبانيا وتجربتها الجديدة في ألمانيا، بعد أن وصل إلى نهائي أبطال أوروبا بفوزه على حامل اللقب بايرن ميونيخ بأربعة أهداف نظيفة.

وكشف الريال ثغرات الطريقة الشهيرة بعد أن قدم أسلوباً جديداً في التعامل معها ثلاث مرات على التوالي بنجاح، الأولى في نهائي كأس إسبانيا ثم خلال ستة أيام أمام بايرن ميونيخ ومدربه غوارديولا الذي يعتمد على التيكي تاكا.

وخلال اللقاء الذي جرى، أول من أمس، اعتمد الملكي على الهجمات المرتدة السريعة والدفاع المنظم في مواجهة أسلوب غوراديولا الذي وضح عدم جدواه في مواجهة الطريقة الدفاعية الهجومية التي انتهجها الإيطالي كارلو أنشيلوتي

وقدم الإيطالي درساً للعالم أجمع وهو ينجح في فرض أسلوبه على اللقاء بعد أرقام إيجابية للغاية، فمن أصل 6 تسديدات على المرمى حصل الريال على أربعة أهداف، في الوقت ذاته لم يُهدد مرماه إلا مرتين على الرغم من سيطرة بايرن ميونيخ شبه الكاملة على الكرة.

وأعاد أنشيلوتي تأكيد نظريته التي أعلن عنها بعد نهاية جولة الذهاب «الاستحواذ لا يعني الانتصار وكرة القدم لديها الكثير من الأساليب الأخرى للنصر غير السيطرة على الكرة»، وهو ما اعترف به العالم أجمع بعد الفوز التاريخي للنادي الملكي على ملك بافاريا بمجموع خمسة أهداف في اللقاء، أربعة منها في معقله.

وألحق الملكي ببايرن ميونيخ أكبر هزيمة أوروبية على أرضه، في زلازل هدم تاريخ الفريق الألماني على أرضه.

وأصبحت الرباعية التي سجلها ريال مدريد على ملعب أليانز أرينا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أثقل هزيمة يتعرض لها بايرن ميونخ على أرضه في تاريخ منافساته الأوروبية، بحسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا). ولم يخسر البايرن قبل هذه المباراة على أرضه بأكثر من هدفين في بطولات الويفا. وخسر الفريق البافاري بفارق هدفين على ملعبه في أربع مرات فقط، كانت آخرها أمام أرسنال الإنجليزي في 2013 في دور الـ32 بدوري الأبطال (0-2).

وأكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، أن فريقه قدم مباراة «مثالية» أمام بايرن ميونيخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز الريال بأربعة أهداف دون رد وتأهله للنهائي.

وقال أنشيلوتي: «لقد كانت مباراة مثالية. دافعنا بشكل جيد خلال الشوط الأول من الصفوف الأمامية على نحو أفضل من مباراة الذهاب، وكانت الهجمات المرتدة فعالة للغاية. لقد استمتعنا بسرعة المهاجمين، وبعد ذلك تعاملنا مع الكرات الثابتة على نحو جيد. بعد ذلك أصبحت المباراة أسهل».

وأوضح: «إنه مجرد فوز لا أكثر. نحن سعداء للغاية لأننا تغلبنا على فريق قوي فاز بالبطولة العام الماضي. الأمر لا يتعدى كونه مجرد مباراة. لقد حاولنا منع المنافس من فرض أسلوب لعبه على المباراة، وهو ما حققناه. استحققنا الفوز بهذه المباراة».

وأضاف: «لا يوجد فلسفة (لعب) تنتهي. أسلوب لعب بايرن ميونخ مع بيب غوارديولا لا يزال مستمراً، وحقق نتائج كثيرة».

وتابع: «كرة القدم منحتني الكثير، ولدي رغبة وأمل في العمل لقيادة هذا الفريق إلى الأفضل. أنا فخور للغاية بتحقيق هدف الوصول إلى النهائي للمرة الأولى بعد 12 عاماً»، مشيراً إلى المكانة الخاصة التي تتمتع بها البطولة في مدريد.

وأشار إلى أن «مباراة الذهاب» هي كلمة السر في عبور نصف النهائي، حيث إنها منحت الفريق «ثقة كبيرة في هذه المباراة»، موضحاً: «لقد دافعنا بشكل أفضل، لم نمنح البايرن فرصة فرض أسلوب لعبه على المباراة. قدم كريستيانو وبيل وبنزيمة تضحيات من أجل الفريق، وهذا مهم للغاية».

وأعرب عن أمله في أن يتعامل لاعبوه مع مباراة النهائي «بنفس العقلية» التي خاضوا بها مباراة الإياب.

وعلى صعيد آخر، قال: «لا أعرف ما الذي سيحدث في مباراة نصف النهائي الأخرى، لأن تشيلسي يتمتع بخبرة كبيرة، ولكن أتلتيكو فريق قوي ويتمتع بثقة كبيرة. مواجهة أي من الفريقين (في نهائي دوري الأبطال) سواء».

من ناحيته، أكد بيب غوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونخ الألماني، أنه يشعر بـ«الإحباط» لأن فريقه لم يقدم أداء جيداً، وقال: تهانينا لريال مدريد لوصوله إلى النهائي. استحق ذلك، خصوصاً في الشوط الأول من المباراة»، رافضاً الانتقادات التي وجهت لتعامل فريقه مع الكرات الثابتة التي جاء منها أول هدفين للريال.

وأوضح: «إنها ليلة صعبة بالنسبة لي وللاعبين، مازلت فخوراً بهم، طوال فترات طويلة احتفظوا بالكرة. سبب الهزيمة ليس مرتبطاً بالاستحواذ. إنها رياضة تعتمد على الكرة، وبعد ذلك أشياء أخرى. عندما تركض وراءهم، لا يكون لديك حظوظ».

ونفى بشدة رغبته في الرحيل من ألمانيا، مشيراً إلى أن تكرار الإنجازات التي حققها سابقه يوب هاينكس مع البايرن كانت مهمة يصعب تحقيقها.

وأوضح: «لست متعباً ولا أرغب في الرحيل. يجب على هذا الفريق الفوز بكل الألقاب كي تشعر الجماهير بالسعادة، وأحياناً لا يكون ذلك ممكناً. أشعر بالإحباط لعدم اللعب بشكل جيد».

أما الفرنسي فرانك ريبيري، فقال إن الهزيمة بمثابة «كابوس». وقال ريبيري: «أصبحت المباراة صعبة بالنسبة لنا بعد هدفي الريال اللذين جاءا من كرتين ثابتتين»، في إشارة للهدفين اللذين سجلهما سيرجيو راموس من ضربة ركنية وخطأ بالقرب من منطقة الجزاء. وأوضح: «ارتكبنا أخطاء يجب أن نأخذها بعين الاعتبار الموسم المقبل. كنا متوترين بعض الشيء».

وأصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني الهداف التاريخي لدوري الأبطال الأوروبي عقب تسجيله هدفين.

وأصبح رصيد رونالدو في النسخة الحالية من البطولة 16 هدفاً ليتصدر قائمة هدافيها هذا الموسم، ويصبح أكثر لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف في نسخة واحدة من «الشامبيونز» على مر تاريخها.

وسجل رونالدو هدفه الأول، الثالث للملكي، (ق34) عقب انطلاق من الويلزي غاريث بيل الذي لم يطمع في الكرة ومررها لـ«صاروخ ماديرا» ليودعها في مرمى مانويل نوير. وأضاف «الدون» الهدف الثاني له والرابع لفريقه (ق90) من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء نفذها بذكاء أرضية لتخترق شباك أصحاب الأرض الألمان.

وتخطى رونالدو بهذه الطريقة الرقم المسجل باسم الأرجنتيني ليونيل ميسي والهولندي فان نيستلروي والبرازيلي جوزيه ألتافيني (14 هدفاً).

 أكد ريال مدريد «لعنة» حامل لقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن أطاح ببايرن ميونخ الألماني في نصف نهائي البطولة التي توج الفريق البافاري بها الموسم الماضي.

وكان بايرن ميونخ يسعى ليصبح أول فريق يتوج بالبطولة لعامين متتاليين، إلا أن حلم أبناء الإيطالي كارلو أنشيلوتي باللقب العاشر في البطولة القارية قضى على طموحات النادي البافاري، بعد أن تغلب عليه ذهاباً بهدف دون رد، قبل أن يمطر شباكه في الإياب بأربعة أهداف دون رد.

ومنذ أن تم تغيير مسمى البطولة من كأس أوروبا إلى دوري أبطال أوروبا موسم 1992-1993 لم يتمكن أي فريق من الفوز باللقب مرتين متتاليتين، رغم أن بعض الفرق اقتربت من ذلك.

الصحف الإسبانية: رباعية تحرق ميونيخ

أشادت الصحف الرياضية الإسبانية، أمس، بالأداء التاريخي الذي وصل به ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه العريض برباعية نظيفة في مباراة إياب نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ، ساخرة في الوقت ذاته من تصريحات رئيس النادي الألماني كارل هاينز رومينغيه بشأن «حرق ميونيخ».

فقد أفردت صحيفة (ماركا) صفحة أولى مزدوجة للاحتفاء بالنتيجة الكبيرة «4-0» ووضعت صورة كبيرة الحجم للاعبي الميرينجي بينما يحتضنون زميلهم سرخيو راموس. مؤكدة أن هذه النتيجة تنسب لأداء «راموس الذي لا ينسى» ووصول كريستيانو رونالدو لرقم قياسي جديد لعدد الأهداف في دوري الأبطال وهو 16 هدفا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا