برعاية

سامي القمزي: جماهير الشباب حالة ميؤوس منها

سامي القمزي: جماهير الشباب حالة ميؤوس منها

"بالله عليك شو يحبون فريق يلعب في دور الثمانية والحضور 30 متفرجاً هل يعاقبون اللاعبين لأنهم يختلفون مع الإدارة، حقيقة جمهور الشباب حالة ميؤوس منها - يجب ان نفرق جيداً بين جمهور الشباب وجماعة الضغط وهؤلاء لا نعيرهم ادنى اهتمام"، عبارات كأنها تخرج من بركان متفجر شعر بمرارة ظلم ذوي القربي لاختلاف في وجهات النظر حول ادارة الفريق وسياسات التعاقد مع اللاعبين "الحليم الغاضب" كان سامي القمزي رئيس مجلس ادارة نادي الشباب بعدما فاض به الكيل وهو يتحدث لبرنامج "غيم اوفر" عن حال فريق الشباب الوصيف والمرتقي لمربع الأربعة الكبار في بطولة الأندية الخليجية وهو يعاقب بحملة مقاطعة شعواء من جماهير الأخضر.

وكان مقدم برنامج "غيم اوفر" يعقوب السعدي ذكياً وهو يستحضر تصريحات سامي القمزي رئيس مجلس ادارة نادي الشباب التي وصف فيها جمهور الشباب بأنه لا يستحق فريق الشباب وانه حالة ميؤوس منها قبل استضافته في حلقة "غيم اوفر" للجولة 24 من دوري الخليج العربي ومكمن الذكاء في أن الحوار السابق جعل المشاهد يتابع الحالة النفسية والوجدانية للقمزي في تلك التصريحات بجانب انها تحضير وتهيئة نفسية للقمزي ليتفاعل بذات الروح مع حوار يعقوب السعدي ليجيء الحوار حمماً بركانية متفجرة في وجه " جماعة الضغط الخضراء".

وكان واضحاً من لهجة وأسلوب القمزي في الحوار انه يعكس الحالة النفسية والوجدانية لنجوم الشباب وهم يسكبون العرق في الملاعب ولا يجدون همسة ولا صيحة تشيد بما حققوا وكان ذلك واضحاً عندما رد على سؤال يعقوب السعدي لماذا جمهور الأخضر حالة ميؤوس منها، فقال له القمزي كيف لا يكون حالة ميؤوس منها والفريق يلعب في دوري الثمانية والجمهور لا يتعدى ثلاثين شخصاً فصعق مقدم البرنامج وطاقم التحليل من الحقيقة المؤسفة وحاول تلطيف الجو بسؤال لماذا لا تكون هناك مبادرة لاستقطاب الجماهير للملعب فكان رد القمزي على طرف لسانه بنفي قاطع " لن يحضروا" مهما عملت لن يحضروا وهو تأكيد يبين ان القمزي يعلم ان المقاطعة تعدت مرحلة العتاب الخفيف إلى تشكيل جماعة ضغط فلن تجدي معها المحاولات التقليدية مهما عظمت.

وتحدث القمزي عن نقطة الخلاف الجوهرية وهى بيع اللاعبين وقال يستحيل ان نفرط في لاعب يريد البقاء مع النادي وأضاف بقوله : نحن النادي الوحيد الذي يعتمد على الدعم الحكومي في تسيير أعماله، وقال يعقوب أين الاستثمارات فرد القمزي الاستثمارات لا تتعدى 15 % من مصروفات النادي فنحن نريد استثمارات تصل 120 مليون درهم حتى لا نفرط في نجوم الفريق، وكنت أتمنى لو يختلفون معنا ويحضرون ويشجعون الفريق فنحن لا نقبل بمعاقبة اللاعبين على اختلافهم معنا، فنحن لدينا أدوار نقوم بها نصيب ونخطئ، وعلى الجمهور ان يقوم بدوره ايضا بدعم اللاعبين وتشجيعهم لا عقابهم فتخيلوا الفريق الآن يحتل مركز الوصيف في دوري الخليج العربي وترقى لمرحلة الأربعة الكبار في بطولة الأندية الخليجية بدون دعم جماهيري فكيف كان سيكون الحال لو وجد الفريق الدعم من جمهوره.

وعندما منح مقدم "غيم اوفر" طاقم التحليل الفني الفرصة للتداخل مع القمزي لأول مرة عجزوا عن تقديم المداخلات الساخنة وكان لسان حالهم أشبه بمن يقدم العزاء لرجل فقد "عزيزاً لديه" حتى رياض الذوادي لم يجد سواء عبارات المواساة ومناشدة جمهور الأخضر بالتخندق خلف هذا الفريق رغم اختلافه مع الإدارة في بيع اللاعبين لكن يجب عدم معاقبة اللاعبين بهذه المقاطعة المجحفة، لأن الفريق الآن في حالة انجاز خارجي ويسير بخطى ثابتة لتحقيق هذا الإنجاز فعلى الجميع مساندة هذا المجلس وسامي القمزي.

ثم تحدث الدكتور موسى عباس بفؤاد مفطور ألماً لحال لاعبي الأخضر وعاتب القمزي بلطف فما كان من القمزي إلا أن التقط العتاب قبل أن يكمله الدكتور وقال نعتذر للجمهور الذي حضر مباراة اليوم "أمام الأهلي" ومن لم يحضروا لا حق لهم في الاعتذار، وعجز عبد الله وبران عن المداخلة المباشرة في وجود القمزي على الهواء وتحدث هو الآخر بعبارات حزينة داعمة للقمزي وفريق الشباب بعد انتهاء المكالمة الهاتفية مع القمزي، والقمزي كان مصدوماً لمعاقبة اللاعبين على سياسة وعمل مجلس الإدارة، فكان حرياً أن تكون المقاطعة بعيداً عن ساحة اللاعبين فدعم الجمهور بمثابة الأوكسجين الذي يعيش عليه اللاعبون ويحفزهم على العطاء ويشعرهم بأهمية ما قدموه وما حققوه من انجازات.

«رادار» يشخص مشكلة دبي ويضع لها الحلول

في برنامج "رادار" كان الحوار عبارة عن تقديم نصائح ودروس من واقع ما مضى من جولات دوري الخليج العربي لجميع الفرق في المقدمة والوسط والفرق الهابطة ونقاش مستفيض حول أسباب التردي المروع في مستوى المنافسة خصوصا سيناريوهات الهبوط المحزنة للشعب ودبي.

فكان أن بادر بفتح باب الحديث بشجاعة يشكر عليها الكابتن محمد مطر غراب وهو يصف حال فرق المؤخرة انه من جراء هدية رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال الذي جاء بفكرة 14 فريقاً بدلاً من 12 وكان شجاعاً وهو يتحدث كيف كان سيكون شكل الإعداد للموسم التنافسي في فريقي الوصل وعجمان اذا كان عدد فرق دورينا 12 فريقا، لأنه حينها تكون الحسابات غير وهو محق في هذا الطرح.

ثم تحدث بعمق اكثر موضحاً سبب اقدام مجلس السركال على تنفيذ خطة زيادة أندية دوري الخليج العربي إلى 14 نادياً عندما قالها بغضب، " عشان حسابات انتخابية تتلخبط الأمور في دورينا ونعمل دورة رباعية في نهاية الموسم " وكان قنبلة متفجرة لكنها لم تجد حظها من النقاش ولم يكن عدنان حمد بارعاً في التعامل مع هذه التصريحات الشجاعة فكان يمكن ان يوجه دفة النقاش إليها لمزيد من التوضيحات وسبر أغوار هذه الهوة التي طاحت فيها أندية مؤخرة الترتيب بسبب الموازنات الانتخابية.

فكان يجب الحديث عن الموازنات وتداعياتها بوضوح لوضع الحلول لها قبل بداية الموسم الجديد ولفت نظر الجمعية العمومية لهذا الخطأ الكارثي، الذي جعل من المنافسة بلا طعم ليس في مؤخرة الترتيب فحسب بل حتى في المقدمة حيث وضح الفارق المهول بين مستوى الفريق المتصدر واقرب منافسيه، وانفرد بالصدارة وحسم اللقب قبل ثلاث جولات ليجعل من بقية المباريات تحصيل حاصل وكانت الضحية الديربي بين الشباب والأهلي الذي دفع ثمن الموازنات الانتخابية كل هذا كان يمكن ان يقال في "برنامج رادار" لو احسن عدنان حمد توجيه دفة الحوار وتشريح تصريحات وآراء محمد مطر غراب من عدة زوايا.

وكانت بقية الآراء كلها تغرد خارج السرب خصوصاً عندما قال غراب ان دورينا بحاجة لزيادة في عدد المباريات لتعم الفائدة لكن ليس بهذه الطريقة ورفع العدد إلى 14 فريقاً في البطولة فكان رد الكابتن مبارك غانم عليه ان كثرة الأندية تفيد المنافسة ولم يقدم المبررات المقنعة وكان غراب وحيداً يدافع عن وجهة نظره ويحاول اعادة الهيبة والقوة لدورينا فهل من مجيب " يا جمعية يا عمومية".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا