برعاية

الوحدات الأردني.. صدارة بلا هيبة

الوحدات الأردني.. صدارة بلا هيبة

حالة غريبة وصلت إليها بطولة الدوري الأردني للمحترفين، مع انقضاء سبع عشرة جولة من عمرها، وهي الحالة التي يمكن اختصارها بعبارة عدم وضوح الرؤية التنافسية، بعد سقوط متصدر الترتيب العام فريق الوحدات مؤخراً في شرك التعادل السلبي امام البقعة، ليمنح مطارديه هدية أخرى لتذليل الفارق.

سقوط الوحدات أمام البقعة بالتعادل ليست النتيجة السيئة الاولى التي يتعرض لها المتصدر في المسابقة، إذ سبق له وأن سقط في عديد المواجهات سواء خاسراً او متعادلاً، لكن في المقابل لا تجد استثماراً لهذه الكبوات وبالاخص من غريمه التقليدي الفيصلي على الشكل الامثل، إذ كانت عروض الاخير السيئة تبقي الفارق كما هو دون حدوث أي تغيير.

ويطول الحديث حول أسباب إنحسار العروض، التي يقدمها الوحدات والفيصلي في بطولة الدوري، فهما ورغم إنهما الأقرب إلى منصة التتويج، إلا أن حالة من عدم الثقة تسود أنصارهما، إذ ليس من الصعوبة توقع تعرضهما إلى المزيد من الخسائر او التعادلات في الجولات المتبقية وعددها خمس جولات ربما تطيح بهما عن مقدمة الترتيب.

أزمة الوحدات يمكن اختصارها بجوانب فنية بحتة، فمجلس ادارة النادي يصر ومنذ بداية الموسم الحالي على تجديد الثقة بالمدير الفني عبدالله ابوزمع والذي احدث تغييرات كبيرة في صفوف الفريق عندما غامر بتصعيد عدد كبير من اللاعبين الشباب على حساب المخضرمين في مباريات البطولة.

إذ يرى المنتقدون لهذه السياسة أن عملية التغيير هذه غير مدروسة ولم تأخذ في عين الاعتبار ضرورة امتلاك الفريق مقومات المنافسة على اللقب بصورة قوية، الى جانب عدم قدرة ابوزمع على توظيف عناصره على الشكل الامثل في المباريات التي يخوضها.

ورشح الكثيرون أن يغادر ابوزمع موقعه على رأس الجهاز الفني في أي وقت، فحتى ساعة اعداد هذا الخبر ما زال خيار الاطاحة بالمدير الفني متداولا لدى مجلس ادارة الوحدات رغم تشبث رئيس النادي طارق خوري بفكرة الابقاء عليه حتى نهاية الموسم، علماً أن الاصوات المطالبة بإقالة ابوزمع تعالت وبشكل حاد من قبل الجماهير عقب التعادل امام البقعة ومن على مدرجات ستاد الملك عبدالله بصورة جماعية وهو ما احرج ادارة النادي بشكل كبير.

على الطرف الآخر، تبدو مشكلة النادي الفيصلي اكثر تعقيداً من غريمه الوحدات، فعميد الاندية الاردنية يعاني ومنذ بدء تطبيق نظام الاحتراف في الاردن من صعوبة تلبية متطلبات نشاطه الكروي على الشكل الامثل، إذ جفت معظم الموارد التي كان يسير بها نشاطاته، وهو ما اضطره الى اجراء تعاقدات متواضعة، في حين أن قاعدته من الفئات العمرية لا تشكل رافداً كبيراً للفريق الاول وعلى العكس منه الوحدات الذي يفرخ سنوياً كما كبيراً من اللاعبين المميزين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا