برعاية

الإشادات بالجابر تأتي من الخارج.. وأبناء جلدته يسعون لإسقاطه

الإشادات بالجابر تأتي من الخارج.. وأبناء جلدته يسعون لإسقاطه

"عرفت الكرة الآسيوية من خلال سامي الجابر، وهو من شاركني في تحليل كأس أوروبا في قناة الجزيرة، حيث تعجبت من إمكانات هذا المحلل وخبرته الكبيرة في عالم كرة القدم، كما تابعت هذا اللاعب حين احترف في الدوري الإنجليزي"؛ هذا ماقاله مدرب آرسنال الفرنسي الشهير آرسين فينغر..

كما قال عنه كبير مدربي أوكسير الفرنسي غي رو"الجابر رجل مثقف، بالإضافة إلى كونه نجماً كبيراً له خبرة ودراية بالمهاجمين، لاسيما وأنه شارك في كأس العالم أربع مرات وسجل أهدافاً في ثلاث منها، لذلك منحناه الثقة ونجح، وأتوقع نجاح تجربة الجابر التدريبية بشكل كبير، وبالتأكيد فهو مرشح للنجاح في التدريب نظراً لامتلاكه خبرة كبيرة".

وفي السياق ذاته ذكر مدرب مارسيليا والهلال الأسبق البلجيكي إريك غيريتس قائلاً: ''في الفترة التي قضيتها مع الهلال كان الجابر يقدم العديد من النصائح الفنية، والتي كانت في محلها ومن خلالها حقق الفريق نتائج جيدة أشاد بها الجميع، وأنا متأكد تماماً أنه سينجح في التدريب، سامي أفضل مدرب في الخليج".

إضافة إلى ما قاله الإعلامي والمحلل الرياضي الشهير خالد بيومي: "الهلال سيتغلب على سباهان، وأن (الزعيم) سيحقق الإنجازات لأنه يمتلك مدربا كسامي الجابر".

على الرغم من الإشادات التي تلقاها الجابر من مدربين ونقاد كبار يمتلكون الخبرة والدراية الكافية لتقييم المديرين الفنيين في جميع الفرق، إلا أن مدرب الهلال يتعرض إلى هجوم عنيف، ولا تكاد تصدر صحيفة يومية أو برنامج رياضي إلا ويذكر اسمه فيه أكثر من مرة.

الكثير قدموا الجابر للرأي العام على أنه "متدرب" ولا يستحق الوقوف على رأس جهاز فني في نادي عملاق كالهلال، على الرغم من التغييرات التي أحدثها في الفريق والظروف العصيبة التي لو مرت بأي مدرب آخر لعصفت به ووضعت فريقه في منتصف الترتيب.

في أول موسم للمدرب الروماني كوزمين أولاريو لم يحقق الهلال أي لقب وخرج من المسابقات السعودية خال الوفاض، إضافة إلى إقصائه من دوري أبطال آسيا، وفي العام الذي يليه عاد ليحصد جميع الألقاب وتوج بالبطولات، ولم نشاهد حملة على كوزمين كالتي نراها الآن على الجابر.

الموسم المنصرم خرج مدرب النصر الأورغوياني دانييل كارينيو من الموسم من دون أي لقب، ورغم ذلك قررت الإدارة إبقاءه وها هو الآن متوج بالدوري وكأس ولي العهد.

مدرب الأهلي فيكتور بيريرا استقطبوه من بطل الدوري البرتغالي وبطل أوروبا عام 2003 بورتو، إذ حقق معه الدوري مرتين إحداهما بلا خسارة، والجميع يشاهد مستويات الفريق الهزيلة رغم الامكانات التي اتيحت له، ولم يتعرض لما تعرض له مدرب الهلال!.

تميز على أفضل مدربي البرتغال.. ونافس مدرب بطل الدوري والكأس

الحملات التشويهية التي يتعرض لها سامي ليست وليدة اليوم، بل انها بدأت منذ بزوغ نجمه، لكن الجديد في الأمر أن بعض الهلاليين انقادوا خلف هذه الحملة وأصبحوا يقللون من قدراته وينتظرون زلّاته!.

كارينيو قُدِّم هذا الموسم على أنه المدرب الأفضل في السعودية وهو يستحق كل هذه الإشادات التي يتلقاها، ولكن عندما نضع مقارنة بسيطة بين مدرب الهلال والنصر نجد أن الفارق ليس كبيراً وربما كان الجابر أفضل عطفاً على ماتعرض له فريقه من ظروف عصيبة في الموسم الذي كان الجابر فيه يتلقى صفعات الإصابات من كل حدبٍ وصوب، فيما يتمتع الأورغوياني بالبدلاء الجاهزين في جُل المراكز.

"الكوتش" سامي استطاع الفوز في 20 مباراة في "دوري عبداللطيف جميل" وتسجيل 60 هدفاً، وهو الرقم ذاته الذي حققه كارينيو مع فريقه المكتمل الصفوف والمزخم بالنجوم في دكة البدلاء.

الهلال تعادل في ثلاث مواجهات وخسر مثلها، بينما تعادل النصر في خمس مواجهات ولم يخسر سوى في واحدة كانت أمام "الأزرق".

الهلال تعرض إلى ظروف لم يسبق له أن تعرض لها في وقت سابق وكل هذا كان كفيلاً بإسقاط أي مدرب تمثلت في الإصابات المتكررة للاعبيه مثل كواك والدوسري ونيفيز وكريري والقحطاني وشيعان وعدم وجود البديل الجاهز إضافة إلى أخطاء التحكيم المتكررة، إلا أن الجابر عاشق للتحدي ولايستسلم ولا يرضى بغير الانتصار حتى وإن كان يمشي "عكس اتجاه الريح"، لذلك استطاع اللعب على نهائي كأس ولي العهد وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب قبل أن يختطف النصر البطولة، كما استطاع المنافسة على اللقب حتى الجولة قبل الأخيرة، حتى انتهى الموسم بوصافة فريقه بفارق نقطتين عن البطل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا