برعاية

كلاشنكورة: العامل المشترك بين سكولاري ورونالدو ومورينيو وزاهية!

كلاشنكورة: العامل المشترك بين سكولاري ورونالدو ومورينيو وزاهية!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

كما اعتدنا في يوم الجمعة، هذا المقال مخصص للرد على استفسارات وتعليقات القراء، وبعض محتواها يعتبر للكبار فقط، أي لمن هم في المرحلة الثانوية! شرط ألا يكونوا قد دخلو المدرسة في وقت مبكر من طفولتهم!

مقال “بيرلسكوني الذي غير مفهوم الفضيحة.. وابنته!” كان للكبار فقط، فتساءل أحد: “أنا عمري 14 هل يمكن أن أقرأ المقال؟”، أنظر عزيزي! أنا رجل أعيش في هذا العالم! هل تذكركم هذه العبارة بعبارة أخرى؟!

عموما، أقصد أنني رجل واقعي، وأعرف ما يجري ومتى يجري وأين يجري وكيف يجري ومن يجريه! يعني من الآخر، أنا أعرف جيداً أمور البرامج التي ينزلها شباب هذه الأيام، وشباب تلك الأيام أيضاً! ينزلون هذه البرامج على كمبيوتراتهم، لترفعهم هي إلى عنان السماء! لكني مجبور على أن أجيبك بالشكل الرصين التالي: “لا يجوز أن تقرأ كلاشنكورة حين تكون للكبار فقط”، لكن يجوز أن تعلق عليها!

على المقال نفسه قال أحدهم إن هذه هي مشكلتنا “لا نركز إلا على السلبيات، لماذا لا تذكر بطولات ميلان منذ اشتراه بيرلسكوني؟”، ربما لأنها موجودة في ويكيبيديا؟! وربما لأني لو فعلت، لن أكون قد أضفت شيء جديد على المحتوى العربي الإليكتروني، المتهم أساساً بأنه عبارة عن “قص ولزق” وترجمة وقمامة؟! وربما لأني أرى نفسي أكبر من أن أمضي يومي في عملية حسابية تافهة، لا داعي لها؟!

ولا يا أخي، نحن العرب نركز على الإيجابيات كثيراً، فلا تخف ولا تبتئس! وعلى صعيد الكتابة، هناك كُتاب هذا هو عملهم، التركيز على الإيجابيات والتلميع والتدليع، وبصراحة لا أريد أن أقول الـ”تطبيل”! وهو أسهل أنواع الكتابة، ويمكنني أن أكتب من 20 إلى 720 مقال تطبيلي يوميا! وأنا لست ضد التلميع والتطبيل والعلاقات العامة، أنا شخصيا، حين طلبت مني صحيفة عملت بها أن أكون إيجابيا أجريت تحقيقا بعنوان “شباب الإمارات صيفهم بارد”! وأثبت ذلك بالصور، رغم أن درجة الحرارة كانت خمسين! لذلك يا صديقي، هذه ليست مشكلة العرب، مشكلة العرب أنهم إيجابيين جداً، لكن بشكل سلبي!

كما أن كلاشنكورة ليست مكان للتركيز على الإيجابيات، وأنا كبرت ويبدو أني أصبحت مثل العجوز الشمطاء التي لا يعجبها شيء! لم أعد أصلح للتركيز على الإيجابيات، لأنك قد تجدني وأنا أركز عليها أكتب التالي: “ميلان هو أعظم فريق في السنوات الثلاثين الأخيرة، هذا ما تقوله البطولات، والسر يكمن في بيرلسكوني، فهناك نوعان من الرجال؛ الأول رجل حب، والثاني رجل كره.. وبيرلسكوني رجل حب من الطراز الرفيع، صحيح أنه يمارسه مع قاصرات أحيانا! لكن المبدأ واحد.. الحب دائما ينتصر! فورزا ميلان.. فورزا بيرلكسوني.. فورزا بونجا بونجا!”.

على مقال “مورينيو يرحل وصلاح يتوب.. الموت لكورتوا!“، وصل كم من التعليقات، لشباب يصححون لي مشكورين معلومة أن محمد صلاح لا يشارك في دوري الأبطال.. ولن أكذب، لم يخطر ببالي ذلك وقت الكتابة، لأني أكتب سيناريو خيالي أساساً، لكني تذكرت وأنا في البيت أن صلاح لا يشارك في الأبطال، وكان يمكن أن أدخل إلى المقال قبل نشره بساعات وتعديل المعلومة، لكني لم أهتم.. وقلت في نفسي: هل قفز الحارس إلى الخلف بشكل جمبازي أمر صحيح؟ لا.. هل العقد شريعة “المتقاعدين”؟ لا.. هل يجرؤ حكم على إطلاق صافرة النهاية، إن كان المهاجم على وشك تسجيل هدف صريح وبشكل واضح؟! أيضاً لا.. هل سيبيع ابراموفيتش تشيلسي من أجل نادي يلعب في الدوري الروسي للباليه المائي؟! لا.. أساسا، هل يوجد دوري روسي للباليه المائي؟! لا أعرف.. كل هذا الهراء وأكثر موجود في الحلقة نفسها! فتخيلت أن لا أحد سيقف عند معلومة صلاح! لكن أغلب الناس وقفوا عندها وعلقوا عليها وأشاروا إليها.. كأنها الألعاب النارية في ليلة رأس السنة! فغيرتها، وريحت رأسي ورؤوسهم!

على مقال “حتى في مباراة الريال والبايرن.. الحديث عن برشلونة!” هاجمني كثيرون وذكروني بقصة فرانكو، وما فعله الإسبان بكتالونيا! ووقوف لاعبي الريال مع خصوم برشلونة في دوري أبطال أوروبا علناً، وبطبيعة الحال وصفوني بأني مدريدي! وأنا أعتذر من القراء، لن أرد عليهم، ولن أرد على أي برشلوني في هذا الأسبوع.. ما فيهم يكفيهم! دعونا نقترب من بعض، كرة القدم للتقريب وليست للتفريق.. وارحموا عزيز قوم ذل! ومن دون كريستيانو أيضاً! المسألة ليست سهلة.. أصعب جُرح، جرح الكرامة! والكرامة لم يبق منها إلا حرفي الكاف والراء! أصبحت “كر”، وفي النهائي، حدث كر وفر، وأنتم تعرفون من كر.. ومن فر!

مشكلة الذين ردوا علي في هذا الموضوع واحدة فقط.. لم يقرأوا الموضوع! انتقدت موقف الصحف الكتلونية التي أعلنت مناصرتها للبايرن! فردوا علي بأن لاعبي الريال ساندوا اليونايتد ضد برشلونة قبل عامين! أنا انتقدت أن يكون هذا توجه صحيفة، فيردون علي بأن لاعبي الريال فعلوا كذا؟ ما شأني أنا بذلك أساساً؟! الصحيفة يجب أن تكون محايدة، وحين يتعلق الأمر ببلدك، وجمهور بلدك الذي سيقرا صحيفتك، فلا بأس بالقليل من عدم الحياد.. ويا سيدي سنقبل بذلك إن كان الحديث عن نادي مدينتك! لكن أن تعلن صحف، وليس أشخاص.. صحف كاملة وقوفها مع البايرن، فهذه قلة ذوق وحياء، وقلة رصانة يفتخرون بها ليلا نهاراً، وهم بعيدون عنها.. كبعد برشلونة عن دوري الأبطال!

كما سخر بعضهم من كوني طالبت الكتلونيين بالوطنية! أنا نفسي سخرت من ذلك.. كيف أطالب إقليم يريد الانفصال بأن يكون وطنياً؟! وأنا لست ضد الانفصال! وهذا يشبه مثلاً، أن أكون لصاً، وفي وسط عملية سرقة أنصح شريكي بأن يكون شريفاً! بالطبع هذا لا يجوز.. سؤالي الرئيس في الحلقة كان: لماذا كاسياس ضحى بالريال ومورينيو من أجل الوطنية؟! لماذا لم يفعل ما يفعله جميع من في كتالونيا.. خاصة أنهم يقفون ضده في مسألة بوسكيتس، وضده في دوري الأبطال؟! أنا مستغرب من موقف كاسياس أكثر من استغرابي من موقف الصحف الكتالونية.. ولأكون صادقاً، بعد فضيحة ضرائب ميسي، وفساد صفقة نيمار وهروب روسيل، والتعاقد مع قًصر.. لم أعد أستغرب من أي موقف كتالوني!

على مقال “سكولاري والحركات البهلوانية الممنوعة!“، قال قارئ عزيز إن مستوى مقالاتي في الفترة الأخيرة “في انحدار مستمر”.. للحظة تساءلت: هل لذلك علاقة بانحدار مستوى ميسي؟! لا أعتقد ذلك، لكنها وجهة نظر أحترمها، إلا أنه قبلها بيوم فقط قال أحدهم إني أعيش عصري الذهبي، وأن هذه أفضل فترات كلاشنكورة على الإطلاق.. يا رجل المقال نفسه وُصف بأنه خرافي ورائع وممتاز! إنها مسألة ذوق كما أكدت 100 مرة سابقاً.. وأذواق البشر مختلفة، وهذه نعمة، لذلك لا أستطيع أن أرضي كل الأذواق في كل مقال، أستطيع فقط أن أكتب كما أحب! وهذه نعمة أيضاً.. لا يجدها الكتاب في كل مكان!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا