عاشق الرقم واحد

عاشق الرقم واحد

منذ 10 سنوات

عاشق الرقم واحد

يملك الأهلي تاريخاً مميزاً على صعيد الكرة الإماراتية، وهو ما يجعل الفرسان أبطال كل العصور بلا منازع، وعشاق الرقم واحد بعد النجاح في الفوز بأول بطولة في مسمياتها الجديدة، إلى جانب التنوع في الألقاب الكروية المحلية.

ودائماً ما تعودت منه الجماهير الإماراتية على أن يكون الأول في تحقيق أي إنجاز على الصعيد المحلي، ودائماً تصنع القلعة الحمراء تاريخها الكروي الخاص والمميز، وبلغت حصيلة الأهلي من البطولات 17 لقباً عبر 34 سنة موزعة ما بين 6 دروع دوري، و8 مرات بطلاً لكأس رئيس الدولة، وكأس السوبر مرتين، وكأس المحترفين مرة واحدة.

حقق الأهلي الثنائية في الموسم الحالي بالفوز بكاس السوبر، وبطولة الدوري، ويأمل في تحقيق الرباعية، إذ ينافس على كأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي.

وقدم الفرسان عروضاً ونتائج متميزة في كل المسابقات التي شارك فيها منذ تأسيسه، وجاءت بداية مسيرة البطولات الفوز ببطولتي الدوري والكأس في موسم واحد موسم 74-1975، كأول نادٍ يحقق مثل هذا الإنجاز، وهو ما يسعى إلى تكراره في الموسم الحالي.

بل يهدف إلى أن يكون أول نادٍ يحقق الرباعية، بعد تتويجه بلقب دوري الخليج العربي أمس، وفوزه بكأس السوبر في افتتاحية الموسم الحالي 2013-2014، على حساب العين الذي يلتقيه الأهلي مجدداً في نهائي كأس رئيس الدولة على استاد مدينة زايد الرياضية في 18 مايو المقبل، ويسبقه بلقاء الجزيرة على نهائي كأس المحترفين يوم 19 الجاري في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.

كرر الأهلي إنجازه بفوزه بالحفاظ على درع الدوري في موسم 75-1976، ليكون أول نادٍ يفوز بدرع الدوري موسمين متتاليين، وتواصلت الإنجازات بفوزه بالدوري والكأس في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بتتويجه بطلاً للدوري موسم 1979-1980، وبطلاً لكأس رئيس الدولة عامي 1977 و1988.

وهبط «الفرسان» إلى الدرجة الثانية في موسم 1995-1996، وتعد الفترة الأسوأ في تاريخ النادي، قبل أن يعود ويثبت أن ما حدث مجرد «سحابة صيف عابرة»، وحقق إنجازاً في الموسم نفسه، بالفوز بكأس رئيس الدولة للمرة الرابعة، وعاد بعدها الفريق قوياً في الموسم التالي، واسترد مكانته الطبيعية في الدوري.

واصل الأهلي تحقيق إنجازاته التي تضمنت الفوز بالدوري موسم 2005-2006، قبل أن يصبح بطلاً لأول نسخة دوري للمحترفين في موسم 2008-2009، وكأس رئيس الدولة أعوام 2002 و2004 و2008 و2013، وكأس المحترفين 2012، وكأس السوبر عام 2008،

لم تقتصر انفرادات الأهلي على كرة القدم فقط، بل كان أيضاً من أوائل الأندية التي أدخلت الألعاب الفردية إلى قائمة ألعابه، وينفرد عن غيره بأن كل الأنشطة تحظى باهتمامه، ولا تقل عن الاهتمام بكرة القدم، لا سيما أن رؤية إدارة النادي تقوم على كون الأهلي مؤسسة جامعة، وليس خاصاً بنشاط رياضي واحد.

كما كان الأهلي أول نادٍ يستقدم مدرباً متفرغاً، هو المدرب المصري الراحل محمد صديق (شحته)، وأول نادٍ تكون له صولات وجولات خارجية، عندما خرج من النطاق المحلي إلى النطاق الإقليمي، عبر مباريات ودية بقيت خالدة في الأذهان، ومنها فوزه 3-2 عام 1971 على منتخب الجيش الكويتي الذي كان يضم أكثر من نجم كويتي كبير أمثال أحمد الطرابلسي والعصفور وكريم نصار.

يعتبر الأهلي أيضاً من أول الأندية التي اهتمت بقطاع الناشئين في الدولة، لكونه الرافد الأساسي للفريق الأول، واستطاعت مدرسة الكرة بالنادي على مر السنين، مد الفريق الأول بلاعبين أصبحوا من الأسماء اللامعة، سواء في النادي أو المنتخب، واستقدم النادي لهذا القطاع خيرة المدربين على مر تاريخه، ومنهم الخبير اليوغسلافي العالمي رايكوف، أحد المراجع الفنية في الاتحاد الدولي للكرة «الفيفا»، وكذلك المدربون روكي مياخا فوفيتش وبارتيلا وفوزي التعايشة وحسن روشان وجوردان.

مر في تاريخ النادي الأهلي الكثير من المدربين واللاعبين الأجانب المهمين الذين أسهموا في رفع اسم النادي عالياً والوصول به إلى أعلى المراتب، وتضم تلك القائمة من المدربين المصريين الراحل شحته، وصلاح أبو جريشة، والراحل منصور رمضان، وميلان وويلي هيوز، والمجري المعروف هيدكوتي، وجاكتش وكامبوس وحبيبي وشاروخي، والمصري محسن صالح محلل قنوات أبوظبي الرياضية حالياً، والدكتور طه إسماعيل، و بريدا وتينوس، وزيتس وروكي، ورابكوف، وفوزي التعايشة، واستريشكو، وكيكي فلوريس، وغيرهم من المدربين الكبار.

وبالنسبة إلى اللاعبين المحترفين، فالقائمة طويلة للغاية، ونتذكر منها المغاربة الاسطى، ومحروس، ومحسن، والبياري، واليوغوسلافي ميودارك، والإيراني حسن روشان الذي سبق أن مثل بلاده في كأس العالم 78، ومواطنيه حسن نظري، وعلي كريمي الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا على تاريخ الكرة في الإمارات، وجريندو عبد اللطيف، ورشيد بن محمود، والبرازيلي أوسانساو، والمصري حسني عبد ربه.

قائمة الشرف تضم كوكبة النجوم

قائمة الشرف للفريق الأول لكرة القدم بطل الثنائية:

أحمد محمود (ديدا)، ثامر محمد، سالمين خميس، سعد سرور، وليد عباس، خالد محمد عبد الله، إسماعيل الحمادي، خليفة إبراهيم حسن، الفلسطيني لويس انطونيو خمنينيز، أحمد خليل، عبد الله محمد عيسى، أحمد سالم مرزوق، سيف يوسف، عامر مبارك، وليد عمبر، أحمد مبارك، انالدو باتستا غرافيتي، عبد العزيز هيكل، راشد محمد غلوم، عبدالله إسحاق مبارك، حميد أحمد خاوي، حسن عبد الله بحري، خالد طارق بشير، علي درويش الخاجة، البرتغالي فيانا هوغو، عبدالرحمن يوسف خميس، ماجد ناصر، محمد سبيل عبيد، بشير سعيد، عبد العزيز صنقور، وليد حسين، عدنان حسين، درويش محمد درويش، يوسف السيد، حميد عبدالله عباس، ماجد حسن، جوسيل فيريرا دا سيلفا سياو.

عبد المجيد حسين مشرف الفريق الأول، وأحمد شاه إداري الفريق، والجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين، ومساعديه الروماني نيكولا كاتلين والوطني محمد جلبوت والإيطالي فابيو كانافارو، والمترجم حسين محمد، ومدرب الحراس ايجوين جورجي، ومدرب اللياقة هيبوليتي مونتيبلو، والجهاز الطبي للفريق المكون من الدكتور بيدرو فرناندز والدكتور محمد صلاح.

ولد الأهلي في سبتمبر عام 1970 نتيجة دمج ثلاثة أندية، حيث اندمج مع ناديي الوحدة والشباب نادي دبي في تلك الفترة، وكان يدرب الوحدة وقتها وهو بخلاف النادي العاصمي الحالي، المدرب المصري الراحل محمد صديق (شحتة) الذي استلم مهامه عام 1969، كونه أول مدرب متفرغ، يشرف على فريق كرة القدم، قبل قيام الدولة، واقترح على إدارة النادي القيام بمعسكر خارجي في يونيو 1970، ولأن الوحدة كان أول فريق من دبي يسافر خارج الدولة، رأى مسؤولوه أن يستعينوا ببعض لاعبي وإداريي نادي الشباب حتى يكون التمثيل الخارجي مشرفاً، خصوصا أنه تم التأكيد خلال فترة المعسكر على إقامة مباريات مع أقوى الأندية المصرية.

وافق نادي الشباب الذي تأسس عام 1958، وهو غير نادي الشباب العربي الموجود حالياً، على فكرة نادي الوحدة، وعند العودة من مصر إلى دبي تم طرح فكرة الاندماج في فريق واحد لتشكيل ناد قوي يستطيع منافسة الأندية الأخرى، وبالفعل تحقق هذا الشيء بعد اجتماعات عدة، وتم الاتفاق على تسمية النادي الجديد تحت مسمى الأهلي، وتولى ناصر عبد الله حسين لوتاه رئاسة أول مجلس إدارة للنادي بتشكيله الجديد، وبعد 4 سنوات من النجاح انضم إلى الأهلي نادي النجاح، الذي لم تمكنه ظروفه من الاستمرار.

الخبر من المصدر