برعاية

الكالتشيو والوسيط الروحي (1): ضيف الحلقة - فرانشيسكو توتي

الكالتشيو والوسيط الروحي (1): ضيف الحلقة - فرانشيسكو توتي

بعدما أصبح واقع الكالتشيو أليما لربما أصبح "الخيال" هو طوق النجاة لدى عشاقه الذين مازالوا يعيشون على ذكريات الماضي الجميل الذي سيبقى عالقا في الأذهان .. ماضي يحلم الجميع بأن يصبح مستقبل فما أصعب مشاهدة نصف نهائي دوري الأبطال بدون وجود ممثل لجنة كرة القدم .. "الكالتشيو والوسيط الروحي" فقرة أسبوعية أشرف بتقديمها على جول دوت كوم .. فقرة ليست حقيقية ولكنها من وحي الخيال .. ربما تأتي بإبتسامتك في النهاية أو قد تتسبب في أن تدمع عيناك ولو قليلاً .. المسألة في النهاية ستعتمد على مدى تعلقك بالكالتشيو وتاريخه .. تعلق قد يكون أكثر من مجرد حب لكرة قدم بلاد الطليان.

 المشهد الأول .. ضيف الحلقة : فرانشيسكو توتي

 المشهد الأول .. ضيف الحلقة : فرانشيسكو توتي  المشهد الأول .. ضيف الحلقة : فرانشيسكو توتي

 في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي كنت جالسا في أحد المقاهي بالعاصمة روما .. فوجئت بشخص يأتي من بعيد مهرولا إلى الداخل .. لم يستغرق وجوده أكثر من دقيقة رحل بعدها من حيث أتى لكن يبدو أن وجوده لم يكن كعدمه فالجميع خيم عليه الصمت وكأنهم سمعوا خبر "وفاة" شخص عزيز على القلوب .. إنطفأت الموسيقى وجلس الجميع على الأرض غير قادرين على التحرك ولو شبرا واحدا .. على الفور ذهبت إليهم سائلا : هل توفي صاحب المقهى ؟؟ ، وجدت الإجابة قادمة من الناحية الأخرى :"لا .. مازلت أتمتع بصحة جيدة عزيزي .. هناك ما هو أسوأ من ذلك" .. لم ينتظرني أن أسأل وأكمل هو الإجابة قائلا:"أتت التأكيدات .. برانديللي لن يستدعي فراشيسكو توتي للمونديال لأسباب تتعلق بالسن"!!. قبل أن أنطق بأي الكلمة إنصرف الجميع من حولي ووجدت لافتة "مغلق" تستعد لأن تعلق على باب المقهى فلم أجد طريقا آخر غير باب الخروج .. بعيدا عن عاطفتي التي تأثرت بالتراجيديا الحقيقية داخل المقهى لم يخرج من رأسي هذا السؤال اللعين، هل فجأة علم برانديللي أن توتي تخطى الخامسة والثلاثين ؟؟ وعلى أي أساس فتح الباب أمام كل اللاعبين من أجل العودة مرة أخرى للمنتخب الإيطالي ؟؟ هل برانديللي يرد الصاع لتوتي الذي لم يرغب في العودة للمنتخب في السابق؟؟ وإذا كانت المسألة هكذا ألم يشعر برانديللي بأن اللاعب هو أكثر من يشعر بنفسه ويشعر ما إذا كان قادرا على التواجد أم لا؟؟ أسئلة بدون إجابات ولكن كان هناك الأخطر من ذلك عندما إستعدت عقلي الواعي .. أنا لا أعلم أين أسير الآن ويبدو أني أصبحت تائها في شوارع روما التي لم أكن على دراية بها جيدا.. قررت أن أعود إلى منزلي الذي أعرف مكانه جيدا وبينما أتأهب لوصف مكان المنزل لسائق التاكسي وجدت لساني ينطق بكلمة أخرى، "منزل فرانشيسكو توتي". نظر لي السائق وكأني أطلب منه الذهاب إلى منزل رئيس وزراء إيطاليا وقال لي :"هل تعرف توتي معرفة شخصية"، قلت له :"لا .. ولكن لربما تختلف الإجابة إذا قمت بتوصيلي إلى منزله وإنتظرتني في الخارج فوجودي لن يستغرق أكثر من 5 دقائق".. بنظرة المتحمس :"أرجو لك التوفيق ولكننا في ساعة متأخرة اليوم وعلى الأرجح لن يوافق توتي على مقابلتك .. على العموم لك مني ما تريد".

 في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي كنت جالسا في أحد المقاهي بالعاصمة روما .. فوجئت بشخص يأتي من بعيد مهرولا إلى الداخل .. لم يستغرق وجوده أكثر من دقيقة رحل بعدها من حيث أتى لكن يبدو أن وجوده لم يكن كعدمه فالجميع خيم عليه الصمت وكأنهم سمعوا خبر "وفاة" شخص عزيز على القلوب .. إنطفأت الموسيقى وجلس الجميع على الأرض غير قادرين على التحرك ولو شبرا واحدا .. على الفور ذهبت إليهم سائلا : هل توفي صاحب المقهى ؟؟ ، وجدت الإجابة قادمة من الناحية الأخرى :"لا .. مازلت أتمتع بصحة جيدة عزيزي .. هناك ما هو أسوأ من ذلك" .. لم ينتظرني أن أسأل وأكمل هو الإجابة قائلا:"أتت التأكيدات .. برانديللي لن يستدعي فراشيسكو توتي للمونديال لأسباب تتعلق بالسن"!!. قبل أن أنطق بأي الكلمة إنصرف الجميع من حولي ووجدت لافتة "مغلق" تستعد لأن تعلق على باب المقهى فلم أجد طريقا آخر غير باب الخروج .. بعيدا عن عاطفتي التي تأثرت بالتراجيديا الحقيقية داخل المقهى لم يخرج من رأسي هذا السؤال اللعين، هل فجأة علم برانديللي أن توتي تخطى الخامسة والثلاثين ؟؟ وعلى أي أساس فتح الباب أمام كل اللاعبين من أجل العودة مرة أخرى للمنتخب الإيطالي ؟؟ هل برانديللي يرد الصاع لتوتي الذي لم يرغب في العودة للمنتخب في السابق؟؟ وإذا كانت المسألة هكذا ألم يشعر برانديللي بأن اللاعب هو أكثر من يشعر بنفسه ويشعر ما إذا كان قادرا على التواجد أم لا؟؟ أسئلة بدون إجابات ولكن كان هناك الأخطر من ذلك عندما إستعدت عقلي الواعي .. أنا لا أعلم أين أسير الآن ويبدو أني أصبحت تائها في شوارع روما التي لم أكن على دراية بها جيدا.. قررت أن أعود إلى منزلي الذي أعرف مكانه جيدا وبينما أتأهب لوصف مكان المنزل لسائق التاكسي وجدت لساني ينطق بكلمة أخرى، "منزل فرانشيسكو توتي". نظر لي السائق وكأني أطلب منه الذهاب إلى منزل رئيس وزراء إيطاليا وقال لي :"هل تعرف توتي معرفة شخصية"، قلت له :"لا .. ولكن لربما تختلف الإجابة إذا قمت بتوصيلي إلى منزله وإنتظرتني في الخارج فوجودي لن يستغرق أكثر من 5 دقائق".. بنظرة المتحمس :"أرجو لك التوفيق ولكننا في ساعة متأخرة اليوم وعلى الأرجح لن يوافق توتي على مقابلتك .. على العموم لك مني ما تريد".

 في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي كنت جالسا في أحد المقاهي بالعاصمة روما .. فوجئت بشخص يأتي من بعيد مهرولا إلى الداخل .. لم يستغرق وجوده أكثر من دقيقة رحل بعدها من حيث أتى لكن يبدو أن وجوده لم يكن كعدمه فالجميع خيم عليه الصمت وكأنهم سمعوا خبر "وفاة" شخص عزيز على القلوب .. إنطفأت الموسيقى وجلس الجميع على الأرض غير قادرين على التحرك ولو شبرا واحدا .. على الفور ذهبت إليهم سائلا : هل توفي صاحب المقهى ؟؟ ، وجدت الإجابة قادمة من الناحية الأخرى :"لا .. مازلت أتمتع بصحة جيدة عزيزي .. هناك ما هو أسوأ من ذلك" .. لم ينتظرني أن أسأل وأكمل هو الإجابة قائلا:"أتت التأكيدات .. برانديللي لن يستدعي فراشيسكو توتي للمونديال لأسباب تتعلق بالسن"!!. قبل أن أنطق بأي الكلمة إنصرف الجميع من حولي ووجدت لافتة "مغلق" تستعد لأن تعلق على باب المقهى فلم أجد طريقا آخر غير باب الخروج .. بعيدا عن عاطفتي التي تأثرت بالتراجيديا الحقيقية داخل المقهى لم يخرج من رأسي هذا السؤال اللعين، هل فجأة علم برانديللي أن توتي تخطى الخامسة والثلاثين ؟؟ وعلى أي أساس فتح الباب أمام كل اللاعبين من أجل العودة مرة أخرى للمنتخب الإيطالي ؟؟ هل برانديللي يرد الصاع لتوتي الذي لم يرغب في العودة للمنتخب في السابق؟؟ وإذا كانت المسألة هكذا ألم يشعر برانديللي بأن اللاعب هو أكثر من يشعر بنفسه ويشعر ما إذا كان قادرا على التواجد أم لا؟؟ أسئلة بدون إجابات ولكن كان هناك الأخطر من ذلك عندما إستعدت عقلي الواعي .. أنا لا أعلم أين أسير الآن ويبدو أني أصبحت تائها في شوارع روما التي لم أكن على دراية بها جيدا.. قررت أن أعود إلى منزلي الذي أعرف مكانه جيدا وبينما أتأهب لوصف مكان المنزل لسائق التاكسي وجدت لساني ينطق بكلمة أخرى، "منزل فرانشيسكو توتي". نظر لي السائق وكأني أطلب منه الذهاب إلى منزل رئيس وزراء إيطاليا وقال لي :"هل تعرف توتي معرفة شخصية"، قلت له :"لا .. ولكن لربما تختلف الإجابة إذا قمت بتوصيلي إلى منزله وإنتظرتني في الخارج فوجودي لن يستغرق أكثر من 5 دقائق".. بنظرة المتحمس :"أرجو لك التوفيق ولكننا في ساعة متأخرة اليوم وعلى الأرجح لن يوافق توتي على مقابلتك .. على العموم لك مني ما تريد".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا