برعاية

القروني: أغلقت ملف «الأولمبي».. وفوز الاتحاد باللقب الآسيوي صعب

القروني: أغلقت ملف «الأولمبي».. وفوز الاتحاد باللقب الآسيوي صعب

يحمل المدرب الوطني خالد القروني جميع عوامل النجاح التي يحتاجها أي مدرب، ساهمت في ذلك خبرته العريضة التي استقاها من عمله لاعباً ثم مدرباً، واضاف لها دورات تدريبية جعلت منه مديراً فنياً ناجحاً بكل المقاييس، حتى أصبح أحد أبرز المدربين السعوديين في السنوات العشر الماضية.

فبعد أن نجح بشكل ملفت مع المنتخبات السنية، سجل نجاحات سابقة مع الأندية، بل وحقق ما عجز عنه الآخرون حتى أصبح مطلباً لأكبر الأندية محلياً.

القروني الذي تعاقد معه الاتحاد مؤخراً لتدريب فريقة الأول بات نجم جماهير "العميد" وأصبح اسمه بارزاً بعد أن أعاد هيبة البطل لفريقه في فترة وجيزة، وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا المدرب الوطني المميز قبل بها دون تردد، ولم يخش من عدم التوفيق كونه يردد دوماً مقولة "التدريب مغامرة".

المدرب الوطني الخلوق تحدث لـ "دنيا الرياضة" في كلمات لم تخل من الصراحة في ثنايا الحوار التالي:

* طالبت إدارة المنتخب الأولمبي عودتك للعمل مع المنتخب، رغم أنك أشرفت على الاتحاد لمباراتين.. ماذا حدث بالضبط؟

- قبل ذهابي لتدريب الاتحاد أخذت موافقة شفهية من قبل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ومن المشرف على المنتخب الأولمبي صالح أبو نخاع، وبالتالي قبلت عرض الاتحاد، ولكنني استغربت ما حدث، والآن وبعد أن حلت الأمور أفضل إقفال هذا الموضوع، والتفكير في المستقبل كونه الأهم في مسيرتي مع الاتحاد، وأتمنى أن أوفق في تحقيق طموحات وتطلعات مسؤوليه وجمهوره.

* لكن صيغة الخطاب الذي وجه إليك كانت قاسية؟

- في الحقيقة أقولها وبكل صراحة كان قاسياً ولا يليق على الإطلاق، وأعود وأكرر أن كل شيء انتهى، ولا أحبذ العودة من جديد لموضوع انتهى.

* سرعة فتح وإقفال هذا الموضوع من قبل إدارتي المنتخب والاتحاد كانت غريبة؟

- إدارة الاتحاد سلكت الطرق الرسمية وتقدمت باعتذار لإدارة المنتخب عن الخطوة التي اتخذتها من دون أخذ إذن رسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم، والآن الأمور تسير بشكل طبيعي، وأتمنى أن نقفل الموضوع فالفريق لديه مهمة آسيوية الثلاثاء المقبل وأتمنى أن نجد الدعم كما هي عادة الإعلام السعودي.

* نعود لمباراتكم الأخيرة أمام العين والفوز الهام الذي تحقق، ما هي أسراره؟

- لا شك أن الفوز كان عبارة عن جرعة، كان اللاعبون بحاجة لها لكي يستعيدوا الثقة التي افتقدوها في الفترة الماضية، ونتطلع للعمل على تصحيح الأخطاء الماضية، وان يسير الفريق في الطريق الصحيح، وأن يعيد البسمة إلى شفاه جماهيرنا الوفية التي كان لها دور كبير في تحفيز اللاعبين في المباراة الماضية.

* الانتصار هل يعني أنكم قادرون على الفوز بدوري أبطال آسيا هذا العام؟

- لا يمكن أن يجعلنا فوز واحد نفكر في الفوز بلقب البطولة الذي أعتبره صعبا للغاية، ومع ذلك سنلعب جميع مبارياتنا للانتصار ولا غيره، وهذا ديدن لاعبينا، وما ألمسه حالياً هو أن الفريق قادر على العودة من جديد لسابق عهده، فقط نحتاج الصبر، والدعم من قبل الجميع وخصوصاً جمهورنا الذي نعتبره خير سند لنا.

* منذ استلامك المهمة التدريبية والفريق يحقق انتصارين متتاليين على النهضة في كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري الأبطال الآسيوي.. ما سر ذلك؟

- لا يوجد سر، الإمكانات النفسية من قبل الإدارة متوفرة، وكذلك الإمكانات الفنية لدى اللاعبين، وأؤكد لك أن اللاعبين هم سر ما تحقق، كوني لمست منهم حب العودة وتحقيق تطلعات الإدارة والجماهير، لذا أنا متفائل بلاعبي فريقي في أن نختتم الموسم بمستوى مغاير لما كان عليه الفريق في بداية الموسم.

* قلت في حديث سابق أنك تحتاج تكاتف الجميع لكي تنجح.. هل تحقق ما طالبت به؟

- النجاح لا يقتصر على المدرب، بل يحتاج تكاتف الجميع لاعبين وادارة ومدربا وجهازا فنيا، وجميعها تتركز على العمل والكل يعرف اسرار كرة القدم، وبعد توفر ما ذكرت يتم البحث عن النتائج واذا كان لدى الادارة واللاعبين الرغبة في النجاح هذا سيساعدني كثيراً على الاداء.

* ماذا عن اللاعبين الأجانب هل هم عائق في تحقيق الطموحات؟

- الموجودين يجب أن يحضون بالثقة، وأعتقد أنهم قادرين على جلب الفائده للفريق، وما أخشاه هو تكرار الإصابات لبعض نجوم الفريق، وسنعمل بكل جد لكي نتغلب على الظروف.

* اغلب لاعبي الاتحاد اشرفت عليهم تدريبياً، ابان تواجدك في المنتخبات السنية، هل سهل عليك مهمة التأقلم باكراً؟

- بكل تأكيد هذا عامل هام جداً ووفر علي الكثير من الوقت، ولكن هناك عاملا أهم وهو رغبة اللاعبين في إرضاء إدارة النادي والجمهور في إعادة هيبة الفريق، وبالتالي جاء التأقلم بشكل سريع، وشاهدنا عودة للروح التي هي أهم عوامل تحقيق الانتصارات، والجميع شاهد الاتحاد الحقيقي أمام العين الإماراتي الذي يعتبر احد أفضل الفرق الآسيوية.

* الهالة الإعلامية التي نتابعها في الآونة الأخيره ضد مدرب الهلال (الوطني) سامي الجابر، هل تخشى أن تصلك رحاها مثلما يحدث له، أم ستتخطونها وتعيد الثقة للمدرب السعودي؟

- تدريب الفرق الكبيرة يساعد أي مدرب على النجاح، وانا وسامي الجابر نتواجد في فريقين سجلهم البطولي كبير، وجميع عوامل النجاح موجودة، وهذا يضعنا في تحد مع جميع المدربين الموجودين مع الفرق الاخرى وهذا طبيعي وحق مشروع واتمنى التوفيق لي وللجابر في وضع المدرب السعودي في المكان المناسب، وأن يقف الجميع في صف المدرب الوطني بغض النظر عن النتائج التي هي بعلم الغيب، وبخصوص محاربة المدربين فهي أمر يهدم ولا يبني، ولا ننظر له إذا كان غير هادفاً.

* تحمل سجلا تدريبيا مميزا ألا تخشى ان تكون قد غامرت في تدريب الاتحاد في هذه المرحلة تحديداً؟

- التدريب محفوف بالمخاطر بشكل عام، والمدرب الذي يريد النجاح لا بد ان يكون شجاعا ويقبل هذه الفرصة ليقدم نفسه، وان يحقق انجازات اكثر وهناك عوامل تساعد على النجاح، وسبق وحصلت في الفترة السابقة على عدد من البطولات سواءً مع الاتحاد أو أندية أخرى، واتمنى تكرار ذلك.

* حققت مع الاتحاد بطولتين، هل تطمح بالثالثة؟

- لدي طموح كبير، وسأسعى لتحقيق المزيد من البطولات، واتمنى ان اقدم ما يرضي طموح الادارة التي طرحت في الثقة والجمهور الاتحادي الذي يستحق كل التقدير.

* استعنت بالطاقم الفني الذي عمل معك في المنتخب الأولمبي، هل ساعدك ذلك؟

- كما تعلم المنتخب الأولمبي ليس لديه أي مشاركة في عام 2014، وبالتالي استعنت بهم لكي أضمن سرعة في التجانس بين الجهاز الفني، وكما ذكرت لك سابقاً غالبية العاملين معي أشرفوا على معظم لاعبي الاتحاد سواءً مع منتخب الشباب أو الأولمبي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا