برعاية

كلاشنكورة: البدلة التي لا تصدأ.. رونالدو هذه المرة!

كلاشنكورة: البدلة التي لا تصدأ.. رونالدو هذه المرة!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع أبوظبي الرياضي منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

من سوء حظي أن كلاشنكورة لم تبدأ في زمن رونالدو الحقيقي! فهذا الرونالدو شخصية كلاشنكورية بامتياز.. هل رأيتم البدلة الذهبية التي ارتداها مؤخراً.. إنها “بدلة العالم”! بدلاً من “كأس العالم”! رونالدو مل من كثرة المشاركة في كأس العالم.. فقرر أن يكون هو كأس العالم!

كثيرون يقولون إن رونالدو البرازيلي هو أفضل مهاجم مر في كل عصور “العالم الذي نعيش فيه”! وأنهم لم يروا شيء مثله، سواء في ميسي أو كريستيانو أو غيرهما، ويروجون لنظرية أن تفوق ميسي وكريستيانو شعبيةً، سببه أن الإعلام أصبح أقوى، وأن مدافعي هذا الزمان ليسوا “رجال”!

طبعاً يقصدون أن المدافعين ليسوا أقوياء كمدافعي زمن مونتيرو وكانافارو وأنيستا وكوردبا وراضي شنيشل! ويعللون ذلك بأنه في الفترة الماضية، الأكاديميات، ووكلاء الأعمال، والآباء والأمهات.. كلهم، يريدون لأطفالهم أن يكونوا مهاجمين، ليصبحوا مثل ميسي.. بالمناسبة، أنا لا أريد ذلك لأطفالي! وبالتالي لا يوجد مدافعين، إلا الذين فشلوا في أن يكونوا مهاجمين.. يعني الـ”Losers”!

ليس هذا موضوعي أبداً! كنت أريد أن أقول: إن رونالدو البرازيلي تفوق على ميسي كثيرا.. بالبدلة التي ارتداها! التي أحب أن أطلق عليها لقب “البدلة التي لا تصدأ”! كلنا نعلم أن “الذهب لا يصدأ”، وبالمناسبة هذا شعار جماهير نادي الوصل الإماراتي! وبطبيعة الحال، يجب أن أغير الموضوع بسرعة، لأني لا أجرؤ على أن أسخر من جماهير الوصل! أنا أجبن من ذلك بكثير، ولو سخرت منهم، وقرروا أن ينتقموا، سأقتدي بميسي وأقول بأعلى صوتي: “مديري هو المسؤول عن كل شيء”! طبعا ميسي قال “أبي”، لكني لن أفعل ذلك بأبي، أو أب ابن الجيران! خوفي من الوصلاوية سببه أنني رأيت جماهيرا ترمي عبوات مياه على اللاعبين، أو الحكام، أو على بعضهم بعضاً.. لكن جماهير الوصل تفوقت على نفسها في يوم ما، ورمت العبوات على مجلس إدارة النادي! ويروي لي أحدهم أنهم لم يستطيعوا أن ينتقدوا أو يهاجموا الإدارة أو اللاعبين أو الحكام في يوم ما لأن كل شيء جيد.. فهاجموا بائع الفول السوداني!

ليس هذا موضوعي أبداًّ! نعم، كنت أتحدث عن “البدلة التي لا تصدأ”، قد يدافع أحد عن هذه البدلة، ويقول إنه لا يجوز مقارنة هذه البدلة بجريمة ميسي! فرونالدو ارتدى البدلة الذهبية، في احتفال كرنفالي بإنجازاته الرياضية.. وطالما قلنا كرنفال وبرازيلي، يجب أن نقول: من الجيد أنه لم يكن عارياً! بينما ميسي ارتدى بدلاته الثلاث في أهم احتفالات رسمية! وبصراحة لا أعرف ماذا أرد على من سيقول ذلك.. فكلامه منطقي! ولا يجب أن نسخر من رونالدو حتى لو كان يرتدي بدلة عليها ألوان البرازيل، مع صورة لشاطئ الكوبا كابانا.. بزواره! بل ولا مانع من أن يلبس بدلة مزينة بألون برشلونة وانتر وميلان والريال.. مع شعار “بلاي بوي”! كونه لعب لهذه الأندية، ويريد شراء هذه المجلة!

وطالما أننا ذكرنا الإباحية ورونالدو البرازيلي، يجب أن نذكر الاحتشام ورونالدو البرتغالي! فكريستيانو ظهر محتشماً جداً في ألمانيا وهو يرتدي بدلة رسمية، ويضع حجاباً! عذرا، أقصد: وهو يعتمر قلنسوة! هذه الكلمة رائعة بحد ذاتها! كريستيانو كان متقلنساً! عموما، كريستيانو كان يغطي شعره من دون سبب.. وصدقا، لا أظن أن السبب هو الرغبة في الاحتشام! فما هو السبب يا ترى؟! هل كريستيانو يحاول أن يظهر أكثر غرابة من ميسي؟! من الآخر.. لن يستطيع! هل غسل شعره، ولم يكن يريد أن يعرضه للشمس؟! كان يمكن أن يضع شيء أفضل على رأسه.. مثل الأشياء التي يضعها عصام كاريكا! هل أمه هو أيضا، خافت عليه من الحسد؟!

عموما، متأكد أن هناك من سيخرج ليقول: “القلنسوة جميلة، أنت لا تفهم في هذه الأشياء، وعلى فكرة هذه القلنسوة تسوى راتبك لمدة سنة”! وسأرد عليه يوم الجمعة في حلقة الردود، لكنه لا يقرأ حلقة يوم الجمعة.. هو أساساً لم يقرأ هذه الحلقة كاملة! أو لن يصل إلى هذه الفقرة! لكني سأجيبه الآن على أمل أن يصل إلى هنا: هذه القلنسوة رائعة ورهيبة ولذيذة، لكنها لا تُعتمر على بدلة، لكن ربما يمكن أن تُعتمر على بدلة ميسي الحمراء، “عشان تكمل”!

وهذا الكلام ينطبق على بدلات ميسي الثلاث، هي بدلات جميلة ورائعة ولامعة! لكن ليس في احتفال رسمي يرتدي فيه الجميع.. بدلات محترمة!

الهراء المستفاد: احذر كثيرا، إن كان هناك أشخاص يريدون التقاط صوراً لك في كل مكان. كما أن لكل مقام مقال، لا ترتدي كندورة وتذهب للتزلج على الماء!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا