برعاية

كلاشنكورة: لقاء مع خلدون بعد 10 سنوات.. وبيكيه لا يمثل برشلونة!

كلاشنكورة: لقاء مع خلدون بعد 10 سنوات.. وبيكيه لا يمثل برشلونة!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

كما اعتدنا في أيام الجمعة هذا المقال مخصص للرد على تعليقات واستفسارات وملاحظات القراء، حتى عابروا السبيل منهم! الذين لا يقرأون كلاشنكورة أبداً، وبالمصادفة حين يقرأونها لأول مرة تكون عن نجمهم أو ناديهم المفضل، فيغضبون ويقولون بسرعة كلاماً، هو وقود هذه الحلقات!

على مقال “البرشلونيون يحبون مورينيو.. وفينجر الفاشل!” علق قارئ عزيز قائلاً: “أخطأت في هذه، فبيكيه لا يمثل جموع البرشلونيين.. وهو ليس ديكاً حتى داخل النادي”! أضحكني التعليق، لكنه صحيح، أكيد أن بيكيه لا يمثل برشلونة.. يا رجل، روسيل لم يكن يمثل برشلونة!

على المقال نفسه قرأت تعليق منشور لشخص يطالب بأن أنشر تعليقاته كوني قدمت نفسي ككاتب ساخر! يا أخي التعليقات ليست مسؤوليتي وحدي، كل زملائي يشاركون في نشر التعليقات، ومعاييرهم مختلفة نوعا ما، فهناك من يعتبر عبارة “أنت لا تفهم” معيبة ولا تنشر، وهناك من يعتبر عبارة “أنت حمار” وجهة نظر! ولو كنت تملك القليل من الوقت، يمكنك أن تعود إلى أرشيف كلاشنكورة، وستجد أني شرحت هذه النقطة سابقاً في أحد المقالات، كل ما عليك هو أن تقرأ من 170 إلى 500 كلاشنكورة، وستجدها!

شخصيا لا أرفض أي تعليق ولا أمسح، إن لم يكن هناك شتيمة فاضحة.. وذلك على صفحتي في الفيس بوك، أما في الموقع، فلا أتحمل مسؤولية نشر تعليقات الزوار، أنا أهتم بشؤوني الخاصة فقط، لأني مثل مورينيو أبحث عن مجدي الشخصي! ومشكلتي في الفيس بوك أني أرد أحيانا على بعض المعلقين هناك، رغم أن بعضهم سيقودوني إلى مستشفى الأمراض العقلية قريبا، كمرحلة أولى! ومن ثم سيقرر الطبيب أنه لا أمل يُرجى مني، لأني تأخرت كثيرا في طلب العلاج، فقد كان يفترض أن أزوره منذ أكثر من عامين.. أي مع الحلقات الأولى من كلاشنكورة!

وفي موقف شجاع ومشرف يحسب لهم، سيحاول إخوتي احتجازي في البيت.. خوفا من الفضيحة! لكني سأهرب، وسأهيم في الشوارع، آكل من القمامة، وأفترش الرصيف، وأبحلق في الفتيات بحسرة! أنتظر شيئا لا أعلم ما هو، لأني لا أعلم من أنا! وبعد 10 سنوات من البحث عن الذات! سيمر بقرب غرفتي الكرتونية التي بنيتها بعرق جبين الناس، خلدون موسى! سيعرفني وسيسألني عن أحوالي، سأجيبه بسرعة: “من أنت؟ تبدو برشلونيا لي؟”! سيضحك، ومن ثم سيحوقل وهو يطوح برأسه شمالا ويمينا ويقول: “مشكلتك يا عبدالله.. أنك لم تكن تريح رأسك، وتعمل لهم بلوك”!

مقال “ميسي ومارادونا.. وجهان لضريبة واحدة!”، هو أقل مقال حصل على لايكات في الشهور الأخيرة، ولا أعرف السبب الحقيقي، ربما لأني سخرت فيه من كريستيانو وميسي ومارادونا وبيليه.. لكن هؤلاء أسخر منهم دائماً. إذاً، ربما لأني سخرت من “العراب”؟! وربما لأني، وهذا هو السبب الأقرب، كتبت المقال على عجل.. والعجلة من الشيطان! والشيطان يسكن في التفاصيل! والتفاصيل هي التي تصنع الفارق! والفارق بين الممتاز والجيد جدا والجيد، دائماً درجة! والدرجة تحصل عليها من قبل الدكتور! والدكتور طرد أحد قراء كلاشنكورة من قاعة المحاضرات! لحظة، الموضوع جد: قارئ عزيزي علق قائلاً: “لقد طردني الدكتور من المحاضرة وأنا أقرأ كلاشنكورة.. تباً لك ولخوازيقك الصغيرة”! أفهم من كلامك، أن الدكتور لا يعرف كلاشنكورة؟! أم أنك لست كبيرا بما فيه الكفاية، والدكتور يعلم أن كلاشنكورة للكبار فقط؟!

في كل الأحوال ولأن كلاشنكورة “كونيكتينج بيبول”! أطلب منك أن ترسل رابط أرشيف كلاشنكورة إلى الدكتور، وقل له إن عبدالله حسين الزعابي يوجه إليك تحية كبرى من أبوظبي، وحواريها! من الجميل أن يقرأ لي دكتور جامعة.. ستكون مفاجأة سارة، كوني كنت فاشلا جدا دراسياً، لكني لم أسمح بأن يؤثر ذلك علي، واجتهدت وطورت نفسي بنفسي، وتعبت وسهرت الليل، ونمت النهار! والحمدلله، أنا راض عن نفسي الآن ومقتنع بما وصلت إليه من فشل! وهذا جزاء من لا يسمع كلام “ماما”! ولا يخضع للدكتور، ويقرأ كلاشنكورة في المحاضرات!

على مقال “جيرو.. الاستعداد للمباراة بليلة لطيفة!”، كان هناك ارتياح جماعي، والسبب واضح، المقال فيه كلمات مثل: غرفة فندق، عارضة أزياء، الثالثة صباحاً، خيانة، وميلان! أحد القراء قدم لي عرضاً مثل برشلونة والريال، لا يمكن أن تقول لهما “لا”! وقال: “أخ عبدالله، ما رأيك أن تترك هذا الهراء الذي تفعله هنا.. وتنضم للعمل معنا في نادي الميلان؟! هناك الكثير من الوظائف الشاغرة التي تناسبك، وتروقك جدا! على سبيل المثال:

والكثير من الوظائف في انتظارك!

أولاً يا صديقي شكرا على هذا العرض المغري والمثير.. للاهتمام! لا أستطيع أن اختار أي وظيفة من هذه الوظائف.. أنا أريدها كلها! أنا جوكر! يمكن أن أفعل كل شيء مع باربرا! وسأكون دائماً تحت.. تصرفها! فهي مديرة ناجحة جداً، والدليل أن نتائج ميلان تحسنت بعد توليها منصبا مهما! بدلا من منصب: ابنة بيرلسكوني، وحبيبة باتو!

هجوم شرس تلقيته على مقال “فيلمان لميسي.. ونظرة عميقة لحذاء قوس قزح!”، لو سخرت من السيسي نفسه لما هاجموني هكذا! أحدهم أكد أنه أعطاني أكثر من فرصة، وحاول أن يجد في كتاباتي شيء ظريف لطيف وخفيف، ولم يجد شيئاً.. لكنه أرسل لي تحياته بكل أدب واحترام، وسألني السؤال التالي: “من الذى شجعك على الكتابة؟ الله يجازيه”، هل تعلم، نبهتني إلى نقطة مهمة.. لا أحد شجعني على الكتابة، أنا الكتابة! على طريقة أحمد السقا!

والحقيقة أن آلاف الأشخاص شجعوني على الكتابة، أولهم أصبح معلم لي، وهو كذلك منذ 10 أعوام، هو أفضل مني بكثير حتى الآن، لكني واثق من أني سأتفوق عليه قريبا وسأصبح أكثر سمنة! ومن ثم جاء آخرون علموني الكثير، وآمنوا بي.. وحتى اليوم أستفيد من تشجيع الزملاء والقراء والجميع.. لكن أخبرني طالما أننا فتحنا قلبينا لبعضنا بعضاً: أنت، من شجعك على أن تعلق على مقالي؟!

كونيكتينج بيبول: ربط الناس ببعضهم، وهو شعار نوكيا.. الله على أيام نوكيا، ولعبة “سنيك”! لكن هذه هي الدنيا، يوم آي فون 5 اس سي إكس إل! ويوم “الكاتيل”!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا