برعاية

المهنا: لست جبانا لأستقيل.. وحكامنا ضحية مبالغات الرؤساء والإعلام

المهنا: لست جبانا لأستقيل.. وحكامنا ضحية مبالغات الرؤساء والإعلام

جدة: يُمن لقمان 2014-02-17 1:38 AM     

أكد رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا أنه لن يخضع لمطالبات الوسط الرياضي بالا0ستقالة من منصبه لأن لديه القدرة على تحمل الضغوط، ويتسم بالشجاعة الكافية" "ولست جبانا"، مبينا أن من يحاول إسقاطه هم قلة من الحكام والمقيمين السابقين للعبة.

وأوضح المهنا في حوار مع "الوطن" أنه يؤيد معاقبة الحكام عند اتخاذ قرارات مؤثرة على نتائج المباريات، وليس عند ارتكاب أخطاء تقديرية، وحسب ما يراه هو وأعضاء لجنته لا مسؤولي الأندية أو الإعلام، كاشفا عن أن هناك تجهيزا نفسيا من قبل كبار الحكام لزملائهم الصغار في السن لتهيئتهم على عدم التأثر بما يمارسه رؤساء وإعلام وجماهير الأندية عليهم لمقاصد معروفة.

وأبان المهنا أن لجنته جاهزة لتطبيق نظام الاحتراف الجزئي أو الكلي والاستعانة بالحكم الخامس في قيادة المباريات بالمملكة إذا ما سمحت الإمكانيات المادية لاتحاد الكرة، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تعيين مدير أجنبي لدائرة التحكيم السعودي للاستفادة من الخبرات العالمية.

تترأس لجنة الحكام للعام الخامس على التوالي، ولم يشهد الوسط الرياضي تطورا ملموسا في مستوى التحكيم السعودي، ما السبب؟

لكل شخص حريته في الرأي وأحترم جميع الآراء في الوسط الرياضي، ولا أريد التقليل من عمل زملائي الذين سبقوني في اللجان السابقة، لأن اللجان يفترض أن تكمل بعضها وتتلافى السلبيات إن وجدت، وتدعم الإيجابيات الموجودة.

عملية بناء حكم كفء تتطلب سنوات عدة، بينما هدمه لا يحتاج إلا لثوان معدودة، ومع هذا وبالإمكانيات المتوافرة كان يوجد حكم نخبة واحد و3 مساعدين، فيما لدينا اليوم 3 حكام نخبة و5 مساعدين ليس بفضل مني شخصيا، إنما بتضافر جميع الجهود.

من جهة أخرى، عندما استلمت العمل رئيسا للجنة كان عدد مباريات الدوري السعودي 132 مباراة بوجود 12 فريقا، ويقود الأجانب 32 مباراة فيه، ومع مضي سنوات عدة تقلص عدد المباريات التي يقودها الأجانب بدعم الاتحاد وثقة رؤساء الأندية وكذلك الإعلام الرياضي، وأصبح الحكم السعودي يوجد في كثير من المباريات التي لم يكن يحظى بالمشاركة بها بسبب الاستعانة بالأجنبي.

مستوى التحكيم كان جيدا الموسم الماضي، لكنه في الحالي شهد أداء غير جيد في بعض المباريات، وأثرت قرارات عدد من الحكام على نتائج المباريات، إنما ردة فعل رؤساء الأندية ووسائل الإعلام اتسمت بالمبالغة الكبيرة نحو الأخطاء، ولهذا يرى الرأي العام أنه لم يحدث أي تطور في مستوى التحكيم السعودي، ونحن لا زلنا نعمل ونسعى للتطور ولا نريد أن نقف عند هذا الحد، فطموح الاتحاد واللجنة والحكام أنفسهم عال جدا، ولدينا حكام صغار يحتاجون فرصة لإثبات وجودهم، وإذا وجدوا الاهتمام منا ومن أنفسهم سيكون لهم شأن كبير ليس على مستوى المملكة فحسب بل في القارة الآسيوية.

اعتزل الحكم الدولي خليل جلال، ألا تخشى اعتزال حكام جيدين آخرين مثل العواجي والمرداسي وغيرهم؟

اعتزال جلال خسارة للتحكيم السعودي والآسيوي والدولي، لكن هذه وجهة نظره، وكنت أتمنى أن يبقى لأشهر عدة على الأقل، ونحن لن نستغني عنه، وسنستفيد من خبراته وتجاربه، وهو الآن رئيس للجنة الحكام في المنطقة الغربية، وسيكون محاضرا ومقيما في الحاضر والمستقبل.

كيف تهيئ الحكم السعودي لاحتواء ضغوط رؤساء الأندية والإعلام والجماهير لئلا تؤثر عليه خلال إدارة المباريات؟

هناك تأثير بالطبع من بعض رؤساء الأندية نعرف القصد منه، ولكن على الحكام صغار السن وليس على أصحاب الخبرة الذين نستعين بهم للتحدث مع الصغار وتوجيههم وتوعيتهم، وتبقى الإرادة القوية مانعا أمام هذه الضغوط، وهذا ما أنشده من الحكام.

سبق وأن ذكرت أن هناك من يريد إسقاطك، هل تشكك في رجالاتك، ومن هؤلاء؟

قصدت بعض الحكام والمقيمين السابقين وليس جميعهم، وهم معروفون دون أن أذكرهم، ومن العجيب أن يؤدي الاختلاف في الرأي إلى عداء وإبراز مشكلات تتناول أحداثا من سنوات طويلة، الأمر الذي لا يمت بصلة إلى مصلحة التحكيم، لهذا أحبذ الابتعاد عنهم.

هل صحيح أن هناك خلافا بينك وبين عضو لجنتك عبدالله القحطاني؟

غير صحيح، لا يوجد أي خلاف بيني وبين أي شخص، إنما تظهر اختلافات خلال الاجتماعات أو المناقشات وأجدها إيجابية تصب في مصلحة التحكيم، وعلاقاتي جيدة مع الجميع.

ما صحة تطاول بعض رؤساء الأندية عليك؟

أنا بطبعي أرد على جميع المكالمات الهاتفية أيا كان المتصل، وأتحدث مع أي شخص يكن لي الاحترام خلال حديثه معي، وأعرف كيف أتصرف مع من يحاول التطاول، ولن أسكت إذا تعرضت لمثل هذا الأمر، لكن هذا في الواقع لم يحدث ولن يستطيع أحد أن يتجاوز حدوده الأدبية معي، فنحن نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

هل صحيح أنهم يفرضون عليك أسماء حكام معينين لقيادة مباريات فرقهم؟

أحترم وأقدر طلب أي رئيس ناد، لكن هذا لا يعني أن أستجيب دون دراسة المبررات، فلا تكليف أو عدم تكليف لحكم ما إلا وفق ما يراه رئيس وأعضاء اللجنة، وإذا لم يوفق أحد الحكام في قيادة مباراة ما وحدث وأن اتخذ قرارات أثرت على النتيجة، فهنا بالطبع لا أكابر أو أعاند.

ولكن حدث أن تم تكليف عبدالرحمن العمري لأكثر من مباراة للأهلي رغم أخطائه الواضحة؟

اتفقنا من قبل أن العمري اتخذ قرارا بركلة جزاء غير صحيحة أمام الاتحاد، ولكن هذا لا يعني أن امتنع عن تكليفه في قيادة مباريات الأهلي لأشهر عدة، ولا يعقل ألا يكلف بقيادة مباريات هذا النادي كل حكم ارتكب خطأ تقديريا، إنما القرارات المؤثرة على النتائج في المباريات المهمة التي تؤدي إلى فوز الفريق دون وجه حق هي التي تستحق معاقبة الحكم بقوة.

نلجأ إلى عدم تكليفه بقيادة المباريات لفترة زمنية معينة ولا نستطيع أن نحسم من مكافآته المالية لأنها قليلة ولا تتجاوز 2500 ريال في دوري جميل، و1500 ريال في دوري ركاء، وأتمنى رفعها إلى 3750 ريال،علما أنني من أشد المؤيدين لمعاقبة الحكام بهذا الشكل إلا إذا صدر من حكم سلوك مشين لا سمح الله.

يقال إن العدالة مفقودة في معاقبة الحكام؟

إذا كان القصد تكليف الحكم محمد الهويش بقيادة مباراة الاتحاد والفيصلي بعد مباراة النصر والعروبة فإن السبب أنه وزميله تركي الخضير كانا يخضعان للتقييم للدخول مع حكام النخبة، وبعدها لم يكلف الهويش بتحكيم أي مباراة.

كيف تنظر لحكم مباراة النهضة والرائد التي وصفت بفضيحة تحكيمية؟

الحكم احتسب ركلة جزاء غير صحيحة ولم يكن هناك أي تفاهم بينه وبين الحكم المساعد، وإلا كان يمكن أن تلغى هذه الجزائية، ومن سوء حظ حكم الساحة أن النتيجة انتهت بفوز النهضة بهدف، كما كانت هناك ركلة جزاء صحيحة للنهضة مع طرد للحارس لم تحتسب.

يطالب كثيرون باستقالتك ومنح الفرصة لغيرك؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا