برعاية

لبنانية تربك مشاركة بلادها في سوتشي

لبنانية تربك مشاركة بلادها في سوتشي

لعلها «غلطة الشاطر بألف».. المتزلجة اللبنانية كاتي شمعون التي تتهيأ للمنافسة في دورة سوتشي الأولمبية، يتوجّب عليها «المحاربة» على جبهة أخرى في الوقت عينه «دفاعاً عن سمعتها»، وتوضيحاً لما نشرته مواقع إلكترونية وصحفاً عن صور جريئة لها، وافقت على أن تلتقط لها قبل نحو ثلاثة أعوام في منطقة عيون السيمان، ترويجاً لرياضة التزلج في لبنان تحديداً كما ورد على لسانها في مقابلة صحافية آنذاك، وذكرت فيها أنها تدرك ما تقوم به في مجتمع محافظ، لكن الضجة المثارة منذ مساء أول من أمس أصبحت «حديث البلد» في لبنان، وضغطت على الهم الأمني ومعضلة تأليف حكومة جديدة!

وطلب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي من اللجنة الأولمبية اللبنانية التحقيق في الأمر، و«اتخاذ ما يلزم من إجراءات بما لا يضر بسمعة لبنان ومشاركاته الدولية».

وعقدت اللجنة الأولمبية جلسة استثنائية أمس، برئاسة رئيسها جان همام، وناقشت ما تداولته «بعض وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإلكترونية بخصوص صور شمعون، واستهجان الرأي العام اللبناني للموضوع، وأصدرت بياناً رفضت فيه تصرف المتزلجة، واستنكرته فضلاً عن مضمون ما نشر جملة وتفصيلاً واعتباره لا يمثل الصورة الحقيقية للرياضيين اللبنانيين، ودعت الجهات الرسمية المعنية للتحرك واعتبار بيان اللجنة الأولمبية بمثابة إخبار، كما دعت اتحاد التزلج على الثلج لإجراء التحقيق الفوري وإفادتها بنتيجته بأسرع وقت ممكن، ليُبنى على الشيء مقتضاه، وأبقت جلساتها مفتوحة لمتابعة التحقيقات. وأوضحت اللجنة أنه نظراً للقانون الأولمبي وتطبيقاً للشرعية الأولمبية بعدم إمكان سحب أي لاعب من المسابقات الأولمبية، خصوصاً أن المخالفة لم تحصل خلال فترة الإعداد والمشاركة في هذه الألعاب الأولمبية الشتوية ومن دون معرفة اللجنة الأولمبية اللبنانية بمضمون ما نشر عند تسمية اللاعبة شمعون، تقرر الإبقاء على مشاركتها في دورة سوتشي على أن يتخذ قرار توقيفها عن المشاركات الأولمبية والخارجية بعد ورود نتيجة تحقيق اتحاد اللعبة.

وتمثّل شمعون (22 عاماً) لبنان في مسابقات التزلج الألبي إلى جانب ألكسندر مخباط، وذلك للمرة الثانية بعد ألعاب فانكوفر عام 2010. والصور الجريئة على الثلج صورتها ونجيم (شاركت في دورة تورينو الشتوية 2006) لروزنامة نمسوية تظهر رياضيين محترفين على صفحاتها في فصل الشتاء، من بينهم البطل الأولمبي السابق مارك جيرارديلي من لوكسمبورغ وبطلة السنوبورد النمسوية يوليا دويموفيتس.

وأوضحت شمعون على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» أن «الصور الأساسية التي التقطت ليست مثل الصور التي يتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والفيديو (حذف لاحقاً عن اليوتيوب) والصور التي ترونها الآن جزء من صناعة الصور وإعدادها (مايكينغ أوف)، ولم يكن من المفترض أن تصبح في متناول الجمهور». وتابعت: «على أية حال، أريد أن أعتذر إليكم جميعاً، فأنا أعلم أن لبنان بلد محافظ، وهذه ليست الصورة التي تعكس ثقافتنا، وأتفهم تماماً إن كنتم ترغبون في انتقادي أو انتقاد الصور».  وختمت: «أما الآن وأنا في الدورة الأولمبية، وفيما يجري تداول هذه الصور التي لم أراها أبداً من قبل، وهذا أمر محزن، كل ما أستطيع أن أطلبه التوقف عن نشرها وتداولها، ما سيساعدني حقاً في التركيز على ما هو أهم، تدريبي وسباقي». وتباينت التعليقات على مواقع التواصل بين داعم لشمعون ورافض لاعتذارها باعتبار أنها حرة للقيام بما تريد، وبين منتقد لعرض جسدها على كاميرات التصوير.

وتساءل مصدر في اتحاد التزلج عن سبب التوقيت في نشر صور شمعون على الإنترنت بعد مرور ثلاثة أعوام على التقاطها في عيون السيمان بحضور والديها، وأكد أن الاتحاد لا يحقّ له أن يتدخل في هذه المسألة لأنها تتعلق بالحرية الشخصية لكل فرد، وبالتالي لن يفرض عليها أية عقوبات اتحادية مثل الإيقاف أو الاستبعاد عن الأولمبياد.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا