بول بوجبا.. سقطة فيرجسون والطيب

بول بوجبا.. سقطة فيرجسون والطيب

منذ 10 سنوات

بول بوجبا.. سقطة فيرجسون والطيب

بول بوجبا، ذلك اللاعب الفرنسي الصغير الذي يصول ويجول في ملاعب إيطاليا مع يوفنتوس، هو “غلطة عمر” السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق و”سقطة” أحمد الطيب المعلق الرياضي المتألق دائما.

السير الذي جذب اللاعب وهو صغير بعمر 17 عاما من أكاديمية المان يونايتد في عام 2011، لم يزج به إلى في 3 مباريات بالدوري الممتاز، وبعض المباريات في الكأس لم تكن مهمة، وكأنه يبعث برسالة خاصة له يقول فيها: “إنك لاعب رائع، وعليك أن تتألق في فريق آخر”…! وبحث بعدها عن لاعب وسط وصانع ألعاب لتعويض ريان جيجز، ولم يجد.

هذا ما حصل بعدها وتحديدا عندما انتهى عقد بوجبا مع الشياطين الحمر في صيف 2012 ليصطاده يوفنتوس الإيطالي، وكم من لاعب اصطادته تلك العجوز. وكلمة “اصطياد” هي أقل ما يمكن أن توصف به صفقة انتقال بوجبا إلى اليوفي، وبكم؟ 350 ألف يورو… نعم هي قيمة “تدريب” بوجبا في ناديه السابق، حسب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والتي تفرض على النادي “المشتري” أن يدفع القيمة المذكورة للنادي “البائع” أو “المنكوب” كما في حالة يونايتد.

هذا الفرنسي الصغير فاز مع اليوفي بلقبي دوري ولقبي سوبر إيطالي، وكأس العالم للشباب مع منتخب فرنسا والتي حصل فيها على لقب أفضل لاعب وقتها، ولقب الفتى الذهبي في العام الماضي أيضا، ورافق منتخب بلاده لمونديال الكبار، مونديال البرازيل 2014.

بوجبا البالغ من العمر 20 عاما “حاليا” يتألق، وفيرجسون يتحسر على ضياع لاعب “قد” يكون واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم يوما ما، أو على الأقل أفضل لاعبي خط الوسط، حتى أن سعره بلغ أمس الأول ما يقارب 70 مليون يورو، فيما يؤكد مينو رايولا وكيل أعماله وأعمال كل اللاعبين المجانين في كرة القدم (زلاتان وبالوتيلي وغيرهما) أن بوجبا لن يباع بأقل من 100 مليون يورو …! وبين البايع والشاري “شيك على بياض”.

100 مليون يورو؟ لم لا؟ فهذا السعر الذي دفعه الريال من أجل الحصول على الويلزي جاريث بيل أو أكثر، فهل يساوي هذا السعر؟ لن أقيمه حتى لا أهاجم من قبل عشاق الملكي، وأترك هذه الأمور وعمل الحاسبات والأرقام لهم. فمن دفع ببيل هذا السعر يستطيع أن يدفع ببوجبا شيئا مماثلا، والسعر يتزايد يوما بعد يوم والسوق “تغلي” وأندية مثل سان جيرمان وتشلسي والريال نفسه لن تبخل أبدا، وفي النهاية يوفنتوس سيستفيد إذا باعه، وإذا لم يفعل.

كل هذه الأرقام وكل هذا التألق لم يعجب أيضا المعلق الرياضي الكبير أحمد الطيب، الذي تربيت أنا شخصيا على ثقافته الكروية، ذلك الرجل الذي عمل كل شيء في عالم كرة القدم، كيف لا وهو لاعب سابق ومدرب سابق وحكم سابق وإخصائي طب رياضي سابق، وأحد عمالقة التعليق العربي سابقا وحاليا وآجلا. تربيت على “الله عليك تسلم رجليك يا حبيبي” أيام كالتشيو أبوظبي الرياضية.

الطيب، كان طيبا جدا في تقديره لبوجبا، والذي أكد خلال تعليقه على مباراة من مباريات يوفنتوس بأن فيرجسون لم يترك بوجبا يرحل سذاجة، بل لتقديره الكبير ومعرفته بقيمة اللاعبين، ما يعني أن بوجبا لا يستحق أن يستمر في يونايتد لهذا تركه السير يرحل “ببلاش”.

الخبر من المصدر