كليبانوفا تشارك في دبي بعد المرض الخبيث

تعود لاعبة التنس الروسية أليس كليبانوفا إلى دبي للمشاركة في واحدة من أهم بطولات الرابطتين الدوليتين للاعبي ولاعبات التنس المحترفين، بطولة سوق دبي الحرة للتنس التي تنطلق منافساتها في 17 فبراير الجاري بمشاركة نخبة من ألمع نجوم ونجمات التنس في العالم.

وقد شهد آواخر موسم 2010 تأهل كليبانوفا إلى نهائي دورة الأبطال في بالي، عقب انتزاعها لقبي بطولة كوالا لامبور وسيؤول، وفازت في يناير 2011 ببطولة الزوجي في بريسبن، وبعد أسابيع قليلة بلغت ربع نهائي تنس دبي إثر إنزالها الهزيمة بالمصنفة العالمية الثالثة فيرا زفوناريفا، وهو إنجاز قفز سلط عليها الأضواء ووضعها ضمن المصنفات العشرين الأوائل عالمياً للمرة الأولى في مشوارها.

إلا أن مسيرة كليبانوفا الواعدة توقفت لعدة أشهر نتيجة إصابتها بمرض السرطان الليمفاوي، الأمر الذي أبعدها عن المنافسة في بطولتي فرنسا المفتوحة، وويمبلدون، وأعلنت في 15 يوليو، خلال احتفالها بعيد ميلادها 22، قرارها بالابتعاد عن المنافسة للخضوع للعلاج، وهذا ما حصل بالفعل حيث دخلت مرحلة العلاج، وخاضت معركتها الأكبر مع السرطان، وخرجت منه منتصرة، إلا أنها لم تتمكن من العودة إلى ملاعب الكرة الصفراء حتى أغسطس من العام الماضي.

وقال كولم ماكلوكلين، النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة؛ الجهة المالكة والمنظمة للبطولة: ” يسعدنا دائماً أن نرحب بعودة لاعباتنا إلى دبي، وأخص بالترحيب أليسا كليبانوفا، التي أظهرت شجاعة وقوة كبيرتين في التغلب على انتكاستها، نأمل أن تكون هذه الصفات مجدداً دافعاً لها لتبوؤ مكانة متقدمة بين الكبار.”

وقد شاركت كليبانوفا 4 بطولات بين أغسطس من العام الماضي ونهاية الموسم، وبدت مهمتها صعبة بعد أن أوقعتها القرع في مواجهات قوية، فخاضت أولى مباريات العودة مع الكندية الشابة يوجيني بوتشارد في تورونتو، وواجهت أنجيليك كيربر، المصنفة العالمية الثامنة، في الدور الثاني لبطولة سينسيناتي، ولعبت ضد يلينا يانكوفيتش في الدور الثاني لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، و إثر تغلبها على كارلا سواريز، المصنفة 17 عالمياً، تأهلت في موسكو إلى ربع النهائي لمواجهة سيمونا هاليب، اللاعبة الأكثر تطوراً في رابطة لاعبات التنس.

وشكلت الحالة الصحية التحدي الأكبر للروسية كليبانوفا، ولكنها تسلحت بالعزم والإرادة للتغلب على مرضها، وأثمرت معركتها عن فوزها مؤخراً بجائزة “اللاعبة العائدة للعام” من الرابطة الدولية للاعبات التنس المحترفات، حيث قالت: “كنت على استعداد للمضي قدماً في أي شيء، أردت العودة إلى اللعب مجدداً، وهذا منحني الكثير من الطاقة والثقة بالنفس، وكنت شديدة الصبر، ولم أقلق حول تلك الأمور، واعتبرتها نوعاً من التدريب القاسي، وأدرك الحاجة لذلك، لأن تحسن حالتي الصحية تعني بأنني سأصبح أفضل.”

وأضافت كليبانوفا: “كان هدفي الأكبر هو تجاوز تلك المرحلة، وهذا ما ساعدني كثيراً، لأن الشيء الأهم هو القيام بكل شيء لبلوغ الهدف الذي يضعه المرء نصب عينيه، وكان الأمر أشبه بمباراة تنس، تبذل فيهااللاعبة قصارى جهدها للفوز.”