برعاية

صلاح المتفائل يواجه عقبة أبراموفيتش

صلاح المتفائل يواجه عقبة أبراموفيتش

يبدو أن الأهداف الثلاثة التي سجّلها المصري محمد صلاح لمصلحة فريق بازل في مرمى تشلسي في بطولتي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، ودوري أبطال أوروبا في هذا الموسم الفضل الأكبر للفت نظر مسؤولي الفريق الإنكليزي نحوه والتفكير بجدية لضمه إلى صفوفه...

وعلى غرار اللاعبين الكبار، فإن المنافسة كانت محتدمة بين تشلسي ومواطنه ليفربول للحصول على خدمات اللاعب الشاب (21 عاماً) من فريقه السويسري، ليفوز به الفريق الأزرق بعدما دفع (بحسب المصادر الإعلامية الإنكليزية) ما يفوق 13.5 مليون يورو، مقابل عقد مدته 5 سنوات، ليصبح صلاح اللاعب العربي الأغلى في التاريخ.

صلاح الذي بدأ حياته في العام 2007 ناشئاً في "المقاولون العرب" وتدرّج حتى وصل في الموسم 2009-2010 ليصبح لاعباً بديلاً في الفريق الأول، قبل أن يتحوّل في الموسم الذي تلاه إلى أساسي لاسيما مع تجلي موهبته بشكل ظاهر، أعرب عن سعادته بالانتقال إلى "البلوز" وأمل أن يحقق معه الإنجازات التي يطمح إليها، وهو أيضاً ما يسعى إليه المدير الفني للفريق البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي رأى في صلاح "لاعباً واعداً يجيد اللعب في أكثر من مركز".

وإن كانت الآمال المعقودة من قِبل اللاعب كثيرة وكبيرة لتواجده في صفوف فريق من النخبة، وتحقيق نجاحات على الصعد المحلية والقارية والعالمية، فإن تخوفاً يلوح في الأفق أيضاً من نشوب خلافات سريعة مع إدارة النادي، وهو ما لمّحت له الصحف الإنكليزية فور شيوع خبر الاتفاق بين طرفين. إذ ذكّرت بحادثة تعمّده عدم مصافحة لاعبي ماكابي تل أبيب الإسرائيلي مرتين في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وكان صلاح قد تقصّد الخروج لحظة المصافحة في مباراة الذهاب بحجة أنه يريد استبدال حذائه، في حين أبقى يده مقبوضة في مباراة الإياب خلال المصافحة، وهو ما أثار حفيظة الإسرائيليين لحد أن اعتبرت الصحف العبرية أنه فعل ذلك ليوحي للاعبي الفريق أنه يوجه لهم لكمات، مع الإشارة إلى أنه نجح في المباراة الثانية بتسجيل أحد أهداف فريقه الثلاثة (3-3).

وبالإضافة إلى ذلك هناك تصريحات نسبت إليه حول أنه سيفعل المستحيل لمنع العلم الإسرائيلي من الارتفاع في دوري الأبطال، لكن اللاعب المصري نفاها بشكل قاطع قائلاً: "أنا لا أتدخل بالسياسة ولا أدلي بتصاريح سياسية".

ولا شك أن وجود مالك للنادي مثل رومان أبراموفيتش قد يشكل استفزازاً متبادلاً بين الطرفين، باعتبار أن الأول "يهودياً" موالياً لإسرائيل، والثاني بحسب ما وصفته الصحف  البريطانية "المقاطع والمعارض للتطبيع".

هذا عوضاً عن أن بعض مسؤولي النادي الذين سيكونون على تماس مباشر هم أيضاً من اليهود كرئيس النادي بروس باك، والمدير التنفيذي إيوجيني تينينباوم، وبالتالي قد يجد نفسه أمام خيارات أحلاها مرّ، لكن مورينيو قلل من أهمية الموضوع مشيراً إلى أنه قادر على مساعدة اللاعب على التأقلم مع الوضع الجديد وعلى الانفتاح أكثر.

وأضاف مورينيو خلال مؤتمر صحفي عقد لمناسبة الإعلان عن توقيع صلاح مع البلوز: "أنا أعرف أن نادي تشلسي قادر على منح اللاعبين الفرصة للتأقلم مع أوضاعهم الجديدة، ونحن نحترم الطريقة التي يفكر بها الناس.. وفي لعبة كرة القدم وفي الحياة عامة عليك أن تكون منفتحاً وتحترم كل الأعراق، وكل الأديان... للناس حق الاختيار في أن تكون ما هي عليه. وتشلسي كناد وأنا كمدير فني سنكون إلى جانب صلاح لمساعدته ".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا