برعاية

احترافنا وهمي وشركات الكرة حبر على ورق

احترافنا وهمي وشركات الكرة حبر على ورق

تحول أول تجمع لأعضاء جروب" آراء رياضية" على "الواتس أب" إلى جلسة برلمان ساخنة، بسبب مناقشات الأعضاء وتقييمهم للعملية الاحترافية الكروية، حيث اجمع الأعضاء على ان الاحتراف الكروي مهم ويجب تطويره، حيث يعتبر إلى الآن وهمياً لافتقاده عناصر مهمة، كما ان 80% من اللاعبين يفتقدون لثقافة الاحتراف..

وان شركات الكرة التي تديره لا تزال تعتمد على الدعم الحكومي مما يجعلها شركات حبر على ورق لعدم تطوير ادائها وتحقيق ارباح تساهم في تطور العمل، اضافة إلى ان ادارات هاوية هي من تقود منظومة الاحتراف، مما يحد من التطلعات، واتفق الاعضاء على ضرورة تشييد بنيان قوي للعملية الاحترافية من لوائح وقوانين وثقافة، قبل التطرق الى امور سابقة لأوانها مثل تحديد سقف للرواتب وغيرها من الأمور التي اختلفت الأندية بشأنها خلال الفترات الماضية.

جلسة حوار أعضاء جروب " آراء رياضية" استضافها عبدالله حارب في قرية البوم السياحية في دبي بناء على دعوة وفكرة من وليد الشامسي مدير الجروب، ونقلتها قناة دبي الرياضية، وشهدها أكثر من 50 شخصية رياضية قيادية، وعدد من الإعلاميين، وناقشت حوالي 10 قضايا كروية مثل: تقييم المنظومة الاحترافية وسقف الرواتب، وكيفية ادارة شركات الكرة..

ودور مجالس الإدارات، وثقافة اللاعبين للعملية الاحترافية، وتقليص عدد فرق دوري المحترفين، وقوائم اللاعبين، واللاعب الآسيوي ومسابقة الرديف، وكيفية الارتقاء بالقاعدة وغيرها من الموضوعات التي تعتبر من صلب المنظومة الكروية، حيث جاء النقاش مثمراً، في تفاعل ايجابي مع الطرح الذي عرضه الزميل الإعلامي مشعل القحطاني.

استهل القطب الرياضي الكبير الشيخ محمد بن صقر الجلسة بطرح قوي ومثير، حيث قال لا يوجد لاعب مواطن يمكن ان نطلق عليه لقب لاعب محترف، وقال احتراف اللاعبين اكذوبة ضحكنا بها على انفسنا وصدقناها، واضاف ان هناك العديد من الموضوعات المهمة التي تكشف واقعنا مثل سقف رواتب اللاعبين الذي أرى انه بلا فائدة، لعدم الالتزام بالسقف المحدد..

ولذلك كثر الشغل من تحت الطاولة، مما زاد من التنافس بين الاندية وبالتالي ارتفعت اسعار عقود اللاعبين بشكل مبالغ فيه دون الالتزام بميثاق شرف يحد من هذا التزايد المبالغ فيه..

وقال من حق الاندية الغنية ان ترفضه ومن حق الأندية ذات الامكانات الضعيفة التمسك به، لذلك علينا وضع قواعد راسخة للعملية الاحترافية من لوائح وقوانين دون تدخل حكومي، مع الاستفادة من تجارب الاخرين دون ان نعقد مقارنة بيننا وبين من سبقونا بسنوات طويلة.

وطالب الشيخ محمد بن صقر بضرورة الاهتمام بالقاعدة لكونها الرافد الحقيقي للاعبين الموهوبين مع ضرورة تقليص عدد اللاعبين المسجلين في قوائم الفرق الأولى الى 25 لاعبا، حتى تعم الفائدة، وتزداد المنافسة قوة، ومن اجل منح باقي الاندية فرصة ضم عناصر واعدة لصفوفها بدلا من التكدس القائم حاليا ويضر اللاعبين لعدم لعبهم ويزيد من الأعباء المالية على الاندية.

وتدخل ابراهيم عبدالملك الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة وطالب بضرورة اعادة تنظيم للعملية الاحترافية، من خلال الجهة المسؤولية وهي اتحاد الكرة وجمعيته العمومية، حتى تستطيع العملية الاحترافية ان تقف على ارض صلبه، من خلال لوائح منظمة وتشريعات تعالج كل الامور..

وطالب بعدم مقارنة التجربة الاحترافية في الدولة مع تجارب اخرى عريقة، لان المقارنة ستكون في غير محلها لان تجربتنا لا تزال تحبو خطواتها الأولى، وتطرق الى قضية اختراق سقف رواتب اللاعبين ..

وقال هذه مشكلة لها خصوصية وتختلف من مكان لآخر، وقال اؤيد عدم التدخل الحكومي في هذه المنظومة، التي تحتاج الى تعاون بين الاندية والالتزام بميثاق شرف يحفظ للأندية حقوقها لان اختراق سقف الرواتب سيكون له مرود سلبي يؤثر على العملية الاحترافية.

وغاص القطب عبدالله حارب في أعماق التجربة الاحترافية بحكم خبرته كرئيس سابق لمجلس ادارة الوصل، حيث اثار قضية شركات الكرة، وقال انها شركات وهمية لكونها تعتمد على التمويل الحكومي دون ان يكون لها منظمة عمل سليمة تحقق لها ربحا، لان من غير المعقول ان تكون هناك شركات على الورق..

وهي لا تعتمد النظام الخاص بطريقة عمل للشركات، وطالب بضرورة اعادة ترتيب العملية الاحترافية وفق افرازات السنوات الست التي تم تطبيق الاحتراف خلالها، حتى تستطيع العملية الاحترافية ان تقف على أعمدة قوية راسخة..

وطالب بضرورة التغلب على عملية تزايد رواتب اللاعبين بتخفيض عدد فرق دوري المحترفين من 14 ناديا الى 10 فقط وتقليص عدد اللاعبين المقيدين الى 30 لاعبا مما يعني تواجد 300 لاعب في الدوري ويوفر لنا حوالي 12 لاعبا يوزعون على باقي الاندية وفق سياسة العرض والطلب مما يخفض من قيمة عقودهم ورواتبهم..

كما طالب بضرورة الاهتمام بقاعدة المراحل السنية لكونها الرافد الحقيقي للاعبين الموهوبين، والغاء مسابقة الرديف التي ترهق ميزانية الاندية وتعمل على تكدس اللاعبين، وأشار إلى أهمية منح الفرصة لفريق الشباب، للمشاركة حتى نصقل المواهب ويتم اعدادهم بشكل جيد للصعود الى الفريق الاول.

ولفت سعيد حارب الأنظار إلى أهمية الارتقاء بمنظومة العمل الادارية بالأندية، وقال من غير المعقول ادارة المنظومة الاحترافية بشخصيات هاوية، مما يعتبر خللا ينتج عنه توابع سلبية..

وقال استغرب من طرح العديد من الرؤى لخطوات مستقبلية مبكرة، مع اننا لا نزال في بداية العملية الاحترافية، ومعظم لاعبينا لا يزالون يفتقدون ثقافة الاحتراف، فكيف نطرح أفكارا مثل سقف الرواتب وغيرها دون ان يكون لدينا قواعد راسخة للعملية الاحترافية، حينما نطمئن على وجود قواعد راسخة للعمل نفكر بعد ذلك في مثل هذه القضايا.

كشف الدكتور سليم الشامسي عن ان الاندية الكبرى هى من طالبت بتحديد بسقف لرواتب اللاعبين، بعد ان وصلت المرتبات لقيمة فلكية لا تتناسب مع الواقع، وهي من اخترقت هذا السقف بعد ذلك دون التقيد بميثاق شرف، وقال ان احترافنا الى الان يعتبر منقوصا، وشركات الكرة غير حقيقية،

أيد ناصر اليماحي رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين كل الطرح المتعلق باختراق سقف الرواتب، وقال نعم هناك قيمة مبالغ فيها، وهنا يتطلب الامر تفعيل ميثاق الشرف بين الاندية..

وقال نحن من جهتنا رفعنا عدة توصيات منها فتح السقف لعدد 6 لاعبين متميزين، وعمل ورش عمل بالتعاون بين المجالس الرياضية والاندية من اجل وضع حلول عملية للحد من هذا الاختراق الذي يرهق كاهل الاندية، كما ان هناك العديد من الافكار سيتم عرضها على العمومية المقبلة من اجل اعتمادها لان تقوية بنيان العملية الاحترافية يساعد على انجاح التجربة دون اثار سلبية على الاندية.

بطي بن خادم: الأندية ذات الإمكانات المتوسطة تعاني كثيراً

بمرارة تحدث بطي بن خادم رئيس شركة الشعب لكرة القدم، وقال نحن نتحدث عن واقع مرير للعملية الاحترافية، واقع لا يعترف بالأندية ذات الامكانات المتوسطة، حيث تفرض الاندية الغنية سياسة الامر الواقع بحكم توافر الامكانات المادية العالية، لذلك اختل الميزان وظهرت الفوارق التي تؤثر على جدار المنظومة، نحن مع سقف رواتب اللاعبين، لكونه يحقق العدالة بين الجميع..

ولكن للأسف نحن نشهد اختراقا واضحا لهذا السقف تحت أعين الجميع دون ايجاد حلول تحفظ حقوق مختلف الاطراف، حيث تدور امور عدة من تحت الطاولة وشغل كبير يكشف المستور ويوضح الخلل الذي نعاني منه. وقال من يقول إن لدينا منظومة احترافية، مخطئ من يعتقد ذلك، نحن لدينا قشور احترافية..

حيث ان 80% من لاعبينا يفتقدون ثقافة الاحتراف، كما يوجد حوالي 60% من اللاعبين غير متفرغين ولديهم اعمال ووظائف اخرى فكيف نقول عنهم انهم لاعبون محترفون..

هذا خلل واضح للأسف الشديد من يدفع ثمنه غاليا هي الاندية، التي تزايد من اجل كسب لاعب، والأندية التي تعرف ان محترفيها يعملون وغير متفرغين للكرة ومع ذلك لم تحرك ساكنا، لذلك تكثر المصاريف المالية مما يرهق ميزانية الاندية خاصة من تعتبر في حكم الاندية متوسطة الامكانات، لذلك علينا وضع حلول عملية لتطوير العملية الاحترافية، من خلال سن قوانين ولوائح يلتزم بها الجميع..

وتقليص لوائح اللاعبين، والغاء مسابقة الرديف واستبدالها بفرق من المراحل السنية مثل 19 سنة، وتطبيق حازم لسقف الرواتب، لان عدم التوصل الى حلول عملية وفرض اللوائح والقوانين ستكون منظومتنا الاحترافية هشة غير مفيدة إلا لفئة واحدة هي اللاعبون.

 طالب الدكتور سرحان المعيني بضوابط صارمة من أجل وضع حد لاختراق سقف رواتب اللاعبين، لان المتضرر الأكبر من هذه التجاوزات هي الاندية نفسها، وقال من غير المعقول ان يكون هناك تجاوزات بهذا الحجم من الأموال ولا نجد عائدا داخل الملعب، وقال نحن نعاني في الاندية من عدم تفرع 80 % من اللاعبين، حيث انهم اصحاب وظائف رسمية ومن الصعب تفريغهم مما يقلل من عطاء اللاعبين، وبالتالي يكون المردود غير متواكب مع مستوى الطموح.

 حضور مميز للقيادات الرياضية في الملتقى

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا