برعاية

مدربو "بريميير ليغ".. ناقوس خطر في الكرة الإنكليزية ؟

مدربو "بريميير ليغ".. ناقوس خطر في الكرة الإنكليزية ؟

رغم أن تصريحاته دوماً تثير الجدل وتخلق أزمات قبل وبعد المباريات، إلا أن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنكليزي أطلق مطلع العام الجديد نداءًا محقاً حول المدربين في الدوري الإنكليزي وانعكاس واقعهم الحالي على مستقبل الكرة الإنكليزية.

مورينيو نبه إلى قلة عدد المدربين الإنكليز في المسابقة المحلية الأبرز عالمياً والأكثر استقطاباً للنجوم، وذلك مع ارتفاع عدد المدربين الأجانب إلى 15 من أصل 20 فريقاً هذا الموسم، مشدداً على أن هذا الأمر ينعكس على المنتخب الإنكليزي الذي كان أحد أبرز المرشحين لتدريبه مرتين بعد إقالة ستيف ماكلارين الذي فشل في تأهيل المنتخب إلى "يورو 2008"، ثم الإيطالي فابيو كابيللو بعد خروج المنتخب من ثاني أدوار كأس العالم 2010.

ويرى كثيرون أن هذه الحال معتادة مع سيطرة المدربين البريطانيين (مدربي جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز)، لكن منذ تطبيق نظام المسابقة تحت مسماها الجديد "بريميير ليغ" ابتداءًا من موسم 1992-1993 تعزز وجود المدربين من جنسيات لاتينية وأوروبية أخرى، وازداد عدد اللاعبين الأجانب ليصل إلى مستويات قياسية حتى باتت بعض الفرق تخوض المباريات بتشكيلة كاملة من الأجانب في بعض الأحيان أبرزها الجاران اللندنيان آرسنال وتشلسي.

كما أسلفنا استأثرت دول "التاج البريطاني" بحصة الأسد في قائمة المدربين في "بريميير ليغ" لتصل إلى نصف العدد، فإلى جانب المدربين الإنكليز الخمسة يحضر في المنطقة الفنية مدربان ويلزيان هما مارك هيوز مدرب ستوك سيتي وتوني بوليس مدرب كريستال بالاس الذي حل بديلاً للإنكليزي أيان هولواي، واثنان اسكتلنديان هما ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد وبول لامبرت مدرب أستون فيلا، وأيرلندي شمالي هو مدرب ليفربول براندن رودجرز.

وبالعودة إلى المدربين الإنكليز الخمسة هذا الموسم، نلحظ أن أربعة منهم أصحاب خبرة طويلة يتقدمهم "بيغ سام" سام آلاردايس مدرب وست هام يونايتد (59 عاماً)، ستيف بروس مدرب هال سيتي (53 عاماً)، آلان باردو مدرب نيوكاسل يونايتد (52 عاماً)، وكريس هوتون مدرب نوريتش سيتي (55 عاماً) وهو يحمل الجنسية الأيرلندية أيضاً، وتيم شيروود مدرب توتنهام هوتسبر (44 عاماً) والذي حل بديلاً للبرتغالي أندري فياش بواش، ويعد آلاردايس وبروس مرشحان دائماً لقيادة منتخب "الأسود الثلاثة".

يقود الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال قائمة المدربين من الجنسيات الأخرى وهو الأكثر استمرارية في الوقت الحالي (منذ عام 1996) بعد اعتزال الاسكتلندي سير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق الذي أمضى أكثر من ربع قرن بين أسوار "أولد ترافورد".

وسجل المدربون الإسبان حضوراً مميزاً هذا الموسم مع انتقال روبرتو مارتينيز إلى إيفرتون قادماً من ويغان الهابط إلى الدرجة الثانية رغم إحرازه لقب كأس إنكلترا، كما سجل بيبي ميل حضوره الأول خارج الملاعب الإسبانية بتسلم الإدارة الفنية في وست بروميتش ألبيون مطلع العام الجديد بدلاً من الاسكتلندي ستيف كلارك وبناء على نصيحة مواطنه مارتينيز بالذات.

كما استقطبت المسابقة مدربين آخرين من الدوري الإسباني، فبعد بصماته المميزة في ملاعب "لا ليغا" وآخرها مع ملقا، يسجل التشيلي الخبير مانويل بيللغريني تأثيراً واضحاً مع مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي الذي يحطم أرقاماً قياسية تهديفية هذا الموسم في مختلف المسابقات، كما نجح الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو (41 عاماً) في وضع ساوثهامبتون العائد إلى الأضواء في النصف الأول من الترتيب مع نتائج وأداء ملفتين، وهي تجربته التدريبية الثانية فقط بعد أن بدأ مسيرته مع إسبانيول منذ عام 2009.

وبعد فشل ذريع للإيطالي باولو دي كانيو في مطلع الموسم مع سندرلاند رغم أنه أنقذه من الهبوط في الرمق الأخير الموسم الماضي، انتقلت إدارة "القطط السوداء" للأوروغواياني غوستافو بويت في أولى تجاربه في المسابقة وذلك بعد أن قاد برايتون أند هوف ألبيون منذ عام 2009.

وما يزال الدنماركي مايكل لاودروب محافظاً على موقعه مدرباً لسوانسي سيتي رغم التراجع قياساً بالموسم الماضي التاريخي الذي توجه بالفوز بكأس الرابطة، ووفقاً للظروف والأخبار المتواترة فقد يكون هذا الموسم الأخير له في ملعب الحرية.

أما كارديف سيتي النادي الويلزي الآخر المنافس في "بريميير ليغ"، فقد لجأ للاستعانة بخدمات النروجي أولي غونار سولسكيار نجم الأوقات الحرجة سابقاً مع "الشياطين الحمر"، وذلك بعد إقالة المدرب الاسكتلندي مالكي ماكاي الذي قاد الفريق للأضواء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا