برعاية

سيدورف .. مقامرة الميلان الجديدة

سيدورف .. مقامرة الميلان الجديدة

بعد عدة ساعات من إعلان إدارة نادي إيه سي ميلان الإيطالي إقالة المدير الفني الإيطالي ماسيميليانو أليجري من تدريب الفريق ، وتعيين الهولندي كلارنس سيدورف نجم الروسونيري السابق في هذا المنصب كأول مهمة تدريب يتولاها في حياته ، انطلقت التصريحات حول العالم التي اختلفت حول صحة هذا القرار.

التصريحات جاء منها من أبدى تأييده لهذه الخطوة باعتبار الهولندي الأسمر من النجوم السابقين للنادي ، ومن أحد اكفأ اللاعبين وأكثرهم دراية بكيفية سير الأمور داخل قلعة الديابلوز ، ومنهم من رفض ، وأكد أنه اتخاذ هذا القرار مقامرة بمستقبل الميلان بعتبار كلارنس لا خبرة له في مجال التدريب على الإطلاق.

سيدورف الذي رحل عن الميلان منذ موسم ونصف ، لينضم إلى صفوف بوتافوجو البرازيلي أعلن اعتزاله اللعب نهائياً ليتولى مهمة تدريب الميلان ، والتي كان قد أكد مراراً أنه يحلم بأن يتولاها يوماً من الأيام.

كلارنس مستعد منذ 21 عاماً:

ستيفين كويرتس الكاتب الإنجليزي المتخصص في كرة القدم الهولندية كتب أن سيدورف من بدايته كان يفكر كمدير فني ، منذ أن كان عنده 16 عاماً ولعب لأول مرة للفريق الأول بنادي أياكس أمستردام تحت قيادة الهولندي الكبير لويس فان جال ، وأنه كان يعد نفسه لهذا المنصب فور تركه المستطيل الأخضر.

وقد أكد على حديثه اللاعب البرازيلي تياجو سيلفا مدافع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي لعب بجوار الهولندي المخضرم في الفترة بين عامي 2009 و2012 ، عندما قال: "سيدورف لديه دائماً رغبة في أن يصبح مديرا فنيا ، ولديه الإمكانيات التي تكفل له أن يصبح الأفضل في هذا المجال في العالم ، لديه الشخصية القوية والقيادية التي كان دوماً يعتمد عليها في الملعب".

وأضاف سيلفا قائلاً: "لقد كان بالفعل مدرباً وهو في الملعب ،ويدرك الخطط بشكل جيد ، وكان يستطيع تغييرها داخل الملعب ويعيد تنظيم الأمور بما يتوافق مع المستجدات ، لقد كان يفكر كمدير فني طوال حياته".

ستيفين كويرتس قال إن ذكاء كلارنس داخل الملعب ، رؤيته ووعيه بالخطط الجديدة كانت سنداً جيداً له أثناء لعبه ، وأنها كلها أمور مطلوبه في المديرين الفنيين في كرة القدم الحديثة ن مشيداً في نفس الوقت تمكن لاعب ريال مدريد الأسبق من تحدث ستة لغات بطلاقة هي البرتغالية والإسبانية والهولندية والإنجليزية والإيطالية و السورينامية.

ومن جانبه أكد كريستيان بانوتشي أن تعيين سيدورف كان قراراً جيداً من إدارة الروسونيري ، قائلاً: "سيدورف صديق جيد ، شخص ذكي للغاية ومحترف إلى أقصى درجة ، أعتقد أن له شخصية تجعله يحقق أشياء عظيمة ، لقد كان قراراً جيداً من إدارة بيرليسكوني".

الحصان الجيد لا يعرف كيف يسابق:

وعلى الجانب الأخر ، نال سيدورف بعض التشكيكات في قدرته على قيادة نادي كبير مثل الميلان ، ومن الأشخاص اللذين شككوا في قدرته كان كويرتس نفسه ، الذي أكد سابقاً قدرته على قيادة النادي ، حيث أكد أنه على الرغم من اقتناعه بقدرات كلارنس ، إلا أن كل التجارب السابقة في تولي مديرين فنيين بدون خبرات سابقة في التدريب باءت بالفشل.

الكاتب أكد أن أندريا ستراماتشوني فشل في تدريب إنترميلان ، وأقيل بعد 14 شهراً ، ومونتيلا لم ينجح في قيادة روما وأقيل بنهاية موسم 2011\2012 ، وخارج إيطاليا فشل الهولندي رود خوليت في منصبه كمدير كرة في الجهاز الفني بنادي تشيلسي عام 1996.

ومع نفس الرأي جاء رأي رود خوليت نفسه ، الذي قال أنه يتعجب للقرار الذي اتخذه النادي ، قائلاً: "الميلان في أزمة وسيدورف لا يملك خبرات ، إنه قرار غريب في وقت حرج" ، مضيفاً إلى أنه على الرغم من ذلك يعتقد أن الإختيار قد يكون جيد في المستقبل إذا أخذ الفرصة كاملة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا