برعاية

رسالة إلى «إنسان»

رسالة إلى «إنسان»

يجب أن ننتصر للإنسان الذي كرمه الإسلام، وأن نأخذ على يد المسيء إليه بأقصى عقوبة كي لا يقلده أحد، والرياضة، وخصوصاً كرة القدم، مصدر رائع لتصدير القيم النبيلة، فلنأخذ الموضوع بجدية ومن زوايا عدة، اللاعب الأشهر ميسي نجم برشلونة والأرجنتين يتكفل بجمعية خيرية تعنى بالأيتام والمشردين لتعليمهم واكتشاف المواهب الكروية فيهم ورعايتها، وهذا واجبه الإنساني..

في المقابل لدينا النجم الكبير محمد نور يرعى الكثير من الأيتام من عشاق الكرة في مكة المكرمة، ونجمنا الكبير والرمز ماجد عبدالله زار مشجعاً مصاباً بالسرطان أمنيته أن يشاهد نجمه المفضل، فالرحمة والمحبة والخير والإيجابية قيم عظيمة يلتزم بها النجم، أياً كان، تجاه مجتمعه.

لماذا كل هذا الكلام؟ لأن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت مما اتهم به لاعب الاتفاق إبراهيم هزازي تجاه طفل يتيم في الملعب، ما حدا بنائب رئيس الشعلة إلى البكاء! هذه القضية يجب ألا تمر مرور الكرام، فلا بد من التحقيق والتدقيق والتمحيص، فهي أهم من ملايين الاتحاد «الضائعة» ولا يجب أن تمر من دون عقاب سريع للفاعل أو المتهِم «المفتري» أياً كان.

هذا الطفل من أطفال «جمعية إنسان» التي تتكفل بالترويح عنهم بحضور مباريات كرة القدم المحببة إليهم، هي جمعية يرعاها مادياً ومعنوياً الرجل الثاني في الدولة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولن يرضى لأحد أطفاله هذا التصرف البشع - إن كان حدث - والذي يسيء في شكل صادم إلى ديننا ورياضتنا تجاه فئة كلنا مسؤولون عنها وعن إحاطتها بالحب والرعاية، فأي وجع وسلبية ستظل ملازمة لنفس هذا الطفل البريء تجاه لاعب كرة قدم بعينه أوالكرة بصفة عامة لمجرد أن «اللعبة» خرجت عن السيطرة و«اللاعب» لم يسيطر على مشاعره؟ وفي هذه الحال لا بد من أن يسيطر النظام بعقاب لا يقل عن شطبه وحرمانه ممارسة الكرة على الأقل أمام اليتيم الذي قهره لاعب!

كنت أتوقع، ولكن خاب توقعي أن تبادر إدارة نادي الاتفاق بالتحقيق مع هزازي والتلويح بإلغاء عقده أو بأي عقاب آخر، والتأكد والتمحيص، فإن ثبت لها الأمر تبادر بالاعتذار إلى هذا الطفل اليتيم ولجمعية إنسان، ولكن يبدو أن الإنسان في جهة وأنديتنا في جهة أخرى. أنا لست حزيناً هنا، أنا غاضب كما غضب الكثيرون ولا يساوي غضبنا شيئاً أمام دمعة طفل يتيم أعزل اعتدى عليه نجم.. «إي والله» نجم!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا