برعاية

بعدما قرر الاعتزال.. من هو أبو تريكة؟

بعدما قرر الاعتزال.. من هو أبو تريكة؟

أسدل صانع ألعاب الأهلي والمنتخب المصري لكرة القدم محمد أبو تريكة الستار على مشواره الرائع المطرز بالإنجازات المحلية والقارية والدولية بإعلانه الاعتزال الرسمي، ولم يكن يتوقع نائب رئيس الأهلي محمود الخطيب وأحد أبرز لاعبي الكرة المصرية  على مدار تاريخها والذي ظلت الجماهير تتغنى بموهبته الفذة ومنحته لقب «بيبو» أن الشاب الواعد الذي خطفه بسيارته من أمام أبواب نادي الترسانة في مطلع 2004 قبل أن يتجه للغريم التقليدي لفريقه الزمالك سيكون منافساً قوياً ليس في حب جماهير «القلعة الحمراء» بحسب، بل في حب الجماهير المصرية قاطبة، وقد يتفوق عليه بحسب بعض الخبراء بعدما امتدت شعبية أبو تريكة لأرجاء الوطن العربي بأخلاقه الرفيعة قبل فنه الكروي الجميل.

ولد أبوتريكة في قرية ناهيا التابعة محافظة الجيزة في السابع من نوفمبر 1978، ولم يمنعه عمله مع والده المزارع في الحقل من التفوق بالدراسة. إذ كان والده رجلاً بسيطاً لا يجد متعته إلا في متابعة تدريبات ومباريات الأهلي فغرس في قلبه حب «القلعة الحمراء» وهو في سن صغيرة.

كان أشقاؤه الكبار أحمد وحسين وأسامة موهوبين في كرة القدم ومن أبرز لاعبي مركز شباب ناهيا، وفي إحدى المباريات أصيب أحدهم فدفعوا بشقيقهم الصغير وكان لا يتجاوز 13 عاماً، فأعجب به مسؤول في نادي الترسانة فعرضه على المدير الفني لفريق دون 14 عاماً الذي قبله على الفور لموهبته المميزة، ثم صعد للفريق الأول بالنادي المشهور بـ«الشواكيش» بعدما بلغ 17 عاماً، وكان الفريق يلعب في دوري الدرجة الثانية وفاز أبو تريكة بلقب هداف البطولة برصيد 24 هدفاً، ثم عاد الترسانة للدوري المصري الممتاز عام 2001 وتألق أبو تريكة  على رغم ظروف فريقه الصعبة وقلة إمكانياته المادية وأحرز 6 أهداف وساهم مع زملاؤه في بقاء الترسانة في دوري النخبة، وواصل أبو تريكة تألقه مع النادي، إذ  أحرز سبعة أهداف فيموسم 2002، و11 هدفاً في موسم 2003 ساهمت في استمرار «الشواكيش» في الدوري.

وكان موسم 2004 أكبر تحول في تاريخ اللاعب الخلوق إذ حقق حلمه بالانضمام إلى النادي الأهلي ليبدأ رحلة نجاح منقطعة النظير حقق خلالها 4 بطولات دوري أبطال أفريقيا وبطولتان لكأس السوبر الأفريقي والميدالية البروزية في كأس العالم للأندية 2006  و7 بطولات للدوري المصري، وبطولتان لكأس مصر، وأربع بطولات لكأس السوبر المصري.

وتبرز في رحلة أبو تريكة مع «القلعة الحمراء» محطات لاتنساها الجماهير «الحمراء» أهمها في 12 نوفمبر2005 عندما قاد فريقه الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا على حساب النجم الساحلي التونسي بعد غياب أربعة أعوام، بينما كان 11 نوفمبر 2006 يوماً تاريخياً بهدفه القاتل في شباك الصفاقسي التونسي في الوقت بدل من الضائع ليحافظ بطل مصر على لقبه القاري، وفي 17ديسمبر 2006 شارك مع فريقه في الفوز ببرونزية كأس العالم للأندية عندما هزم كلوب أميركا بطل المكسيك ( 2-1) وسجل أبو تريكة الهدفين ليفوز أيضاً بلقب هداف البطولة.

وعلى رغم عدم تحقيق حلمه في بلوغ كأس العالم مع منتخب مصر إلا أن أبو تريكة ترك بصمة كبيرة في إنجازات «الفراعنة» في السنوات الأخيرة، إذ شارك في الفوز ببطولة أمم أفريقيا 2006 بتسجيله ركلة الجزاء الحاسمة في شباك ساحل العاج في المباراة النهائية، ثم سجل هدف الفوز على الكاميرون في نهائي  2008.

عرف أبوتريكة بمواقفه المساندة للقضايا العربية كان أبرزها في مباراة منتخب بلاده ونظيره السوداني في بطولة أمم أفريقيا 2008 عندما كشف عن قميص يرتديه تحت قميصه الأصلي مكتوب عليه تعاطفا مع غزة»، وأشهر الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار اللقاء البطاقة الصفراء في وجه اللاعب عقاباً لموقفه، فيما وذكر الاتحاد الأفريقي (كاف) أنه حذر أبوتريكة من مخالفة لوائح الاتحاد الدولي «فيفا» التي تدين استغلال مباريات الكرة في أغراض أو أهداف سياسية أو عنصرية. وبيع القميص في مزاد خيري لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه مصري. وذكر أبو تريكة أن تصرفه نتيجة الحصار الجائر للشعب الفلسطيني في غزة والذي آلمه بشدة، وجعله يبحث عن أي وسيلة يساعده بها.

فيما شنت حملات إعلامية عدة على أبو تريكة بعد ثورة 30 يونيو الماضي  لتأييده وتعاطفه مع  الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» التي يطالب عدد كبير من السياسين وخبراء الأمن والمواطنين  بإدراجها على لائحة الإرهاب.

حصل لاعب الأهلي على جائزة أفضل لاعب بالدوري المصري مرتين وهداف المسابقة مرة واحدة وهداف أفريقيا مرة واحدة ورشح لجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2006 وحصل على لقب أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية وأفضل لاعب في الدوري المصري في الأعوام الأربعة الاخيرة وعلي جائزة أفضل لاعب عربي من أكثر من مطبوعة ووسيلة إعلام عربية، وحصل أيضاًعلى لقب هداف كأس العالم للأندية 2006.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا