نواف بن فيصل يطالب بسقف لعقود اللاعبين

نواف بن فيصل يطالب بسقف لعقود اللاعبين

منذ 10 سنوات

نواف بن فيصل يطالب بسقف لعقود اللاعبين

أبها: محمد الدعفيس، محمد شامي 2013-12-18 12:38 AM     

طالب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، بسقف أعلى لعقود اللاعـبين، وآلية لمن تثبت مخالفته وتحايله في هذا الجانـب، تصل إلى خـصم نقاط، وإلى التخفيض إلى درجـة أدنى، مؤكدا أنـه إذا لم تتخذ مـثل هذه الخطـوات، فإن مشكلة تـورط الأندية في الديـون ستبقى قائمة، مطالبا اتحاد القدم السعودي بتشكيل وفد لزيارة "الفيفا" لإقـرار مـثل هـذا الأمر.

وكشف الأمير نواف عن السعي الجاد إلى زيـادة الميزانيات المخصصة للرئاسة قائلا: التقيت وزير المالية عدة مرات، كما التقى زملائي في الرئاسة كذلك بمسؤولين في الوزارة، وكل الأخبار مبشرة بخير في رفع الميزانيات والإعانات، وتوفير كثير مما طلبناه.

كان هناك حماس كبير لعدد من الخطط والمشاريع، منها الأكاديميات، وصندوق الوفاء، وغيرها.. أين غابت هذه الخطط؟

وما زال الحماس موجوداً.. بالنسبة للأكاديميات، سمح قرار صدر قبل عام من مجلس الوزراء ببناء أكاديميات رياضية بنظام خاص، لكنه لم يفّعل لعدم إقبال القطاع الخاص، مما دعا الرئاسة العامة لرفع تصور لتقيم أكاديميات بنفسها إلى أن يتشجع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال. ونتوقع ـ إن شاء الله ـ أن ترى الأكاديميات الرئيسة النور في عدد من المناطق. وستكون جازان وعسير في المقدمة لوجود إقبال على الرياضة فيهما، على أن تعم الأكاديميات جميع مناطق المملكة.

أما صندوق الوفاء، فأنا لا أدري لماذا يطرح الأمر مثل شيء سلبي ضد الرئاسة، وهو عمل خيري ونحن غير ملزمين به! وقد صوّر البعض وكأننا نقوم بشيء مشين، في وقت نقوم فيه فعلاً بخدمة عامة.

أما تفاصيل هذا الصندوق.. فقد وضعناه في اللجنة الأولمبية، وقد أقر كمبدأ، ولم يبدأ التنفيذ، إذ سيعتمد مجلس الإدارة آليته وميزانيته وموظفيه وعلى من ينطبق.

المتابع يشعر أن بينكم في الرئاسة وبين الشورى ووزارة المالية أزمة ثقة.. فهل الشورى ضدكم؟

قرارات مجلس الشورى الأخيرة التي تخص رعاية الشباب داعمة.. وهناك فرق بين مداخلات أعضاء الشورى، وبين القرارات التي تصدر عن المجلس. وسعدتُ بدعوة من رئيس المجلس لحضور إحدى الجلسات قريبا للقائه والأعضاء وفتح باب النقاش والحوار.

أما وزارة المالية، فلديها فكرة أن الأندية من المفترض أن تصرف على نفسها من خلال الاستثمار، وباعتبارها الوحيدة التي تملك حرية الصرف لما يدخلها دون الرجوع للمالية، وذلك باستثناء من مجلس الوزراء. وأنا أتفق معها في المبدأ، ولكن خلال الـ10 سنوات الأخيرة كان دخل الاستثمار منصبا على اتحاد وحيد، وهو اتحاد كرة القدم، وعلى 4 أو 5 أندية، أما باقي الأندية فلم يأتها شيء يذكر رغم جميع المحاولات بتغيير الاتحادات ومجالس إداراتها وكل شيء، إذ ما يزال كل شيء وحتى الإعلام مقبلا على كرة القدم، ويهتم فقط بـ4 أو 5 أندية، حتى إن الإعلام طوال السنة يتابع 14 أو 15 لاعباً فقط، ولا يتحدث عن أي لاعب آخر إلا بحدوث مشكلة، حينها يتصدر الخبر عنها وعنه الصفحة الأولى، وحينها تأتي الأحاديث التي تتكرر كل موسم متسائلة إلى متى وضع الاتحادات؟!، وأنا أرى أن نتائج الاتحادات الأخرى طيبة في ظل وضعها الحالي، فما بالك لو تم دعمها مالياً وبمنشآت خاصة؟! هناك اتحادات ما زالت في مبانٍ مستأجرة. وبأمانة هناك وضع مختلف ورؤية متفهمة لعملنا من الشورى والمالية.

بما أنكم تطرقتم إلى كرة القدم ماذا عن غياب عقود الرعاية للمنتخبات؟

ليس لدي علم، لكن تحليلي، وأنا مع هذا التوجه، أن الاتحاد يترقب تحقيق نتائج مميزة للمنتخب السعودي الأول، لأنه كلما كانت النتائج طيبة تكون عقود الرعاية أفضل وأكثر جدوى من الناحية المادية. وأنا متفائل بهذا الشيء.

ماذا عن الوضع المالي لبقية الاتحادات الرياضية؟

منحت مهلة لمدة 3 أشهر ليقدم كل اتحاد احتياجاته، ويعرض وجهات نظره ومرئياته بشكل كامل فيما يتعلق بوضعه المالي، وعروض رعايته، ولاسيما أنه بعد التشكيل الجديد هناك كثير من رجال الأعمال ممن يملكون الخبرة المالية التي يمكن استثمارها لتطوير الاتحادات في هذا المجال، مما يجعلنا نتفاءل أيضاً بإقبال أكبر.

في ذات الإطار المادي.. تبدو أزمات الأندية حتى الآن بلا أفق.. لماذا تكتفي الرئاسة بالرقابة اللاحقة؟ ولماذا لا تتدخل وقائياً قبل أن يقع الفأس في الرأس.. كأن تفرض ألا تتعاقد الأندية إلا حسب ميزانياتها، وألا يترك رؤساء الأندية مناصبهم حتى يسددوا ما عليهم؟

أنظمة رعاية الشباب قديمة جداً فيما يخص أنظمة الأندية والتعامل معها.. قبل أيام من الآن وقعت قرار الموافقة على اللائحة الجديدة، وستصل خلال أيام إلى مكاتب رعاية الشباب لتعميمها على الأندية وسماع وجهات نظرها. وخلاصة اللائحة تتعامل مع ما عانينا منه خلال السنوات الأخيرة من طرق تشكيل الجمعية العمومية والانتخاب وإخلاء الطرف.

أما في الوضع الحالي فإن ديون الأندية لم ترتبها رعاية الشباب ولم تأت عن طريقها، بل عبر الجمعيات العمومية، ولا نستطيع التدخل في عمل مجالس الإدارات ولا في اختيارها، لكن ما نستطيع القيام به هو وضع ضوابط حتى لا يكون هناك صرف زائد عن مداخيل النادي. وحتى أكون أكثر وضوحاً، فإن مداخيل الأندية كانت بسيطة، بينما زادت اليوم كثيراً.. ورغم هذا، وبطريقة الصرف الحالية، لو كانت مداخيل الأندية بمئات الملايين فإنها لن تكون مجدية. وأطالب كمسؤول اليوم، وعبر كافة وسائل الإعلام بذهاب وفد من اتحاد القدم إلى الاتحاد الدولي "الفيفا" لوضع سقف أعلى لعقود اللاعبين، وآلية لمن تثبت مخالفته وتحايله في هذا الجانب، تصل إلى خصم نقاط، وإلى تخفيض إلى درجة أدنى، لأنه إذا لم نتخذ هذه الخطوات فلن تحل هذه المشكلة.

وحقيقة لا أدري لماذا تُطالب الرئاسة العامة بالمحاسبة! في وقت يفترض أن تقوم فيه جمعيات الأندية العمومية بهذا الدور الرقابي والمحاسبي.. أعضاء الجمعية ليس دورهم الحضور فقط، بل وكذلك النقاش والحساب، ولا بد ألا يكون لهم دور أكبر.

هل ترى أن ديون الأندية محبطة؟

طلبت من مديري مكاتب الرئاسة حصر الديون التي على الأندية.. ليس لدي أرقام حالياً، ولكن هناك ديونا بسيطة ومتوسطة وكبيرة جداً، والأخيرة موجودة، كما لا يخفى على الجميع، في نادي الاتحاد مثلاً، ونحن نعمل مع الإدارة وأعضاء الشرف على حلها بشكل نهائي، ولكن ذلك يحتاج إلى هدوء وحكمة. وأنا أنتظر اللجنة التي شكلتها لبحث أوضاع النادي، وطالبتها بالاستعجال في حسم إعداد تقرير عن أسباب الديون التي ترتبت على النادي، وخلفياتها، وآليات التعامل معها.

ما صحة وجود 4 قضايا فساد ضد الأندية لدى هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"؟

لم يصلني أي شيء يخص هذا الموضوع.. لكنه وارد جداً. هناك أوامر سامية بمراجعة "نزاهة" لكل الدوائر والجهات الحكومية بشكل يومي وأسبوعي، لكن الغريب أن طرح هذا الموضوع يأتي بتشويش وكأنه شيء غريب.. الدور الطبيعي لنزاهة، والذي وجه به خادم الحرمين الشريفين، هو زيارة الجهات الحكومية، وهو ـ حفظه الله ـ بنفسه أشد المحاربين للفساد. والتقيت رئيس مكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف، وأبديت استعداد الرئاسة لدعمها بالإعلانات في الملاعب وساحات الأندية.

وماذا عن تعاونكم مع بقية الجهات مثل هيئة السياحة ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية؟

نرحب بأي تعاون مثمر.. وشخصياً أرفض أن تعمل كل جهة منفصلة عن الأخرى، وأن تكون الجهود مجزأة.. من الممكن أن نشكل لجنة لدراسة الموضوع، وتجتمع أولاً بأول للخروج بتوصيات عاجلة في هذا الموضوع. ونحن لدينا تعاون مع وزارة التعليم العالي ممثلة في الجامعات، ولدينا اتحاد رياضي جامعي، ولدينا تعاون مع وزارة التربية فيما يخص أندية الأحياء، ولدينا اتحاد مدرسي أيضاً. والوزارتان لديهما إمكانات من الممكن الاستفادة منها في مجال الشباب والرياضة.

الخبر من المصدر