برعاية

بن إبراهيم يتساءل: من يثبت العمدية ياحكم؟

بن إبراهيم يتساءل: من يثبت العمدية ياحكم؟

منذ المباراة الأولى بالدوري والركلات الجزائية تثقل كاهل كل الحكام، لا فرق بين أفضلهم وأقلهم مستوى، ولكن من المفاجئ في هذه المعادلة أن يكون النصر وهو المتصدر هو العنصر الأبرز في كل هذه الجزائيات المفقودة، والتي أقر بها حكام دوليون سابقون كالفودة والزيد ومطرف والمرداسي وغيرهم.

كان من أهم ما لفت النظر هو أن تلمس الكرة بيد لاعب الخصم المدافع داخل منطقة الـ18، ثم لا يحتسب الحكم شيئا وذلك بحجة أن اليد لم تبحث عن الكرة بل الكرة هي من بحثت عن يد اللاعب.

هذا مربط الفرس الذي أضاع هيبة الحكم السعودي وأضاع حقوق الأندية داخل الصندوق.

بالأمس مباراة النصر والشباب.. شايع يسدد كرة باتجاه المرمى وترتطم بيد مدافع شبابي.. ثم تهادى إلى الخارج.. والحكم يشير إلى ركنية، ويبرر له الحكم الدولي السابق محمد فودة بأن الكرة لمست بيد اللاعب بلا تعمد، وفي مباراة نجران والأهلي.. يسقط لاعب نجران ويرد الكرة بيده ويحتسب الحكم ركلة جزاء.. يقول عنها الفودة بأنها غير صحيحة، وفي مباراة النهضة والهلال يعرض الشلهوب كرة داخل المنطقة تنقذها يد مدافع النهضة فيشير الحكم إلى ركنية.. ويقول الفودة إن قراره صحيح لأن اليد لم تبحث عن الكرة..

هنا تساؤل: هل شققت عن قلبه؟ وما هو ضابط التعمد وعدمه؟ لقد ضاعت حقوق الأندية بهذا الضابط المطاطي وهذه الشماعة الباهتة.

نحن نتابع مباريات دولية وأوروبية، ومثل هذه اللقطات تحتسب بلا جدال.. وليس عندهم توسع كبير في هذه الشماعة كما هي لدينا..

أنا لست حكما.. ولكني رياضي وأعرف من الممارسة متى تكون اليد هي التي بحثت عن الكرة ومتى تكون الكرة بحثت عنها..

لقد تعلمنا من مدرس الرياضة حين كنا بالابتدائية بأن اليد إذا كانت مساوية للفخذ أي بمستوى الجسم ولم ترتفع ولم تبتعد عن الفخذ أكثر من شبر بجواره.. هذه هي اليد التي نعتبرها يدا ثابتة.. وهي اليد التي لم تبحث عن الكرة بل الكرة التي تبحث عنها لأن هذا هو مكانها الطبيعي..

ما إذا كانت اليد فوق مستوى البطن أو الصدر، أو كانت متكئة على الأرض أو كانت في وضع التدلي بحيث يكون بينها وبين الفخذ مسافة.. فهي يد التعمد، ولو اصطدمت بها الكرة فهي التي بحثت عن الكرة وليس الكرة بحثت عنها.

هكذا تعلمنا منذ ثلاثين سنة، فلماذا تغيرت المعايير مع هؤلاء الحكام؟ وهنا فقط بالرياضة السعودية؟

أي كرة لمست يد اللاعب وهو مهملها.. فعليه أن يدفع ثمن إهماله وليس الفريق الخصم الذي حرم الاستفادة من هجمة هدف.

لا يمكن أن نشق قلوب اللاعبين لنعرف أنه تعمد أو لم يتعمد… اللغة فيها مجال واسع للفهم.. ولا بد من فهمه كما هو لا كما يريده بعض المتنفعين.

أتمنى أن تجد هذه المطالبة صدى لدى عمر المهنا وإلا سنحتاج إلى جهاز كشف الكذب لكل لاعب قبل تنفيذ ركلة الجزاء أو احتسابها.

أندية الوسط والمؤخرة هي من يقود الجماهير إلى هجر المدرجات.. النهضة يرفع التذاكر إلى 40 ريالا، وكذلك فعل التعاون أمام الرائد..

إذا كان المقابل = صفر… فلماذا ترفع الأسعار؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا